قرر عدد من النجوم الشباب اعادة تقديم 3 أفلام شهيرة للنجم الزعيم عادل امام الفترة المقبلة ، وهي خطوة لم يقدم عليها أي نجم سابقا ، حيث تعود هذه الأفلام الثلاثة لشاشة السينما بعد غياب سنوات بهؤلاء النجوم الشباب .
فيقدم النجم محمد امام نجل الزعيم فيلم ” شمس الزناتي ” والذي قدمه عادل إمام عام 1991 مع سوسن بدر ومصطفى متولي ومحمود الجندي ومحمود حميدة ومن إخراج سمير سيف.
ليعود شمس الزناتي بعد 34 عام إلى السينمات بأبطال جدد وهم محمد عادل إمام وأسماء جلال وعمرو عبد الجليل ومصطفى غريب وأحمد خالد صالح وخالد أنور وأحمد عبد الحميد من تأليف محمد الدباح وإخراج عمرو سلامة.
كما يقدم النجم هشام ماجد فيلم” البحث عن فضيحة ” للزعيم أيضا ، والذي تم إنتاجه عام 1973 وشاركه البطولة سمير صبري وميرفت أمين وبعد 52 عام يعيد المخرج رامي إمام تقديمه من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد.
كذلك يعود فيلم” عصابة حمادة وتوتو ” للزعيم لشاشة السينما ، من بطولة لبلبة وتأليف أحمد صالح وإخراج محمد عبد العزيز والذي تم إنتاجه عام 1982 ومازال صناع الفيلم يقرروا الابطال الجدد للعمل.
حيث اشترى مؤخرًا المنتج ريمون رمسيس حقوق فيلم “عصابة حمادة وتوتو”، ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بالعمل، حيث تسير عملية اختيار الممثلين وطاقم الفيلم بالكامل في سرية، وستقدم هذه الأفلام برعاية هيئة الترفيه السعودية من خلال صندوق ” بيج تايم ” .
جمال عبد القادر : ذلك لن يعيد عادل امام للسينما كما يرى البعض وهو افلاس ليس أكثر في الأفكار وضمان وجود حد ادنى من النجاح
أعرب الناقد الفني جمال عبد القادر فقال : أن هذه الأعمال السينمائية لو لم تكن ناجحة في الأساس لن يسعى منتجين سينمائين حاليين لاعادة تقديمها مرة ثانية للجمهور .
لكن الحقيقة أن مايحدث ماهو الا نوعا من الاستسهال في تقديم أفكار ، وعدم السعي والبحث عن أفكار جديدة لتقديمها في أعمال سينمائية مختلفة وفق” عبد القادر ” ، مضيفا أن الحل الأسهل للصناع هو اعادة استغلال أعمال سينمائية قديمة من جديد واستغلال نجاحه وبقاؤه في ذكريات المشاهدين لأكثر من 30 و40 عاما حتى الآن .
وأكد عبد القادرل” المال ” أنه بذلك يضمن هؤلاء الصناع والمنتجين والنجوم الشباب الذين سيقومون باعادة تقديم هذه الأفلام للزعيم نسبة كبيرة من النجاح التجاري ، وذلك لايسمى الا ” ركوبا على نجاح الآخرين ” .
أستطرد قائلا أن ذلك لن يعيد عادل امام للسينما كما يرى البعض ، وهو افلاس ليس أكثر في الأفكار وضمان وجود حد ادنى من النجاح وذلك سبب تحمس هيئة الترفيه السعودية لدعم هذه الأفلام الفترة القادمة .
ويرى أن عادل امام وباقي أبناء جيله مثل نور الشريف ومحمود عبد العزيز وأحمد زكي لم يأخذوا أفلاما ممن سبقوهم وقدموا أبداعهم الفني الخاص لذلك تم حفر أسماؤهم لدى الجمهور ، أما محمد امام فيقلد أداء والده الزعيم وأسلوبه وحركاته وأضاف للأمر أيضا قام بأخذ أفلامه لتقديمه ، لافتا الى أن الجمهور حينما سيشاهد هذه الأفلام بصيغتها الجديدة الفترة القادمة سيتذكر نسختها القديمة التي قدمها الزعيم وذلك قمة الفشل أن تقدم شيئا مكررا يتذكر الجميع نسخته القديمة وهو يشاهد العمل الحديث .
أحمد النجار : فيلم” شمس الزناتي ” من الأفلام السينمائية المهمة من بين هذه الأفلام الثلاثة وسيحدث ضجة كبيرة وقت عرضه الفترة القادمة
ولفت الناقد الفني أحمد النجار الى أنه لايمكن تقديم فيلما سينمائيا مثل ” شمس الزناتي ” بشكل جديد بعد 40 عاما من انتاجه وتقديم النجم عادل امام له الا لو كان الهدف استغلال النجاح الكبير الذي حققه الفيلم مع الجمهور وقت عرضه ، برغم أنه مأخوذ عن رواية ” الساموراي السبعة ” مضيفا أن ذلك لايحدث فقط في السينما المصرية بل يوجد أيضا بالسينما العالمية .
أردف قائلا أن هناك 3 أو 4 أفلام سينمائية منهم فيلم ل” جوليا روبرتس وريتشارد جير “” أمرأة جميلة” يعاد تقديمه بعد أكثر من 30 عاما من طرحه وكذلك هناك أفلاما سينمائية ل” ميل ستريب” يعاد تقديمها بعد سنوات كثيرة أيضا .
وتابع أن المستشار تركي آل الشيخ اعطى أمرا مباشرا أنه يرغب في مشاهدة فيلم” البحث عن فضيحة ” للزعيم عادل امام ، وبالفعل الفيلم سيقدم برعاية هيئة الترفيه السعودية الفترة المقبلة بالنجوم هشام ماجد وهنا الزاهد ، وسيكون من الأفلام السينمائية المهمة الفترة القادمة .
ونوه أن فيلم ” عصابة حمادة وتوتو ” مأخوذا في الأساس من شخصية المنتج والممثل الفرنسي “جان بلوموندو ” ، مشيرا الى أن كتاب الأفلام السينمائية المصرية كانوا يقومون بالنظر على الأفلام الأجنبية في فترة السبيعينات ويقومون بتمصيرها وتحويلها لأفلام مصرية ، لكن هناك أفلاما مصرية أيضا كانت متوقفة على العادات والتقاليد للمجتمع المصري ، لكن كان كتاب كثيرين مثل عبد الحي أديب وحسن الامام يقدمون أفلاما مصرية مأخوذة عن أعمال أجنبية .
يرى النجار أيضا أن فيلم” شمس الزناتي ” من الأفلام السينمائية المهمة من بين هذه الأفلام الثلاثة وسيحدث ضجة كبيرة وقت عرضه الفترة القادمة ، لكن هناك أفلاما سينمائية ينفق عليها ملايين الجنيهات ولاتحقق أي ربح مادي أو تجاري لمنتجيها في النهاية ، ولنا على سبيل المثال فيلم ” واسلاماه ” للراحل يوسف شاهين الذي ادى لاغلاق المنتجة ” آسيا ” لشركتها الانتاجية وكذلك فيلم” الناصر صلاح الدين ” وفيلم” ليلة البيبي دول ” التي تغطت ميزانيته 40 مليون جنيه ولم يحقق ربح مادي جيد لمنتجه في السينمات .
وقال أيضا أن فكرة فيلم” شمس الزناتي” لاتموت لذلك يمكن تقديمها مرة ثانية بشكل ورؤية مختلفة عن الذي قدمت به في فترة السبيعينات .
ماجدة موريس : لو استعرضنا أفلام عادل امام السينمائية جميعها فهي تستحق إعادة تقديمها
من ناحيتها أوضحت الناقدة ماجدة موريس أن هذه الأفلام للنجم القدير عادل امام مازالت صالحة لتقديمها مرة ثانية في هذا العصر الحديث ، لذلك يسعى النجوم والمنتجين الحاليين لاعادة تقديمها للجمهور الحالي .
وأكدت أن هناك أفلاما لعادل امام تحمل قصص وأفكار وموضوعات مهمة وليست الأفلام الكوميدية فقط ويمكن اعادة تقديم تلك الأفلام ، لكن ذلك لايمنع أن أفلام ” عصابة حمادة وتوتو” و” البحث عن فضيحة ” فيلمين جذابين للجمهور من أسمائهما وفيلم” شمس الزناتي ” أكثر أهمية من بين الثلاثة أفلام بسبب سيناريو الفيلم ، فهو عمل سينمائي مهم .
وتابعت أن عادل امام لو استعرضنا أفلام عادل امام السينمائية جميعها فهي تستحق اعادة تقديمها مثلما هي أو يمكن اعادة كتابة بعض تلك الأفلام وفق للظروف السياسية والاجتماعية المتغيرة الحالية ، لاسيما أنه قدم فيها العديد من الأفكار المهمة والقضايا الاجتماعية التي لم تحدث مع أي نجم أو ممثل آخر .
كذلك شددت موريس أنه كان يقدم حدث أو موقف في فيلمه ، والفترة القادمة سيتم اعادة تقديم أكثر من عمل سينمائي آخر بجانب الثلاثة الأفلام المذكورة ، حيث يتم بذلك اعادة اكتشاف عادل امام مرة أخرى بشكل جديد للجمهور الحالي في السينما المصرية باعادة تقديمه أفلامه القديمة بنجوم شباب .