أطلقت الشرطة الفرنسية قنابل الغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على العشرات، اليوم السبت، خلال تفريق مجموعات من محتجي السترات الصفراء ، كانوا يحاولون تنظيم مظاهرات غير مصرح بها في وسط باريس.
ونشرت الحكومة أعدادًا ضخمة من الشرطة خشية أن يستغل مؤيدو السترات الصفراء احتجاجات مصرح بها على تغير المناخ، ونظام جديد لإصلاح أجور التقاعد في نشر الاضطراب في العاصمة الفرنسية.
وأكدت شرطة باريس أنها ألقت القبض على 90 شخصا في العاصمة بحلول قرابة منتصف النهار بالتوقيت المحلي، وتصدت لنحو مائة محتج خلال محاولتهم التجمع في شارع الشانزليزيه.
ونشر نحو 7500 شرطي، وحال الانتشار الأمني دون وصول الاحتجاجات إلى عدة مناطق في باريس بينها شارع الشانزليزيه، وتم إغلاق ما يزيد على 30 محطة مترو.
وينظم محتجو السترات الصفراء مظاهرات لعطلة السبت الخامسة والأربعين على التوالي، ويحاولون إحياء المظاهرات التي تحولت إلى العنف في بعض الأحيان.
وظهرت حركة السترات الصفراء في أواخر العام الماضي، إثر زيادات في الضريبة على الوقود ثم تحولت إلى تمرد على إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون للبلاد.
وتسبب الإصلاح المزمع لنظام أجور التقاعد في إضراب ضخم للعاملين في المترو يوم 13 سبتمبر أيلول أغلقت على إثره معظم محطات الشبكة التي تعمل تحت الأرض.
وتتخذ السلطات أيضا إجراءات احترازية للحيلولة دون أن يخرب المحتجون مناسبة ثقافية سنوية مطلع الأسبوع تتيح للجمهور نظاما خاصا لدخول المواقع التاريخية.
وتم إغلاق بعض المواقع مثل قوس النصر بينما طلبت مواقع أخرى مثل قصر الإليزيه الرئاسي من الزائرين التسجيل مسبقا.