يعتقد أغلبية البريطانيين أن حكومتهم كانت محقة عندما رفضت تمويل خطة إنقاذ ” توماس كوك ” أقدم شركة سياحة في العالم.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته “يوجوف” ونقلت نتائجه صحيفة “ذا صن” فإن 54% من البريطانيين يعتقدون أن الحكومة كانت على حق في عدم إنقاذ توماس كوك.
وأظهر الاستطلاع أن 63% يعتقدون أن الشركة كانت ستنهار لاحقا حتى لو تلقت المزيد من المساعدة المالية.
والشركة التي تصل ديونها إلى 2 مليار دولار، كانت بحاجة إلى 200 مليون إسترليني (250 مليون دولار) بشكل عاجل لدفع مستحقات بعض دائنيها ومواصلة رحلاتها لكنها فشلت في إقناع المستثمرين بتوفير المبلغ.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كشف أن حكومته رفضت طلبا من توماس كوك يتعلق بصفقة إنقاذ بنحو 150 مليون جنيه استرليني (187.1 مليون دولار) بسبب ما قال إنه “خطر أخلاقي”.
وبدلا من الإنقاذ، عملت الحكومة منذ أسابيع على الاستعداد انهيار الشركة بدارسة خطط لإعادة 150 الف من رعاياها إلى أرض الوطن.
وأعلنت المجموعة البريطانية العريقة التي انطلقت قبل 178 عامًا إفلاسها الإثنين بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق لإنقاذها.
ويأتي إفلاس الشركة بعد عامين فقط على انهيار خطوط مونارك الذي دفع بالحكومة البريطانية لاتخاذ تدابير طارئة لإعادة 110 ألف مسافر، في عملية كلفت دافعي الضرائب قرابة 60 مليون جنيه استرليني لاستئجار طائرات.
وتدير توماس كوك فنادق ومنتجعات وشركات طيران وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة، وهناك أكثر من 600 ألف عميل لها خارج بلادهم بالفعل في عطلات حاليا، مما يضطر الحكومات وشركات التأمين لتنسيق عملية إعادة ضخمة.
ويعمل بشركة توماس كوك 21 ألف موظف وهي أقدم شركة للسفر في العالم إذ تأسست عام 1841.