مناقصة عالمية لإطلاق «أبلكيشن» حجز التذكرة عبر المحمول.. وسداد الاشتراكات
تستعد وزارة النقل والمواصلات، لإطلاق 4 خدمات إلكترونية جديدة، فى مرفقى «مترو الأنفاق» و« السكة الحديد»، خلال العام المقبل إلى جانب خدمة لقطاع الطرق الكبارى، ضمن خطة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، ومواكبة خطة الشمول المالى، المستهدف تنفيذها فى كل قطاعات الدولة.
وقالت مصادر مطلعة فى وزارة المواصلات لـ«المال»، إن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، ستطرح خلال الأيام القليلة المقبلة، مناقصة عالمية على شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، للمساعدة فى إطلاق أبلكيشن، من خلاله على توفير خدمة حجز التذاكر من خلال المحمول، على غرار المنفذ فى السكة الحديد، وشركات النقل الذكى.
وأضافت أنه مستهدف وفقا للجدول الزمنى المحدد، والذى تم عرضه على وزير النقل المهندس كامل الوزير، إطلاق الخدمة فى الربع الأول من 2020، بالتوازى مع افتتاح محطات جديدة فى الخط الثالث للمترو، لافتة إلى أن الخدمة سيصحبها، بعض الحوافز، لضمان الإقبال عليها.
ومقرر خلال الربع الأول من عام 2020، افتتاح محطة مترو عدلى منصور، إضافة إلى إطلاق مشروع القطار الكهربائى العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية الجديدة، الرابط مع الخط الثالث للمترو.
وأوضحت المصادر، أن الخدمة الثانية، تشمل تشغيل الكارت الذكى الموحد، ليتم من خلاله ربط، السكة الحديد والمترو، كمرحلة أولى فى خطة ربط مرافق النقل الحكومية، عبر منظومة دفع إلكترونية موحدة.
ولفتت إلى أنه سيتم بعد ذلك، ربط « المترو» و« السكة الحديد»، مع وسائل النقل الأخرى، ومنها أتوبيسات النقل العام، وشركات النقل الذكى، قبل نهاية عام 2020.
وأوضحت، أنه يوجد حاليا كارت لكل مرفق على حدة، ويستهدف توحيده، وربطه إلكترونيا.
وأشارت مصادر وزارة النقل، إلى أنه تم عمل التجارب المبدئية للكارت الذكى فى المترو، لكن لايزال يجرى حاليا وضع آلية، تمكن كل جهة من حصولها على قيمة التذكرة.
وذكرت أن شركة «تاليس» الفرنسية تعاون شركة مترو الأنفاق فى المشروع، ومتوقع أن تضع الإطار العام للآلية، خلال أيام والبدء فى اختبارها، لإتاحتها أمام الجمهور قبل نهاية مارس المقبل.
ولفتت إلى أن توجيهات وزير النقل، تنص على التوسع فى الخدمات التكنولوجية لخفض الزحام، لا سيما أكشاك المترو.
وأشارت إلى أن شركة المترو تتغلب، على الزحام حاليا من خلال فتح أكشاك داخل المحطات، لكن الأزمة لم يتم حلها بشكل كامل، خاصة وأن أوقات الذروة عادة ما تشهد زيادة فى عدد الركاب.
وبحسب مصادر وزارة النقل فإن الخدمة الثالثة، تتمثل فى تطبيق منظومة الدفع والتحصيل الإلكترونى لتذاكر السكة الحديد، والمترو، عبر «الفيزا كارت»، والبطاقات المصرفية، لخصم قيمة الرحلة من مدخرات الركاب.
وأشارت إلى أنه تم عقد اجتماعات موسعة مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية « إى فاينانس»، لوضع تصور للخدمة المستهدفة، وتقييمها بشكل فنى.
وتوقعت المصادر، أن يتم إطلاق الدفع الإلكترونى، فى مرفق المترو، كبداية خاصة فى الاشتراكات بجميع أنواعها، كمرحلة، ويلى ذلك تطبيقها فى السكة الحديد.
وتابعت أن تطبيق منظومة الدفع الإلكترونى فى مترو الأنفاق، ستكون سهلة، نظرا لطبيعة الخدمة المقدمة، فيمكن للركاب دفع تعريفة الركوب بصفة شهرية، فضلا عن أن المترو به بنية أساسية جيدة فى الوقت الحالى، ستساعد على إتاحة الخدمة أمام الجمهور فى وقت أسرع، من السكة الحديد.
وأكدت أنه من المتوقع بدء التشغيل التجريبى لمنظومة الدفع الإلكترونى، بداية من النصف الثانى من عام 2020، مشددة على أن الوزارة تستهدف خلال10 شهور، توفير خدمات إلكترونية متعددة للركاب، على أن تشمل تلك الخدمات حوافز، منها وضع نسب تخفيضات على تذاكر المترو، وذلك يجرى حاليا تحديده.
فى سياق متصل، ذكرت المصادر أن الخدمة الإلكترونية الرابعة، تتمثل فى إتاحة خدمة حصول الجمهور على تذاكر السكة الحديد، من مكاتب البريد، مشيرة إلى أن وزير النقل شكل لجنة للتواصل بشكل مستمر مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتفعيل بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين العام الماضى.
وكشفت عن تطبيق الخدمة خلال الربع الأول من العام المقبل، فى 12 محطة سكة حديد رئيسية، والتعميم بشكل تدريجى للوصول إلى مكاتب البريد فى المراكز والقرى.
ووفقا للاتفاق المبرم بين هيئة السكة الحديد والبريد، فإنه مقرر بيع التذاكر» online» من خلال4000 مكتب و2000 ماكينة محمولة، واستخدام تطبيق الحجز عن طريق المحمول وسداد قيمة التذاكر عن طريق «الفيزا كارت» الخاصة بالهيئة القومية للبريد أو حسابات العملاء خصما من مدخراتهم أو من قيمة المعاش المنصرف عبر منافذها.
ونسب الحصول على تذاكر قطارات السكة الحديد تتوزع فى الوقت الحالى، بواقع %20 للحجز عبر الإنترنت، و%20 من خلال المحمول، ومستهدف الوصول بنسب الحجز عبر القنوات الإلكترونية إلى %70، خلال الفترة المقبلة، والباقى يتم من خلال شبابيك المحطات.
وحجز تذاكر السكة الحديد، عبر المحمول، يتطلب فى بداية الأمر تحميل برنامج «قطارات مصر حجز واستعلام»، من المتجر الإلكترونى «Play store» فى الموبايل، ويوفر البرنامج المعلومات اللازمة، للاستعلام عن المواعيد، والأسعار والمقاعد المتاحة بالقطارات المكيفة، ويقوم الراكب بحجز المقعد من خلال اختيار محطتى القيام والوصول وتاريخ السفر والدرجة وأسماء الركاب، إضافة إلى وجود نافذة لإرسال أى مقترحات لتطوير البرنامج.
وبالنسبة لقطاع الطرق والكبارى، كشفت المصادر، أن إحدى الجهات السيادية، تعكف فى الوقت الحالى على اختيار شركة عالمية مناسبة لتنفيذ منظومة النقل الذكى على الطرق السريعة، لافتة إلى أنه لم يتم تحديد موعد رسمى لتنفيذه نظرا لأنه مرتبط بأمور فنية، وتكلفة مالية، فضلا عن أن الجهة السيادية، تشترط بعض الأمور فى الشركة المنفذة للمشروع.
وكانت «النقل» رفضت عروض 4 تحالفات محلية وعالمية، تقدمت لتنفيذ منظومة النقل الذكى على الطرق السريعة، نظرا لأن العطاءات المالية كانت عالية عن القيمة التقديرية التى حددتها اللجنة المعنية بالتقييم، التى تضم فى عضويتها ممثلين عن وزارات النقل والإسكان، والاتصالات وبعض الجهات الأخرى.
وتعرف نظم النقل الذكية بأنها استخدام تقنيات الحاسب الآلى والإلكترونيات والاتصالات والتحكم؛ لمجابهة العديد من التحديات التى تواجه النقل البرى، ومنها تحسين مستويات السلامة والإنتاجية والحركة العامة، وتوظيف التقنيات الحديثة فى إدارة وتطوير المرور وشبكات الطرق والمواصلات من خلال مراكز التشغيل والتحكم والدعم الفنى، والدفع والتحصيل الإلكترونى، إضافة إلى توحيد سياسة تسعير الخدمات والدقة فى تسجيل المخالفات.