طالب المهندس أمير عباس المستشار الهندسي لمشروع جرين ويفز السياحي الاستثماري ببورسعيد، بعودة البواكي والفرندات إلى المشروعات السكنية الجديدة المزمع تنفيذها ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي والاستثماري والتعاوني.
ولفت عباس إلى أن التى تشهدها البلاد حاليا كشفت الاحتياج لعودة باكيات العمارات التى ترشد من سقوط الامطار وتمثل السواد الأعظم لعمارات التراث القديم الذي تتميز به بورسعيد وبورفؤاد
كما طالب بإعادة النظر فى تنفيذ وتصميم الشوارع الجديدة بحيث تكون مؤهلة لتصريف الأمطار، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة أكدت مع أزمة الطقس الحالية نجاح التصميمات الهندسية وفق المعايير الدولية فى التعامل مع حالات المناخ الاستثنائية.
وقال عباس إن الحكومة المصرية في عام 1889 أصدرت قوانين للتخطيط العمراني تُلزم ببناء بواكى على طول الشوارع الرئيسية فى بورسعيد وذلك على غرار شارع “ريفولى” بباريس، فى الوقت الذى قيدت فيه من بناء الفرندات الخشبية، فكان لا يُسمح ببنائها إلا فى الشوارع التى يقل عرضها عن 15 مترا.
وفى عام 1921 تم حظر تشييد الفرندات الخشبية تماماً بأمر من بلدية بورسعيد، والطريف في الأمر أن المنع جاء بحجة عدم ملائمتها، رغم أن ملائمتها للجو الحار كانت هى الدافع في الأساس لإنشائها وانتشارها بتشجيعٍ من الدولة قبل خمسين عاماً من ذلك التاريخ، وفق عباس.
وأضاف أنه مازالت تلك الفرندات الخشبية تمثل تراثاً ثقافيًا لبورسعيد، وما جمال زُخْرُفِها وجودة صناعتها إلا دليلاً على براعة ذلك الفنان الذى صنعها والذى لا نعرف عنه الكثير.
وتابع: “قد يكون قرب بورسعيد من مدينة دمياط، والتي اشتُهرت بالنجارين المهرة، عاملاً مساعداً على وجود ذلك التنوع الكبير فى طرز وتصاميم الأشكال الخشبية لأجزاء الفراندة المختلفة، مثل درابزين الفرندة وأعمدتها وزواياها والستائر الزخرفية التى تعلوه، وكلها نماذج فنية مبهرة نراها بوضوح فى بلكونات الحي الأوروبي والحى العربى ببورسعيد”.
وطالب جمعية حماية تراث بورسعيد بالحفاظ على المباني الفريدة المتبقية والتى، للأسف، هُدم جزءٌ كبيرٌ منها فى السنوات الأخيرة، لافتا إلى نجاح الجمعية فى تحديد 505 مبنىً تراثيًا بالمدينة، بصدد دراسة كيفية الحفاظ عليها وترميمها.