إثيوبيا ترفض الصيغة النهائية لاتفاق سد النهضة وتعرب عن «خيبة الأمل»

مصر وقعت بالأحرف الأولى على اتفاق مصاغ من قبل الولايات المتحدة والبنك الدولي

إثيوبيا ترفض الصيغة النهائية لاتفاق سد النهضة وتعرب عن «خيبة الأمل»
أيمن عزام

أيمن عزام

7:30 م, السبت, 29 فبراير 20

رفضت أثيوبيا الصيغة النهائية لإتفاق سد النهضة في أحدث رد لها على جولة المباحثات الأخيرة بين مصر وأثيوبيا والسودان في واشنطن وعبرت عن شعورها بخيبة الأمل تجاه البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وانعقدت في واشنطن يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وانعقد الاجتماع بحضور مصر والسودان والبنك الدولي وغابت أثيوبيا عن الاجتماع.

أمريكا تضع الصيغة النهائية لإتفاق سد النهضة

وشهد الاجتماع توقيع مصر وحدها بالأحرف الأولى على اتفاق مصاغ من قبل الولايات المتحدة والبنك الدولي بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.


وكشف البيان عن أن أثيوبيا أبلغت مصر والسودان والولايات المتحدة أنها ستكون بحاجة إلى المزيد من الوقت حتى يتسنى لها حسم موقفها تجاهه.

أثيوبيا مالكة السد

وحسب البيان، قالت أثيوبيا أنها مالكة السد مما يعني احقيتها في بدء الملء الأول لخزان السد في وقت متزامن مع البناء.

وشددت أثيوبيا على أنها ستراعي مبادئ الاستخدام العادل والمعقول ولن تتسبب في حدوث أضرار كبيرة.

وذلك إلتزاما منها باتفاقية إعلان المبادئ الموقعة مع مصر والسودان في مارس 2015.

وأشار البيان إلى أن أثيوبيا لا تعترف بتوصيف البنود الواردة في الصيغة النهائية لإتفاق سد النهضة وإدراجها ضمن المبادئ التوجيهية والقواعد الضابطة للملء الأول والتشغيل.

أثيوبيا ترفض ما وقعت عليه مصر

وأضاف البيان أن ما وقعت عليه مصر بالأحرف الأولى ليس نتيجة لإتفاق أو مناقشة فنية وقانونية بين الدول الثلاث.

ومن ناحية أخرى، أكد البيان على حرص أثيوبيا على أن تكون المبادئ التوجيهية والقواعد الضابطة نتاج لاتفاق وتراضي الدول الثلاث.

وفي ختام البيان، قالت أثيوبيا أنها ملتزمة بالتواصل مع مصر والسودان بغية معالجة القضايا المعلقة.

كما أنها ملتزمة بوضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد الضابطة للملء الأول والتشغيل السنوي للسد.

مصر ملتزمة بحسن النية


وقالت مصر في بيان صدر فجر اليوم أنها التزمت بحسن النية في إدارة مفاوضات مضنية استمرت لخمس سنوات دون أن تؤتي بثمارها.

وامتدحت مصر كذلك الدور الذي مارسته الولايات المتحدة والبنك الدولي لرعايتهما جولات مفاوضات مكثفة استمرت طيلة الأشهر الأربع الماضية بغية التوصل للصيغة النهائية للاتفاق.

وأعربت مصر عن رغبتها في أن تحذو السودان وأثيوبيا حذوها وتعلنان قبولهما بهذا الاتفاق والتوقيع عليه في أقرب وقت.