أطلق المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية استويوهات ” الحصن بيج تايم” بمدينة الرياض ، بحضور وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، ونخبة من صناع السينما والدراما التلفزيونية المصريين والنجوم العرب.
وبدأت دعاية الاستديوهات ، ليتم استخدامها في انتاج 9 أفلام مصرية و8 أفلام سعودية ومسلسلين خلال الـ 6 شهور القادمة.
وأعلن آل الشيخ عن انتاج هذه الاستوديوهات”بمعايير عالمية ضمن موسم الرياض” كوجهة جديدة “لكل المهتمين بالإنتاج السينمائي والتلفزيوني لصناعة قصص ملهمة وإنتاجات ضخمة من قلب المملكة”.
دعاء حلمي : ستحقق هذه الاستوديوهات رواجا فنيا جيدا الفترة القادمة للفن والأعمال الفنية المصرية
ترى الناقدة دعاء حلمي أن المخطط الذي ترغب في تحقيقه هيئة الترفيه السعودية ، هو نقل الريادة للفن العربي لتكون في السعودية بعد أن كانت في مصر لسنين طويلة .
وأشارت ل” المال” الى أن صناع الفن المصري والسينما فلتت منهم أمور الريادة منذ فترة طويلة للأسف ، مضيفة أن هذا الصرح السعودي الجديد ” ستوديوهات الحصن” لن يقوم ويعمل الا من خلال عناصر فنية مصرية ونجوم وفنانين مصريين .
لذلك ستحقق هذه الاستوديوهات رواجا فنيا جيدا الفترة القادمة للفن والأعمال الفنية المصرية ، لكن في المقابل لن يكون لنا حقوق ملكية هذه الأعمال المنتجة في السعودية ولن يكون لنا حق الريادة بالطبع مثل الماضي ، لكن رغم ذلك فهذا الصرح السعودي الكبير سيساهم في انعاش السوق المصري بالتأكيد وفق” حلمي ” .
وتلفت الى أن هذه الانتعاشة ستتحقق بتوافر كم انتاج فني كبير في السينما والدراما ، وستساهم وجود هذه الاستوديوهات في السعودية الفترة القادمة في التقليل من أزمة عدم عمل كثير من الفنانين المصريين والتي انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي بقوة مؤخرا .
أضافت أن امكانيات ظهور هذه الأعمال بجودة كبيرة ستكون متوافرة ، وجيد للغاية أن يكون هناك انتاج فني ووفرة فيه بالقنوات التليفزيونية ، لكن رغم ذلك فلن يكون هناك حقوق لملكية هذه الأعمال الفنية المنتجة بالسعودية .
وشددت على ان هناك بروتوكولات بين الشركة المتحدة وهيئة الترفيه السعودية مؤخرا ، وظهر ذلك جليا بعرض بعض المسلسلات عبر منصة شاهد السعودية بالتعاون معها ، ومن الواضح أن قيادات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار ملكية الأعمال الفنية بالسوق المصري حتى لو كانت بانتاج وشراكة سعودية .
حنان شومان : وجود استوديوهات الحصن السعودية والتسهيلات الممنوحة ستدفع كثير من الفنانين لتصوير أعمالهم الفنية بالسعودية
من ناحيتها أوضحت الناقدة حنان شومان أنه أصبح لدينا اشكالية كبرى من قيام الأشقاء العرب خاصة السعودية بتنفيذ أي كيان جديد وتطور لهم ، وتويجه اتهامات شديدة أنهم يحاولن سحب البساط والريادة والثقافة والهوية المصرية .
تابعت أن وجود هذه الاستوديوهات سيحقق نقلة كبيرة للفن العربي والمصري، حيث يتم اطلاقها تزامنا مع توقيت ارتفاع تكلفة تصوير الأعمال الفنية بمصر في الشوارع والأماكن الحساسة وهي كانت مرتفعة جدا السنين الماضية ، وكذلك حرق العديد من الاستوديوهات مؤخرا ، بالاضافة لصعوبة تصوير الفيلم الأجنبي في مصر بصورة كبيرة .
ولفتت الى أن المنتج حينما يعلم أنه سيتكلف مبلغا ماليا معينا في مصر لتصوير عمله الفني وسيتكلف أقل من ذلك في السعودية فبالطبع سيقوم بتصويره هناك ، بالاضافة أنه سيضمن وجود تسهيلات معينة للتصوير ، على عكس مايتعرض له أي منتج لتصوير عمل فني في مصر من صعوبات مالية ولوجيسيتة ومشاكل رقابية وغيرها .
أكدت أن بوجود استوديوهات الحصن السعودية والتسهيلات الممنوحة ستدفع كثير من الفنانين لتصوير أعمالهم الفنية بالسعودية ، في الوقت الذي تم بناء أحياء الاسكندرية والحي الشعبي بمدينة الانتاج بشكل مكرر لما كانا عليها سابقا دون وجود تطور فيها .
وأضافت أنه كان يصعب تصوير الفيلم الأجنبي في مصر منذ سنوات سواء من الناحية المادية والرقابية وغيرها من الأمور ، على عكس المغرب الشقيقة قامت بانشاء مدينة متكاملة لتصوير الأعمال الفنية الأجنبية في مدينة ” ويزازت” المغربية ، وأصبحت عبارة عن ستوديوهات داخلية وخارجية وأصبح سكان هذه القرية الصغيرة بالمغرب يعملون في هوليود والسينما العالمية ،لذلك اصبح التصوير لأعمال فنية في المغرب أحد مصادر الدخل القومي بها يكاد يكون المصدر الثاني بعد السياحة المغربية .
وعن حقيقة سحب الريادة من الفن المصري بوجود ستوديوهات الحصن بالسعودية كما يتردد عبر منصات السوشيال ميديا علقت شومان فقالت : أن استخدام هذا اللفظ خاطئ جدا لأن معناه أننا رواد في الصناعة فذلك أمرا خاطئا للغاية وفق” شومان” .
خيرية البشلاوي : من المهم أن يتم تربية أجيال جديدة من الممثلين والمنتجين لايكون المال فقط هو الأهم
من ناحيتها علقت الناقدة خيرية البشلاوي فقالت : أن صناعة السينما والدراما حينما ستحقق انتشارا كبيرا في الوطن العربي أجمع مع وجود هذه الاستوديوهات الجديدة الضخمة سيكون أمرا رائعا .
لكن من المهم أيضا أن يتم تربية أجيال جديدة من الممثلين والمنتجين لايكون المال فقط هو الأهم ، حيث تعتمد السعودية طيلة الوقت في تصدريها تغييرها الجذري في ثقافتها وأتجاهاتها على الثروة الفنية بمصر وفق” البشلاوي ” .
وتمنت أن نستمع خلال السنين القادمة عن منتجين ومخرجين ونجوما كبار سعوديين ، ويساهم المال في زيادة الطاقات الفنية الموجودة على المنطقة الجغرافية العربية بأكملها ، فذلك سيكون أفضل أن يزيد عدد كتاب السيناريو والفنانين والمنتجين ويتم استخدام المال السعودي ومايقدمه من كيانات كبرى مثل ستوديوهات الحصن الجديدة لزيادة كل ذلك .