شنت شخصيات إسلامية على صلة بجماعة الإخوان المسلمين أو بالقوى المتحالفة معها هجوما قاسيا على رجل الأعمال نجيب ساويرس، بعد تلويحه بنزول القوى الليبرالية إلى الشارع لمواجهة الإخوان خلال الاستفتاء على الدستور.
وقال سيف الدين عبدالفتاح، الذي استقال من الفريق الرئاسي المصري بعد أحداث “الاتحادية” ديسمبر 2012: “إن تهديدات ساويرس لا تخرج “إلا من مراهق يعبث بالكلام”، مضيفا في تعليق عبر صفحته بموقع فيسبوك “إن رجل الأعمال المصري تجاوز كل الخطوط”.
وتابع عبدالفتاح بالقول: “لا يساورني أدنى شك في أن أول الأشخاص الذين سيفرون خارج البلاد كما فعلوا من قبل في حالة حدوث احتراب أهلي لا قدر الله هو نجيب ساويرس نفسه، الذى تتناثر كلمات الحرب من فمه بكل سهولة وسيولة، وكل من يدعو للحرب واستباحة العنف في الشوارع إنسان غير أمين على مستقبل هذا البلد.”
أما حاتم أبوزيد، المتحدث الإعلامي لحزب “الأصالة” فقد نقل عنه الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين قوله “إن ساويرس يسعى للحرب الأهلية”، واتهمه بـ”ترديد مغالطات حول ضآلة أعداد المتظاهرين” و”التهرب من الضرائب” والسعي لدى واشنطن من أجل التدخل لإسقاط مرسي وتمويل الانقلاب وفض اعتصامي رابعة والنهضة”.
كان ساويرس قد قال خلال حديث مع إعلاميين، أمس، انتشرت مقاطع منه عبر موقع “يوتيوب”، ردا على سؤال حول احتمال لجوء جماعة الإخوان المسلمين إلى العنف خلال الاستفتاء على الدستور: “لو عملوا عنف حنوريهم العنف حتى نخلص”، مصيفا: “أنا من الناس الذي رفضوا نزول القوى الليبرالية لمواجهتهم، فحتى الآن لم نخرج في مظاهرات ضدهم لأننا نخاف على الدم المصري، ولكن أقول لهم إن الشعب تعب وزهق.”
وتابع ساويرس بالقول: “هذا الكلام لن يستمر ولن نترك أكل عيش الناس ومصيرهم في يد 200 أو 300 واحد، وإذا لم يقم المسؤولون بالخطوة القاسية المطلوبة فنحن كشعب سننزل وبوسعنا أن نأخذ تلك الخطوة، نحن لم ننزل لأننا نخاف على الدماء وتركنا للأسف الجيش والشرطة في هذه المواجهة وحدهم وهذا الموقف ليس جيدا.”