أكد المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الأزمات التي تشهدها قارة أوروبا منذ اندلاع الصراع “الروسي-الأوكراني”، وما ترتب عليه من تداعيات أثرت بالسلب على فرص الاستثمار التي تتمتع بها دول أوروبا، وهو ما يشكل فرصة كبيرة أمام مصر لجذب الشركات متعددة الجنسيات نظرًا لما تتمتع بها من مقومات.
وقال “شكري”، في تصريحات له اليوم، لدينا فرصة نادرة كل ما تتكرر نتيجة التوترات الجيوسياسية في مختلف بقاع أوروبا والتقلبات الاقتصادية، والتي لها انعكاسات عالمية على الشركات متعددة الجنسيات، والتي لم تتعافى من تداعيات كورونا حتى دخلت معها في الصورة التوترات بين موسكو والغرب من ناحية، وأمريكا وموسكو من ناحية أخرى، والصين والغرب من ناحية ثالثة.
وأضاف أن الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات تغير حساباتها في ضوء هذه المعطيات، لأنها تأخذ في الحسبان متى تقرر تعزيز أنشطتها واستثماراتها، ومتى تقرر الانسحاب والانتقال بأنشطتها إلى دول أخرى أكثر أمانًا واستقرارًا، إذن مصر أمامها فرصة نادرًا ما تتكرر لجذب واستقطاب الشركات متعددة الجنسيات.
ولفت عضو مجلس النواب إلى أن استثمارات الشركات متعددة الجنسيات انخفضت إلى 63 % في أوروبا خلال جائجة كورونا، قبل أن تصل مؤخرًا إلى 87 % مع تداعيات الصرع الروسي الأوكراني، وهذه النسبة آخذة في الارتفاع في ظل حالة عدم اليقين التي تسود أوروبا، مع الأخذ في الاعتبار تكاليف الطاقة التي ستلعب دورًا كبيرًا، وهنا مصر تتمتع بميزة تنافسية عن باقي بلدان المنطقة، المناخ الجاذب، والأمن والاستقرار وإن كان بعض بلدان المنطقة تشارك معنا في هذه المميزات، فإن الميزة الحاسمة والتنافسية هي إمدادات الغاز الطبيعي المحلي، والموقع الجغرافي المتميز.
وكشف أن شركة “شل” البريطانية اتخذت قرارًا خلال أكتوبر الماضي لبناء مصنع بتروكيماويات بقيمة 6 مليارات دولار في إحدى الدول الأفريقية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربها من مصادر الغاز الطبيعي، إذن مصر أمامها فرصة جيدة أن تكون موطن قدم لاستثمارات الشركات متعددة الجنسيات.