دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، ثبوت إصابته بفيروس كورونا، لصبح ثاني رئيس أمريكي يصاب بفيروس شديد العدوى ويحتمل أن يكون مميتًا في وسط وباء.
وحسب “سي إن بي سي” أصيب الرئيس الأمريكي السابق وودرو ويلسون بمرض أنفلونزا 1918 (الأنفلونزا الإسبانية) عندما كان في باريس في أبريل من عام 1919 لتنظيم معاهدة سلام وعصبة الأمم بعد قاد بلاده للنصر في الحرب العالمية الأولى.
وقال هوارد ماركيل، الطبيب والمؤرخ الطبي في جامعة ميشيغان، إن ويلسون ظل يعاني آنذاك من أعراض مثل الصداع والحمى الشديدة والسعال وسيلان الأنف، وأضاف أن العديد من مساعديه أصيبوا أيضًا بالأنفلونزا بما في ذلك رئيس الأركان.
وكان رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، قد أكد صباح اليوم الجمعة أن ترامب يعاني من “أعراض خفيفة” بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا.
وقال ماركيل إن الفيروس “أثر على ويلسون وحوله إلى شخص أكثر نحولا وشحوبا وهشاشة”، وتابع: ” فقد ويلسون شهيته وتفاقم مرض الربو لديه واشتكى من صداع شديد.. قبل أن يصاب لاحقًا بجلطة دماغية”.
وأضاف أن “زوجته تولت الرئاسة بشكل أساسي بعد ذلك”.
ومثل ترامب ، أشارت بعض التقارير والمؤرخين إلى أن ويلسون قلل من خطورة الفيروس.
لكن ماركيل قال إن هذا “مجاز خاطئ وزائف للتاريخ الشعبي”، موضحا إن الحكومة الاتحادية كانت تلعب دورًا صغيرًا جدًا في الصحة العامة الأمريكية خلال تلك الحقبة.
وأضاف: “على عكس اليوم ، لم يكن هناك مركز السيطرة على الأمراض أو إدارة الصحة العامة الوطنية، وكانت إدارة الغذاء موجودة لكنها تتكون من مجموعة صغيرة جدًا من الرجال”.