أسئلة كثيرة تدور فى أذهان صناع السينما المصرية والفنانين حاليا بإغلاق وتوقف دور العرض السينمائية بمصر منذ أشهر بسبب وجود أزمة فيروس كورونا.
هل ستعود الأفلام التى تحمل ميزانيات منخفضة التكلفة مرة أخرى بعد سنين طويلة بعد إغلاق السينمات ، هل سيتجه المنتجون لانتاج مثل هذه النوعية من الأفلام التى تعرض تليفزيونيا للجمهور وتكون موضوعاتها مناسبة للتلفزيون فقط مثلما شاهدنا في فترة الثمانينيات والتسعينيات مثل افلام ” “أنا لا أكذب ولكنى أتجمل”، “أنا وأنت وساعات السفر”، “فوزية البرجوازية”، ” القلب يحكم احيانا ” ، وهذه الافلام كانت تحقق إيرادات تفوق بعض الأفلام السينمائية التي تعرض بالسينمات .
فى هذا التقرير يجيب بعض النقاد والمتخصصين عن هذه الأسئلة المتعلقة بصناعة السينما ومدى جدية عودة الأفلام التليفزيونية مرة اخرى على الشاشة الفترة القادمة .
قدرى الحجار: هذه الأفلام ذات تكلفة أقل وسيتجه لها المنتجون الفترة المقبلة
قال الناقد الفني قدري الحجار إن توقف دور العرض السينمائية بمصر منذ فترة سيؤدي بالفعل لاتجاه بعض منتجي السينما لتقديم افلام موجهة للتلفزيون مثلما كانت موجودة في التسعينيات ، وسيتم تقديمها بميزانيات منخفضة وليس انتاجا ضخما .
واضاف أن هذه الأفلام تكون تكلفتها اقل من السينمائية ، على غرار التى كانت تنتج من التلبفزيون المصرى فى التسعينيات وكانت تحقق نجاحا كبيرا .
واكد انه يمكن عرض هذه الأفلام التليفزيونية على جميع القنوات المصرية والعربية ، وهو ما ستؤول اليه السينما المصرية الفترة المقبلة لو ظلت أزمة دور العرض السينمائي موجودة بهذه الصورة .
ماجدة موريس: فكرة جيدة للغاية لكن يجب فتح الطريق للإبداعات المختلفة
وأعربت الناقدة ماجدة موريس عن كون هذه الفكرة جيدة للغاية ، لأنها تعتبر بمثابة بديل ملائم لوجود الجميع منازلهم حاليا فى ظل أزمة فيروس كورونا .
ولفتت الى أن كل الافلام السينمائية المتاحة القديمة والحديثة منذ سنوات يتم عرضها تباعا على القنوات الفضائية الايام السابقة ، لذلك سيكون هناك حاجة ملحة لضرورة إنتاج افلام سينمائية جديدة وفكرة الافلام الموجهة للتليفزيون ستكون جيدة هذه الفترة .
واشارت الى أن الفيلم التليفزيوني تكلفته اقل من الفيلم السينمائي الذي يعرض في السينما ، ويمكن ان تقوم بهذه الفكرة الشركة المتحدة وليس شرطا ان يعرض فى السينمات بل يمكن طرحه على القنوات الفضائية مباشرة .
وأوضحت ايضا ان الفيلم التليفزيوني يحتاج لمهارات حقيقية في الكتابة والاخراج ، لانه يجب أن تكون الكتابة له سلسلة ويجب فتح الباب لكل الاجيال والابداعات في هذه الفكرة ، حتى تنجح فكرة تقديم الفيلم التليفزيوني مرة أخرى بعد سنين طويلة ، وحتى لا تكون الابداعات فيها محدودة جدا وغير مشجعة للجمهور وتضرب هذه الفكرة والتجربة في مقتل كما يقال .
محمد قناوى: المنتجون سيقدمون أفلاما لعرضها على المنصات الحديثة وسعر الفيلم التليفزيون ضعيف
بينما يرى الناقد الفني محمد قناوي أن المنتجين يمكن أن يقدموا افلاما سينمائية الفترة المقبلة بتكلفة انتاجية اقل نوعا ما لكن بهدف عرضها على المنصات الحديثة مثل امازون ونتفليكيس وغيرها .
وتابع ان اي منتج بدلا أن يفكر في انتاج فيلما تليفزيونيا لايحقق له العائد المرجو منه ، سينتج الفيلم لعرضه على هذه المنصات الالكترونية بهدف تحقيق ايرادات مرتفعة من ورائه ، حيث إن تلك المنصات باشتراكات ووصلت في منصة واتش ات مؤخرا لمليون وهو رقم ضخم جدا وكذلك نتفليكيس هي اكبر منصة على مستوى المنطقة.
واوضح كذلك أن هذه الافلام التي تعرض على المنصات العالمية مثل نتفليكس تشارك في مهرجانات عالمية مثل كان وبرلين ، لافتا إلى أن أزمة كورونا لو استمرت سيبيع المنتج فيلمه لإحدى هذه المنصات ويكسب منه.