كشف النائب طارق رضوان -رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب خلال كلمته بالمؤتمر البرلماني “روسيا – أفريقيا”، ضمن الوفد البرلماني برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب عن زيادة حجم تجارة روسيا مع أفريقيا عام 2017، بنسبة 26% لتصبح 17.4 مليار دولار.
وأوضح رضوان على هامش مشاركته بفاعليات المؤتمر وعرضه كلمة مصر في الجلسة الحوارية الخاصة بالدعم التشريعي للتعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا وأفريقيا: إن هذا الموضوع من أهم مجالات التعاون الروسي الأفريقي، والذى تعتمد عليه الدول والتكتلات الاقتصادية في عالمنا المعاصر عامة والدول الأفريقية بشكل خاص.
كما أكد أن القارة الأفريقية تزخر بإمكانات اقتصاديَّة هائلة، في ظل وفرة الموارد الطبيعية، والمواد الخام، والغاز والنفط، والزراعة والثروة الحيوانية.
وبخلاف الموقع الاستراتيجي لمنطقة القرن الأفريقي، باعتبارها حلقة وصل بين شمال وجنوب القارّة الإفريقية، بما يمثل فرصة مواتية للأصدقاء الروس للاستفادة من تلك الإمكانات.
زيادة الاستثمارات الروسية في بعض دول القارة
وازدادت وتيرة الاستثمارات الروسية في بعض دول القارة الأفريقية، مثل زيمبابوي وأنجولا وزامبيا وموزمبيق وغينيا والجابون وجنوب أفريقيا، ودول غرب أفريقيا وخاصة في نيجريا والكاميرون.
وكذلك في مصر، حيث شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تطورا ملحوظا منذ زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لروسيا عام 2015، حيث تم تذليل الكثير من العقبات التي كانت تعترض انسياب حركة التجارة بين البلدين.
وأكد ان البرلمانيين عليهم دور كبير ومسئولية عظيمة في دعم التعاون التجاري والاقتصادي بين دولهم الأفريقية والأصدقاء في روسيا، سواء من خلال العمل على سرعة التصديق على الاتفاقيات الثنائية الموقعة مع الجانب الروسي.
مراجعة التشريعات القائمة لتذليل عقبات التعاون بين روسيا
أو مراجعة التشريعات القائمة على نحو يذلل أي عقبات تعترض تطوير التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وكذلك العمل على تطوير البنية التشريعية المحفزة للاستثمارات المتبادلة.
وأشار إلى أن مصر في ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي تعطي أولوية كبرى لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأفريقية والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية.
ومن المقرر أن تشهد القمة الإفريقية الاستثنائية المقرر عقدها فى نيامى في شهر يوليو الجاري 2019، إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية ، والتي تعتبر منطقة التجارة الحرة القارية إحدى أهم أولويات الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى .
بالنظر إلى أهميتها كعلامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى فى القارة وكونها أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم (55 دولة بإجمالى 1.2 مليار نسمة)، مما يجعلها محط أنظار واهتمام كافة دول القارة والمجتمع الدولى بأسره.
وأوضح أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية ستكون رافد مهم من روافد تعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية بين روسيا والدول الأفريقية على المستويين الثنائي والجماعي.