إطلاق حملة «ممكن تروح منك فى لحظة» للحفاظ على العين من المياه الزرقاء

بالشراكة بين موندي فارما و الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب وجراحة العيون

إطلاق حملة «ممكن تروح منك فى لحظة» للحفاظ على العين من المياه الزرقاء
المال - خاص

المال - خاص

1:58 م, الخميس, 30 يناير 20

أطلقت شركة موندى فارما والجمعية المصرية للتعليم المستمر للطب وجراحة العيون حملة تحت عنوان “ممكن تروح منك فى لحظة” للحفاظ على العين من المياه الزرقاء والتى تعد السبب الثانى لفقدان البصر بعد المياه البيضاء وعادة لا تكون مصاحبة بأعراض مرض ارتفاع ضغط العين لكنها مرض يسبب تلف في العصب البصري مما يؤدي إلي العمى.

وكشف الدكتور أحمد حسام أستاذ طب و جراحة العيون جامعة الإسكندرية أن نسبة حدوث وانتشار المياه الزرقاء في البلاد النامية يصعب تحديده نظرا لقلة المعلومات المتوفرة .

تسبب فقدان البصر فى الكثير من الأحيان

وأشار حسام إلى أن الإصابة بالمياه الزرقاء تحدث نتيجة زيادة الضغط داخل العين وأحيانا تسبب الإصابة بفقدان البصر.

وأشار إلى أن أعلى معدلات لهذا المرض موجودة في قارة أفريقيا حيث أثبتت أحدث الدراسات أن نسبة انتشار المياة الزرقاء بكلتا نوعيها ذات الزاوية المفتوحة و ذات الزاوية المغلقة في أفريقيا هي  32.4%  وهى أعلى المعدلات في العالم.

 ومن المتوقع أن يصل عدد حالات مرضى المياه الزرقاء  سنة 2020  إلى 76 مليون و من المتوقع أن يزيد هذا العدد ليصل إلى 111 مليونا عام 2040 طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية .

وقال الدكتور طارق أبو النصر أستاذ طب و جراحة العيون  جامعة بنها إن تأثير هذا المرض ليس فقط إكلينيكيا و لكنه مصحوب بأعباء اقتصادية و إنسانية للمرضى و ذويهم و المجتمع .

و تعتبر المياه الزرقاء ذات الزاوية المفتوحة هي أكثر الأنواع اتشارا حيث تمثل 74%  من حالات الإصابة و تليها المياه الزرقاء ذات الزاوية المغلقة، و لكن هذه النسبة تختلف من مكان لآخر في العالم .

العامل الوراثي يزيد احتمالات الإصابة

وأشار إلى أسباب تجعل أشخاص أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالمياه الزرقاء منها العامل الوراثي ومن هو أكثر من 40 عاما.

ولفت إلى أن  هناك إصابات  بالمياه الزرقاء في سن الشباب (أقل من 40 عاما) منتشرة في أفريقيا بالإضافة إلى مرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم واستخدام الكورتيزون لمدة طويلة.

وأوضح الدكتور طه لبيب أستاذ طب و جراحات العيون جامعة القاهره أن الوقاية و العلاج لمرض المياه الزرقاء أصبح محور تركيز رئيسي للتوجيهات الدولية بما في ذلك رؤية منظمة الصحة العالمية 2020 .

وأضاف أنه عادة  مرض المياه الزرقاء لا يمكن الوقاية منه ولكن إذا تم تشخيصه و علاجه مبكراً فإنه يمكن السيطرة عليه والعلاج السليم يقلل و يمنع فقدان البصر.

الفحص الدورى المنتظم للتشخيص المبكر

وأشار إلى أنه من خلال الفحص الدوري المنتظم للعين و التشخيص المبكر و العلاج يمكن الحفاظ على البصر و ينقسم العلاج إلى قطرات العين و جراحة الليزر والتدخل الجراحي.

وأكد الدكتور طارق شعراوي رئيس وحدة المياه الزرقاء جامعة  چنيف بسويسرا أن هناك تطورات في التشخيص و طرق العلاج مثل التشخيص باستخدام الطرق الحديثة لتصوير العصب البصري و الألياف البصرية وتطورات في العلاج بالليزر و استخدامه مبكرا في العلاج  والجراحات ذات التدخلات البسيطة .

وتابع الدكتور أحمد مصطفى أستاذ طب و جراحات العيون جامعة القاهرة أن مرض المياه الزرقاء لايزال يمثل تحديا لأطباء العيون في البلدان النامية على عكس العلاج الجراحي للمياه البيضاء و غيرها من الأمراض التي تسلب الرؤية.

وأشار إلى أنه من المهم معرفة أن علاج المياه الزرقاء يتطلب سنوات من زيارات المتابعة المنتظمة و الالتزام بالعلاج.

الوعى منخفض بالمرض لدى العيادات

ولفت إلى انخفاض الوعي بمرض المياه الزرقاء وأن معظم المرضى في العيادات لا يتلقون فحص العين الروتيني الشامل المطلوب للكشف عن المياه الزرقاء .

وأوضح أن للمريض دور أساسي في نجاح علاج المياه الزرقاء عن طريق الالتزام بالعلاج و تعليمات الأطباء و زيارات المتابعة المنتظمة و لذلك يعتبر زيادة الوعي لدى المرضى هو حجر الأساس في نجاح إستراتيچية العلاج.

وأكد الدكتور أشرف علام المدير الإقليمي لشركة موندي فارما الشرق الأوسط، تركيا و أفريقيا  أنه حتى الآن لا يوجد علاج يقضى على المياه الزرقاء نهائياً.

أكثر انتشارا بالدول النامية

وأشار بدور موندى فارما فى دعم المجتمع المصري للتوعية بأهمية العلاج الصحيح المتوفر حاليا للابطاء من تدهور المرض و بالتالي منع فقدان البصر وذلك لريادتها فى مجال علاج المياه الزرقاء.

وأضاف أن الشراكة ما بين موندي فارما و الجمعية المصرية للتعليم المستمر لطب و جراحة العيون لإطلاق حملة ممكن تروح منك فى لحظة هي جزء من مهمة موندي فارما تجاه المجتمع.

ومن ناحيته، قال الدكتور  فؤاد القماح المدير العام لشركة موندي فارما في مصر و شمال و غرب أفريقيا والشرق الأدنى إن المياه الزرقاء أكثر انتشارا في الدول النامية عنه في دول العالم المتقدم لذلك يجب أن تكون محورا أساسيا لأي حملة تهدف إلى تحسين صحة العين.