علمت «المال» من مصادر فى مجلس الأعمال المشترك بين مصر والسعودية أن مشروع استغلال أراضى فندق المريديان المملوك للمستثمر السعودى إبراهيم الإبراهيمي، يتوقف على توفير 700 مليون جنيه لإجراء تحويلات مرورية بالمنطقة المحيطة به وفقاً للاشتراطات التى تضعها الحكومة.
وقالت المصادر إن محافظة القاهرة تطالب «الإبراهيمي» بتحمل تكلفة الأعمال اللازمة للتحويلات المرورية بالطرق المحيطة بالمشروع عبر إنشاء نفق أو كوبرى فى حين يطالب المستثمر السعودى بأن يشاركه فى تلك التكاليف فندقا «الفورسيزون» و«كمبينسكي» الواقعان فى الناحية المقابلة لـ «المريديان» باعتبارهما سيستفيدان من السيولة المرورية بعد إجراء التطوير.
وفى أبريل 2016، قال المستثمر السعودى عبد العزيز الشهيل كبير مستشاري مجموعة أنواء السعودية التي يتبعها المشروع لـ«المال» إنه يسعى إلى ضخ 4 مليارات جنيه على أراضى المريديان بالقاهرة بعد هدمه.
وأضاف المستثمر السعودى أن محافظة القاهرة طلبت فى وقت سابق إجراء دراسة لتأثير المشروع على حركة المرور لمسافة 800 متر فقط، إلا أنها عادت وطلبت أن تشمل تلك الدارسة 4 كيلومترات تبدأ من ميدان التحرير وحتى الملك الصالح.
وقال المستثمر السعودى، وقتها إن شركته انتظرت أكثر من ثلاثة أشهر للحصول على التصاريح الأمنية لإجراء الدراسة المرورية بمعرفة مكتب رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور عصام شرف، مضيفا أنه فى حال رفض المحافظة هدم الفندق وإنشاء مشروع سياحى فسيتم الإكتفاء بعمليات إحلال وتجديد للفندق القديم.
وعادة ما تقوم الشركات بتطوير الطرق والمناطق المرورية المحيطة بها، وأعلنت الفطيم القابضة الإماراتية عند افتتاح مشروع «سنتر ألماظة» فى ديسمبر الماضى أنها تعتبر نفسها جزءا من نسيج مجتمع الأعمال فى مصر، لاسيما أنها تعمل فى مصر منذ 21 عاما، وضخت استثمارات بقيمة 26 مليار جنيه خلال السنوات الخمس الماضية ووفرت 126 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتخطط لاستمرار تدفق الاستثمارات بضخ 44 مليار جنيه خلال السنوات المقبلة، ولكن بوتيرة أسرع.
وأشارت الفطيم القابضة الإماراتية إلى التزامها بالاستثمار طويل الأجل فى مصر، وعلى سبيل المثال فإن استثمارات المشروع التى تبلغ قيمتها 9.5 مليار جنيه، منها مليار تم ضخه لرفع كفاءة الطرق والبنية التحتية المحيطة بالمشروع.