إدارة الكوارث التركية تلغي تحذيرها من ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط بعد الزلزال الجديد

شعر بالهزة الأرضية التي ضربت أنطاكيا، سكان لبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل والقاهرة.

إدارة الكوارث التركية تلغي تحذيرها من ارتفاع مستوى سطح البحر المتوسط بعد الزلزال الجديد
أيمن عزام

أيمن عزام

9:37 م, الأثنين, 20 فبراير 23

ألغت إدارة الكوارث التركية تحذيرًا أصدرته يحث سكان المدن الساحلية على البحر المتوسط على الابتعاد عن الشواطئ بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في أعقاب زلزال تركيا الجديد.

يجيء هذا بينما حذّر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل من خطر وقوع موجات تسونامي في تركيا وإيطاليا وفرنسا واليونان والبرتغال في أعقاب زلزال تركيا.

زلزال تركيا الجديد

نشرت وكالة الأناضول التركية اللحظات المروّعة الأولى التي ضرب فيها الزلزال ولاية هاتاي التركية، مساء اليوم الاثنين.

وأظهر الفيديو هلع السكان أثناء وقوع الزلزال الذي وثّقته كاميرا في الشارع أظهرت اهتزاز سيارة كبيرة بشكل قوي، وكذلك اهتزاز عمود الإضاءة.

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن هذه هي اللقطات الأولى للزلزال الذي ضرب تركيا، مساء اليوم، وجاء بقوة 6.4 على مقياس ريختر.

يُذكر أنه سمع صوت انهيار للمباني في مدينة أنطاكيا، عاصمة ولاية هاتاي، التي لحقها الكثير من الأضرار في الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل أسبوعين.

وشعر بالهزة الأرضية التي ضربت أنطاكيا، سكان لبنان وسوريا وفلسطين وإسرائيل والقاهرة.

وأعلن مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي عن هزة أرضية قوية جديدة شعر بها سكان تركيا وسوريا ولبنان وفلسطين.

وأوضحت إدارة الكوارث التركية أن الهزة بقوة 6.4 ريختر، ومركزها منطقة دفني في هاتاي.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الزلزال الجديد دمر أبنية كانت آيلة للسقوط في أنطاكية.

من جهته أعلن المركز الوطني السوري للزلازل، اليوم الاثنين، تسجيل هزة أرضية بقوة 6.3 درجة مركزها إسكندرون عند الحدود مع تركيا.

وقالت وزارة الإعلام السورية إن الهزة الأرضية شعر بها سكان عدد من محافظات البلاد.

وعلى الفور، حصل إطلاق نار تحذيري في الهواء بمدينة طرابلس شمال لبنان، عقب الهزة القوية التي ضربت المدينة وإطلاق التكبيرات عبر مآذن الجوامع.

ونزل عدد من أهالي المدينة إلى الطرقات؛ خوفًا من انهيار بيوتهم المتصدّعة أصلًا.

تدبير المأوى للناجين

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، في وقت سابق، إن فِرق الإغاثة تمكنت حتى اليوم الاثنين من إنقاذ 114834 شخصًا من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير.

ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن أردوغان قوله إن أعمال تحديد حجم الأضرار على وشك الانتهاء، مضيفًا أن السلطات تمكنت من تدبير المأوى لمليون و684 ألفًا من المتضررين.

وقال الرئيس التركي: “في غضون عام سننقل مواطنينا القاطنين في الخيم والمنازل سابقة التجهيز إلى شقق دائمة”.

وأوضح أن الحكومة تهدف في المرحلة الأولى لتخصيص 100 ألف منزل سابق التجهيز في منطقة الزلزال، مع إمكانية رفع العدد إلى 200 ألف، إذا اقتضى الأمر.

وذكر الرئيس التركي أنه سيتم تقديم مساعدات بقيمة 2.5 مليار ليرة لجميع المناطق المنكوبة، خلال فبراير، في صورة دعم للوقود والأسمدة.

وقام الرئيس التركي بزيارة إلى ولاية هاتاي لتفقُّد الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.

وقال أردوغان إن هاتاي هي الأكثر تضررًا من الزلزال، مضيفًا أن هناك ضحايا ومفقودين ما زالوا تحت الأنقاض.

يشار إلى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب تركيا وسوريا، في السادس من فبراير، عند الساعة الرابعة و17 دقيقة فجرًا، اعتُبر واحدًا من أسوأ الكوارث في المنطقة.