إعلام البرلمان توصى بتدخل وزارة الآثار لإعادة الجمال لميادين المحافظات

اتباع المعايير الدوليه فى انشاءات المتحف

إعلام البرلمان توصى بتدخل وزارة الآثار لإعادة الجمال لميادين المحافظات
ياسمين فواز

ياسمين فواز

11:49 ص, الأربعاء, 7 يوليو 21

زار وفد لجنة الثقافة و الإعلام في البرلمان ، برئاسة النائب الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنة عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين  امس الثلاثاء المتحف اليونانى الرومانى للوقوف على المستجدات فى أعمال التطوير وتاريخ افتتاحه .

واستقبل وفد ، الدكتور مؤمن زكريا استشار تطوير المتحف والدكتور اسامه طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واللواء هشام سمير مساعد وزير الاثار ورئيس قطاع المشروعات .

وأكد النائب الدكتور نادر مصطفى رئيس الوفد البرلمانى وكيل لجنة الإعلام عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن المتحف له أهمية كبرى وجئنا اليوم لتسريع وتيرة العمل وسرعة افتتاح المتحف لما يمثله من أهمية كبرى حيث أنه مقصد سياحى عالمى .

واضاف “مصطفى ” أن المتحف  يضم أجمل مجموعات الآثار من العصرين اليونانى والرومانى وهو الوحيد فى العالم المتخصص فى اقتناء وعرض آثار مصر المهمة والمتفردة عن تلك  الحقبة الزمنية ، ويعد من أهم متاحف الإسكندرية على الإطلاق وأحد أكبر متاحف حوض البحر المتوسط ، كما أنه يمثل عصب السياحة للإسكندرية ، ويعد مركز ا للثقافات  المختلفة من الوافدين لزيارته من العديد من دول العالم لما له من شهرة عالمية .

واشاد النائب تامر عبدالقادر أمين سر لجنة الإعلام في البرلمان ، بمراحل تطوير المتحف والجهود المبذولة من قبل وزارة الآثار والجهات المعنية مؤكدا أن محافظة الإسكندرية لها طابع خاص حيث أنها تضم اثار قبطيه وإسلامية ويونانية وهى مقصد للسياحه ويستهدفها الزوار من كل مكان .

وفى عرضه لتاريخ المتحف والآثار التى يحويها ،أكد الدكتور مؤمن زكريا استشارى المشروع أن المتحف  أنشئ  في أواخر القرن التاسع عشر وهو ثاني أقدم متاحف مصر بعد المتحف المصري ويضم المتحف 25 قاعة تعرض جميعها آثار الحقبة اليونانية الرومانية وتبلغ مساحة المتحف 4700متر مربع بالإضافة إلى فناء مكشوف بمساحة 1000 متر مربع  وافتتح الخديوي عباس حلمي الثاني مبنى المتحف اليوناني الروماني رسميا في 26 سبتمبر عام 1895حيث قام الإيطالي جوسيبي بوتي بإنشاء هذا المتحف استجابة لدعوة جاستون ماسبيرو مدير مصلحة الآثار المصرية آنذاك للحفاظ على التراث اليوناني والروماني  كنا شيد هذا المتحف على مراحل ، حيث وضعت المجموعة الأثرية الأولى في بادئ الأمر في جزء من مبنى بطريق الحرية حاليا عام 1892 ، ثم اكتمل بناء القاعات العشر الأولى لمبنى المتحف في عام 1895 ، و بعد ذلك أضيفت قاعتان في عام 1896 في حين اكتمل المتحف عام 1904  وتم تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس مجلس الوزراء الأسبق رقم 287 لسنة 2008،ويعد المتحف اليونانى الروماني بالإسكندرية عنصراً مكملاً في حياة هذه المدينة المتألقة التي أسست باسم الإسكندر الأكبر  والتي غدت منذ ذلك الحين مدينة تربط الحضارة المصرية بالأوروبية والمتحف منذ إنشائه خزانة للكنوز  الأثرية، حيث انضمت لمعروضاته المجموعات الخاصة التي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني ، بالإضافة إلى العملات والتماثيل والمومياوات المستخرجة من الحفائر خارج مدينة الاسكندرية.

حدثت تعديلات عدة على قاعات المتحف ، حيث كانت أسقف المتحف القديمة مصنوعة من الخشب مما يتعارض مع احتمال تعرضها للأحوال الجوية بالإسكندرية فقد تم تغييرها على مراحل بدأت من عام 1969 وحتى عام 1974 كما تم تطوير المتحف مرة اخرى عام 1984، نظرا لسوء حالة الأسقف الخاصة بالمتحف وأرضياته و نتيجة سقوط الأمطار الغزيرة على مدى 24 ساعة لمدة عشرة أيام متواصلة الأمر الذي أدى إلى تشبع الحوائط والأسقف بالمياه مما تطلب نقل المقتنيات الأثرية إلى مكان آخر ، حماية لها من تسرب المياه

وأوضح “زكريا” أن المتحف سيتم الانتهاء من الاعمال الإنشائية فى أكتوبر 2021 والافتتاح فى يناير 2022.

إعلام البرلمان :اتباع المعايير الدوليه فى انشاءات المتحف

من جانبها طالبت النائبة نشوى الديب  عضو اللجنه بضرورة أبقاء الطابع الأثري على الأعمال سواء الانشائيه أو الشكل النهائي ،وايدتها النائبة أمل سلامه عضو اللجنه فى الإبقاء على الشكل الأثري والجمالى للمتحف بالاضافه الى ابراز المتحف ومكوناته من خلال إضاءة تدخل فيها التكنولوجيا وفقا للأنظمة العالمية فى هذا الشأن

وأوضح استشارة المشروع ان الطابق الارضى صمم على شكل مستطيل وتبلغ مساحته 4920 متر عبارة عن 27 قاعة عرض ويضم 22 فاترينة ويضم المعامل والمخازن الخاصه لترميم وصيانة الآثار

أما الطابق العلوى سيتم به عرض فكرة الإنتاج والتجارة والتبادل التجارة والعلاقات الخارجيه الاقتصادية والحربية والصناعات الصغيرة والحرف المصريه التى تم تبادلها مع بعض الدول الصديقه وتم تصميم الطابق الاول البالغ مساحته 4170 متر مما ضاعف مساحة المتحف باجمالى 9100 متر تقريبا لعرض وتصنيف القطع الاثريه

كما تم تدعيم المتحف بصالة كبار الزوار وقاعة المؤتمرات وقاعة المالتيمديا والمطابخ الخاصه بالمتحف اليونانى الرومانى مع تجهيز اماكن مناسبه لذوى الاحتياجات الخاصه

واوضحت النائبة  شيماء حلاوة عضو اللجنه بضرورة اتباع المعايير الدوليه فى انشاءات المتحف وبما لا يخرجه عن شكله الاساسى الذى عرف به المتحف

وطالبت النائبه رانيا الجزايرلي عضو لجنة الثقافه والاعلام بعمل عرض للآثار فى الميادين الرئيسية بالمحافظات وليس فى الاسكندرية فقط جاء ذلك تعقيبا على أن الآثار التى ستعرض فى المتحف اليونانى 20 الف فقط فى حين أن الآثار الخاصه بالمتحف فى المخازن تتجاوز 60 الف اثر وهو ما رفضه اعضاء اللجنه

وأعلن النائب الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنه مساندته لفكرة النواب بأن تعرض الآثار فى ميادين كل المحافظات والتى تتحمل التعريه سواء من الجرانيت او غيرة ونحتاج أن تتدخل وزارة الآثار لإعادة جمال الميادين المصريه وأن يكون مشروع الوزارة يتفق مع التأمين وخامات الأثر تسمح بأن يعرض فى الميادين .

ويضم وفد البرلمان من لجنه الاعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب النائب نادر مصطفي وكيل اللجنة والنائب تامر عبد القادر أمين سر اللجنه والنائبه نشوي الديب والنائبة امل سلامه والنائبة منال هلال عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والنائبة مني عمر والنائبه فاطمة سليم  والنائبه رانيا الجزايرلي والنائبة شيماء حلاوة .