إضراب ممثلي هوليود.. انتفاضة ضد جشع المنتجين وخطر الذكاء الاصطناعي

تعطيل مباشر للعديد من الأفلام الضخمة والأعمال التلفزيونية

إضراب ممثلي هوليود.. انتفاضة ضد جشع المنتجين وخطر الذكاء الاصطناعي
أيمن عزام

أيمن عزام

7:10 م, الجمعة, 14 يوليو 23

تشهد الولايات المتحدة إضرابا مزدوجا من ممثلي هوليود والكتاب لأول مرة منذ 63 عاما، في تحرك يعتبره أصحابه انتفاضة ضد جشع المنتجين وخطورة تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستقبلهم المهني.

في مايو الماضي، بدأت نقابة الكتاب الأمريكية (WGA) إضرابها، وبعد أكثر من شهر، دشن اليوم اتحاد SAG-AFTRA إضرابه الخاص، وهو أكبر اتحاد نقابي في هوليود وينضوي تحت جناحه ما يقرب من 160 ألف ممثل في السينما والتلفزيون فضلا عن راقصين وكتاب ومذيعين وحفنة أخرى من المهن الفنية الإعلامية.

ما هي مطالب المضربين؟

وفقا لرويترز، يشكو المضربون من تردي أجورهم نتيجة جشع المنتجين، الذين يتمثلون في عدد من استوديوهات هوليود الكبرى مثل شركتي والت ديزيي ونتفلكس، وهم يعتبرون أنهم لا يحصلون على حقوقهم المالية المنصفة في عصر بث المحتوى عبر الإنترنت.

كذلك، يخشى المضربون من انتهاكات الذكاء الاصطناعي التي استنسخت أصواتهم وصورهم وأفكارهم، وبالتالي يطالبون بضمانات حقيقية تكفل عدم إلغاء وظائفهم مستقبلا لصالح التقنية التوليدية.

كيف رد المنتجين؟

قال اتحاد منتجي الصور المتحركة والتلفزيون (AMPTP) ، وهو الكيان الذي يتفاوض نيابة عن الاستوديوهات، إنه عرض مكاسب كبيرة على أعضاء النقابات المضربة.

وأضاف التحالف أنه قدم أعلى نسبة زيادة في الحد الأدنى للأجور منذ 35 عامًا، فضلا عن قيود غير مسبوقة لحماية  صور الممثلين من الانتهاك بواسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتابع: “بدلاً من الاستمرار في التفاوض، وضعتنا SAG-AFTRA في مسار من شأنه أن يعمق المصاعب المالية للآلاف الذين يعتمدون على الصناعة في معيشتهم”.

كيف ستتأثر صناعة الأفلام الأمريكية بالإضراب؟

الإضراب المزدوج للممثلين والكتاب من شأنه إجبار شركات الإنتاج الأمريكية على وقف أعمالهم السينمائية والتلفزيونية.

وتمثل هذه ضربة أخرى للصناعة التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، في وقت تكافح فيه اصلا تغيرات كبرى في نماذج أعمالها، وبينما تواجه العديد من شركات البث عدم تحقيق أي أرباح بعد أن أنفقت مليارات الدولارات.

إضراب الكتاب وحده، أدى إلى إجبار برامج “التوك شو” التلفزيونية على إعادة حلقات بشكل متكرر، كما تسبب في تعطيل معظم الإنتاج التلفزيوني لموسم الخريف، فضلا عن توقف العمل في الأفلام ذات الميزانيات الضخمة.

وسيؤدي إضراب الممثلين إلى إيقاف إنتاج الاستوديوهات المتبقية في الولايات المتحدة للأفلام والأعمال التلفزيونية وسيعوق العديد من عمليات التصوير.

يمتد الضرر أيضا إلى كل الموردين المتعاملين مع صناعة السينما في القطاعات الأخرى.

“نحن الضحية”

وصف فران دريشر، النجم السابق في برنامج “The Nanny” التلفزيوني ورئيس اتحاد  SAG-AFTRA ، ردود الأستوديوهات على مخاوف الممثلين بأنها “مهينة وغير محترمة”.

وقال دريشر في مؤتمر صحفي أمس: “نحن الضحايا هنا.. وقعنا ضحية كيان جشع للغاية”.

أيمن عزام

أيمن عزام

7:10 م, الجمعة, 14 يوليو 23