افتتح الدكتور كمال جاد، محافظ الدقهلية، والدكتور مني محرز نائب وزير الزراعة، اليوم ، أول وأكبر مصنع متنقل لإنتاج الواح الثلج في العالم، وذلك بالمنطقة الصناعية بالمنصورة.
وجاء ذلك بحضور محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية، ومحمود محرز رئيس فروع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظات والدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
قال الدكتور كمال جاد محافظ الدقهلية، خلال الافتتاح إنه من اللافت للنظر أن هذا المشروع تتجاوز نسبه المكون المحلي به أكثر من ٨٠% وهو الأمر الذى يساهم في دعم وتنمية الصناعة المحلية.
وأضاف ان يتميز ايضا بالقدرة علي الوصول للاماكن النائية لانه متنقل بما يدعم كافة مزارع الثروة السمكية والداجنة ومزارع الالبان.
وأشار المحافظ إلى أن المشروع يتلافي أى مشاكل تتعلق بالكهرباء سواء انعدامها أو انقطاعها ، كما أنه دليل على قدرة الشباب المصري الواعد على تنمية الصناعة وتوفير منتجات متوافقة بيئيا.
وقال إن الحكومة تدعم كافة المشروعات ذات الفكر الابتكاري على مستوي محافظات الجمهورية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة مني محرز، نائب وزير الزراعة، إن نسبة الهدر في الثروة السمكية تصل إلى 50% نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أن مشروع انتاج الثلج المتنقل سيساعد على تلافي هذا الهدر وما يدعم تنمية الثروة السمكية وزيادة انتاجها.
وأوضحت أن وجود مصانع متنقلة للثلج سيساعد في الوصول الى درجة حرارة منخفضة تساهم في عملية التبريد والإنتاج للثروة السمكية بما يقلل من التلف او الهادر المتحقق.
وكشف المهندس مصطفى العشري عضو غرفة الصناعات الهندسية، ورئيس شركة العشري للتبريد والتكييف، ان المصنع الجديد تم قبول تسجيله بموسوعة جينيس العالمية للارقام القياسية وجاري اعتماده كأول وأكبر مصنع ألوح ثلج متنقل في العالم، لافتا الي انه تم تصميمه بالتعاون مع الدكتور هشام صفوت مدير الاستشارات الميكانيكية بالجامعة البريطانية بالقاهرة.
ويعمل مصنع الثلج المتنقل داخل حاوية تصل مساحتها الي 33 متر مربع فقط ( مقارنة بفدان للمصنع التقليدي) ، وينتج 20 طن يوميا، ويتولي عامل واحد عملية التشغل والانتاج ، فضلا عن انه يوفر نحو أكثر من ٧٥% من الكهرباء.
وتستهدف شركة العشري ، انتاج نحو 100 مصنع متنقل لالواح الثلج سنويا بتكلفة استثمارية 300 مليون جنيه.
وأوضح العشري أن نسبة المكون المحلي في مصنع الثلج المتنقل تصل إلى 90 % ، وتعد تكلفته زهيدة بالنسبة بمصانع الثلج التقليدية، ويصل عمره الافتراضي أكثر من20 عاما، مضيفا أنه ينتج اول لوح ثلج مطابق بيئيا في مصر ويصلح استخدام الثلج في الشرب لأن الأحواض الخاصة به مصنوعة من مادة الـ”ستانلس ستيل”.
وحول الجدوي الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي قال عضو غرفة الصناعات الهندسية ان المصنع المتنقل يلبي احتياجات المزارع السمكية ومحطات تعبئة وحفظ الخضار والفاكهة والمواد الغذائية، لافتا الي ان هذا المصنع يساعد علي خفض اسعار الثلج بنسبة 70% فضلا عن أنه يقلل نسبة الفاقد في الوزن ويحافظ علي كمية الثلج كما هي ، والتي كان يتم اهدارها اثناء النقل بالطرق التقليدية في المسافات الطويلة.
وأوضح العشري أن مساحة المصنع الواحد 33 متر مربع بعامل واحد وينتج 20 طن ثلج يوميا بالمقابل تحتاج هذه الكمية إلى مساحة ارض كبيرة تصل لفدان لإنتاجها بالطرق التقليدية .
وأشار العشري إلى أنه يستهدف تصدير مصانع إنتاج الواح الثلج للدول الأفريقية التي تعد في حاجة ماسة لهذا المشروع مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الاختراع يعد قاطرة للصناعات الهندسية لتحويلها من الاشكال التقليدية إلى الاعتماد على التكنولوجيا الجديدة.
وأكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات خلال افتتاح المصنع ان الصناعة المحلية في تطور مستمر لافتا الي المنتجين المصريين لديهم قدرات كبير علي الابتكار وطرح منتجات جديدة ذات ميزة تنافسية عالية محليا وخارجيا.
وأشاد المهندس بمشروع انتاج الثلج المتنقل لافتا الي اهمية تعميق الصناعة المحلية عبر تحقيق التكامل الصناعي داخل القطاع ككل.
وقال المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية، إن مصنع إنتاج الثلج المتنقل فريد من نوعه وهو الأول في مصر، لاسيما أنه موفر للغاية لاستهلاك الطاقة.
وأضاف على هامش افتتاح المصنع، أنه الأكبر من حيث الإنتاج والأصغر في المساحة، مطالبا الجهات الحكومية بضرورة تذليل أى عقبات تواجه المصنع مثل التراخيص والروتين وغيرها.
وأوضح أن شعبة الأجهزة الكهربائية سيكون لها دور في الترويج للمصنع وتسويقة بين أعضاء الغرفة الهندسية.