إسرائيل تتعهد بتوسيع عدوانها على رفح برغم التحذيرات الأمريكية

تشعر القوى الغربية بالقلق إزاء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك

 إسرائيل تتعهد بتوسيع عدوانها على رفح برغم التحذيرات الأمريكية
أيمن عزام

أيمن عزام

6:36 م, الأثنين, 20 مايو 24

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلى بتوغل جديد في وسط غزة اليوم الإثنين وقصفت بلدات في شمال القطاع وقالت إنها تعتزم توسيع عمليتها العسكرية في رفح على الرغم من التحذيرات الأمريكية من خطر وقوع خسائر بشرية كبيرة في المدينة الجنوبية، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال مسعفون في غزة إن 23 شخصا على الأقل استشهدوا في القتال الأخير، وقال سكان إن المعارك عنيفة في جباليا شمال القطاع الفلسطيني.

وأكد سكان محليون أن الدبابات الإسرائيلية نفذت أيضا توغلا محدودا في منطقتي وادي السلقا والكرارة بالقرب من دير البلح، وهي مدينة بوسط غزة لم تدخلها القوات الإسرائيلية منذ أكثر من سبعة أشهر من الحرب.

ملاحقة نشطاء حماس

واحتدم القتال عندما أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان محادثات في إسرائيل قال البيت الأبيض إنه سيدعو فيها القوات الإسرائيلية إلى ملاحقة نشطاء حماس في غزة بطريقة محددة الأهداف وليس بهجوم واسع النطاق على رفح.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أشار إلى أنه لن يكون هناك توقف في العملية التي تهدف إلى تطهير رفح من نشطاء حماس وإنقاذ الرهائن الذين احتجزوا في الغارة التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والتي أدت إلى الحرب.

ونقل بيان صادر عن مكتب جالانت عنه قوله لسوليفان “نحن ملتزمون بتوسيع العملية البرية في رفح حتى نهاية تفكيك حماس واستعادة الرهائن.”

وتصف إسرائيل مدينة رفح الواقعة على حدود غزة مع مصر بأنها آخر معاقل حماس. وتشعر القوى الغربية بالقلق إزاء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك، على الرغم من التأكيدات الإسرائيلية بشأن الضمانات الإنسانية.

وطلبت إسرائيل من المدنيين إخلاء أجزاء من المدينة في السادس من مايو وبدأت توغلات للقوات والدبابات.

 وتقدر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) أن 810 آلاف شخص فروا منذ ذلك الحين، وربما أكثر من نصف سكان رفح في زمن الحرب.

وأثارت خطة إسرائيل لشن هجوم شامل على رفح واحدة من أكبر الخلافات منذ أجيال مع حليفتها الرئيسية واحتجزت واشنطن شحنة أسلحة بسبب مخاوف من سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.