كشف موقع ستاتيستا العالمي في إحصائية حديثة له أن اليابان هي الخاسرة الكبرى في أحداث الكارثة الطبيعية (زلزال وتسونامي توهوكو 2011)، وتضمنت الإحصائية كل الكوارث الطبيعية منذ 1995 وحتى 2021، على مستوى العالم.
وكان ترتيب الكوارث الطبيعية من حيث الخسارة الاقتصادية متضمنًا الأحداث الأكبر عالميًا.
زلزال وتسونامي توهوكو 2011
زلزال عنيف بلغ 8.9 على مقياس العزم الزلزالي، قبالة سواحل شرق اليابان في الحادي عشر من مارس 2011 ونجم عنه موجات تسونامي في المحيط الهادي، وخلفت تلك الكارثة الطبيعية خسائر بحجم 210 مليارات دولار.
وقعت بؤرة الزلزال 373 كم، شمال شرق العاصمة طوكيو، و130 كم شرق مدينة سنداي، كما نجم عن الزلزال أكثر من ألف قتيل ومفقود، وتدمير مطار سنداي في اليابان وتسجيل أعلى نسبة من الخسائر في الممتلكات وتدمير للبنية التحتية وفي المحطات النفطية والمحطات النووية وتوقفها عن العمل.
ويعد هذا الزلزال الأعنف في تاريخ اليابان، منذ بدء توثيق سجلات الزلازل قبل 140 عامًا، وسبقه بيومين زلزال هونشو في ذات الموقع تقريبا وبقوة 7 على مقياس العزم الزلزلي.
إعصار كاترينا 2005
أكثر الأعاصير دموية والأكثر ضررًا من كل الأعاصير المدارية في المحيط الأطلسي، خلال موسم الأعاصير في 2005، وتعد تلك الكارثة الطبيعية الأكثر تكلفة، ويعتبر أحد أعنف خمسة أعاصير في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر سابع أكبر أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق.
بلغ عدد الوفيات من الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في عام 2005 حوالي 1833 قتيل، مما يجعلها أكثر الأعاصير فتكًا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1928.
وتم تقدير الخسائر المالية بأكثر من 125 مليار دولار، وهو ما يزيد عن أربعة أضعاف خسائر إعصار أندرو في عام 1992.
زلزال كوبى (هانشين-أواجي) 1995
زلزال ضرب القسم الجنوبي من محافظة هيوغو فجر السابع عشر من يناير عام 1995، وبلغت شدته 6.9 درجات وفقًا لمقياس ريختر، واستمر لمدة عشرين ثانية، موقعًا خسائر كبيرة في المنطقة وبالأخص في مدينة كوبى.
يعتبر الزلزال الأعنف في اليابان منذ زلزال كانتو عام 1923، ويعتبر الزلزال الأكثر تكلفة في التاريخ وفقًا لسجل غينيس للأرقام القياسية، حيث كلفت تلك الكارثة الطبيعية خسائر بحجم 100 مليار دولار.
إعصار هارفي 2017
إعصار استوائي بلغ اليابسة في تكساس كإعصار كبير، وهو الأقوى منذ إعصار شارلي عام 2004، ويعتبر أول عاصفة بهذه الشدة تضرب الولايات المتحدة منذ إعصار ويلما عام 2005، وأول إعصار يضرب تكساس منذ إعصار آيك في عام 2008، وأقوى إعصار يضرب تكساس منذ إعصار كارلا في عام 1961، وثامن إعصار يتم تسميته، وأول إعصار من موسم أعاصير الأطلسي لعام 2017.
نشأ إعصار هارفي من موجة استوائية في جزر الأنتيل الصغرى في يوم 17 أغسطس 2017، وعبرت العاصفة عبر جزر أنتيل ويندوارد في اليوم التالي، مرورًا بباربادوس ثم بقرب سانت فينسنت.
وبلغت تقديرات الخسائر الاقتصادية حسب «ستاتيستا» 85 مليار دولار.
زلزال سيتشوان 2008
زلزال حدث في مقاطعة سيشوان جنوب غرب جمهورية الصين الشعبية في الثاني عشر من مايو 2008، وحسب نشرة للمسح الجيولوجي الأمريكي؛ أن شدة الزلزال بلغت 7.8 حسب مقياس ريختر، وشعر بالزلزال سكان بكين، وشانغهاي، وبانكوك، وهونغ كونغ، وهانوي، وتايبيه.
وخلفت تلك الكارثة الطبيعية خسائر قدرت بـ85 مليار دولار.
إعصار ساندي 2012
إعصار استوائي أثر على جامايكا، وكوبا، وجزر البهاما، وهايتي، وفلوريدا، وهو الإعصار العاشر الذي يضرب المحيط الأطلسي في عام 2021.
مر الإعصار بجامايكا وكوبا وجزر البهاما وهايتي وجمهورية الدومينيكان والولايات المتحدة وكندا، وصنف بالفئة الأولى في السابع والعشرين من أكتوبر وسجلت في مدينة نيويورك رقم قياسي بارتفاع الفيضانات فيه التي غمرت العديد من المناطق في نيوريوك، حيث بلغ ارتفاع المياه أربعة أمتار وأغلقت الكثير من المحال والمنشآت والشوارع.
وقدرت الأضرار التي خلفها الإعصار بقيمة 69 مليار دولار تقريبًا.
وفي الإثنين التاسع والعشرين أكتوبر تم الإعلان عن إغلاق بورصة نيويورك لمدة يومين، كما ألغى أوباما لقاء انتخابيًا رئاسيًا، وتم إلغاء 610800 رحلة جوية، حيث بغلت قوة الرياح 280 كم في الساعة.
إعصار إيرما 2017
إعصار استوائي قوي للغاية، اجتاح جزر ليوارد وباربودا وسانت مارتن وبورتوريكو وسان بارتيلمي وكوبا وأنغويلا والأنتيل الفرنسية وجزر العذراء وباربادوس بالكاريبي وولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة.
يعد الأقوى من ناحية الحد الأقصى للرياح المستدامة في المحيط الأطلسي وأكبرها منذ إعصار ويلما عام 2005، وهو تاسع عاصفة يتم تسميتها ورصدها، ورابع إعصار استوائي، وثاني إعصار كبير في موسم الأعاصير الأطلسي لعام 2017.
في الخامس من سبتمبر 2017، زادت سرعة إيرما وارتفعت لتصنيف الدرجة الخامسة بسرعة وصلت لذروة 295 كم/س والتي حافظ عليها لمدة 37 ساعة مستمرة، مما جعله أقوى إعصار استوائي عالميًا في 2017، وخلفت تلك الكارثة الطبيعية خسائر بحجم 67 مليار دولار.
إعصار إيدا 2021
إعصار استوائي نشط وقوي، أصبح ثاني أشد إعصار يضرب ولاية لويزيانا الأمريكية على الإطلاق، بعد إعصار كاترينا، ويعادل أقوى هبوط للرياح القصوى على اليابسة في الولاية مع إعصار لورا في عام 2020 و«إعصار آخر جزيرة» في عام 1856.
نشأ إيدا من موجة استوائية رصدت لأول مرة من قبل المركز الوطني للأعاصير (NHC) في الثالث والعشرين من أغسطس 2021، وانتقلت إلى البحر الكاريبي وتطورت إلى عاصفة استوائية في السادس والعشرين من أغسطس 2021، وفي السابع والعشرين من أغسطس 2021، أصبحت إيدا إعصارًا من الفئة الأولى وبدأت تعمعًا سريعًا في اليوم التالي، لتصبح إعصارًا من الفئة الثانية، واشتدت حدة إيدا لتصبح إعصارًا من الفئة الثالثة في التاسع والعشرين من أغسطس، وفي غضون ساعة، سمح التعمق السريع للعاصفة بالنمو إلى إعصار من الفئة الرابعة، وهو الأول من الموسم، مع رياح مستدامة قصوى تبلغ 150 ميلًا في الساعة.
وخلف الإعصار خسائر بحجم 65 مليار دولار.
إعصار ماريا 2017
أقوى إعصار استوائي ضرب جزيرة دومينيكا، عندما كان بتصنيف الدرجة الخامسة على مقياس سفير-سمبسون ومن ثم ضرب بورتوريكو، بعدما أصبح من الدرجة الرابعة وأصابت تبعاته ولاية كارولاينا الشمالية وأجزاء من إقليم الأطلسي الأوسط، وهو أسوأ إعصار في المحيط الأطلسي بحسب عدد الضحايا الذي يخلفه منذ إعصار جين عام 2004، وعاشر أقوى إعصار مُسجل في المحيط الأطلسي وأكثر أعاصير 2017 شدةً على مستوى العالم، وأسوأ إعصار يضرب جزيرة بورتوريكو.
يعد إعصار ماريا العاصفة الثالثة عشر التي يتم تسميتها، وسابع إعصار استوائي، ورابع إعصار من أعاصير الدرجة الثالثة فما فوق وهو ثاني إعصار بتصنيف الدرجة الخامسة لموسم الأعاصير الأطلسي لعام 2017.
وسبب إعصار ماريا أضرارًا بالغة في المسار الذي سلكه عبر شمال شرقي منطقة الكاريبي، وكان ثالث إعصار كبير يهدد بتوجيه ضربة مباشرة لجزر ليوارد خلال مدة أسبوعين بعد ما ألحقه إعصار إيرما من دمار كارثي على تلك الجزر ومرور إعصار خوسيه بالقرب من الجزر، مخلفًا خسائر وصلت إلى 63 مليار دولار.
فيضانات أوروبا 2021
سلسلة من الفيضانات الشديدة المستمرة التي بدأت في الثاني عشر من يوليو 2021، وقد أثرت على العديد من أحواض الأنهار، وخاصة في ألمانيا ولوكسمبورغ وهولندا وبلجيكا.
بدأت الفيضانات في بلجيكا وألمانيا وهولندا وسويسرا بعد هطول غير مسبوق للأمطار في أوروبا الغربية، مما تسبب في فيضان العديد من الأنهار وغرق المدن والبلدات التي على ضفافها، مما خلف خسائر اقتصادية قدرت بـ54 مليار دولار.
والجراف التالي يوضح الـ10 كوارث الطبيعية الأعلى خسارة اقتصادية منذ 1995 وحتى 2021: