أصدرت إدارة البحوث بشركة إتش سى للأوراق المالية والاستثمار توقعاتها بشأن قرار لجنة السياسات النقدية المحتمل في ضوء الوضع الراهن لمصر.
وتوقعت “إتش سي” في تقرير أن يبقى البنك المركزي المصري سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، المقرر عقده الخميس الموافق 16 ديسمبر.
وقالت مونيت دوس، محلل أول الاقتصاد الكلي وقطاع الخدمات المالية بشركة إتش سى: “يظل مستوى التضخم في مصر ضمن النطاق المستهدف للبنك المركزي المصري للربع الأخير من2022 عند (+/-2) 7%، بل نحو القيمة الأقل منه، ونتوقع أن يحقق معدل 5.8% في الربع الأخير من 2021، ونتوقع أيضا انخفاض الضغوط التضخمية مستقبلا مع نزول الأسعار العالميه للبترول”.
وأضافت: لكن مع توقعاتنا باستمرار الضغط على ميزان المدفوعات المصري، نرى أن التدفقات الأجنبيه في أدوات الدين الحكومية ما زال الداعم الأساسي لصافي الإحتياطي الأجنبي المصري يتجلى ذلك في ارتفاع مركز صافي الالتزامات الأجنبية لدى القطاع المصرفي المصري (باستثناء البنك المركزي)، الذي وصل إلى 4.8 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بـ 3.9 مليار دولار في الشهر السابق”.
وتابعت: “نتوقع استمرار الضغط على معدلات الفائدة على أدوات الدين المصرية، وبالنظر لعام 2022، نتوقع أن ينخفض العائد على أذون الخزانة تدريجيًا، لكونها أعلى من معدلات اقتراض الشركات حاليًا.
بينما، في الوقت الحالي، نتوقع أن يؤدي أي خفض لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي المصري إلى مزيد من التباعد بين سعر الفائدة الخالي من المخاطر ومعدل اقتراض الشركات”.
في السياق العالمي، وفقًا لتقديرات بلومبيرج، من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو خلال عام 2022 من المستويات التيسيرية الحالية، مع توقع زيادة الفائدة على أدوات الدين الامريكيه أجل السنتين إلى 0.9% من 0.3% في عام 2021. مع تقديرات بلومبرج لمتوسط التضخم المتوقع لـ 2022-23 عند 2.9٪ للولايات المتحدة، فإن العائد الحقيقي سيكون سالب2.0%.
وقالت إن التقديرات الصادرة عن بلومبرج هذا أقل بكثير من العائد الحقيقي لمصر البالغ 3.3% (بالنظر إلى عائد أذون الخزانة أجل 12 شهرًا عند 13.3% وتوقعاتنا للتضخم عند 8 % تقريبًا لعام 2022، وباحتساب 15% ضرائب على أذون الخزانة المفروضة على المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين).
وأضافت: “كما تعد العوائد الحقيقية لتركيا أقل جاذبية من مصر حيث تأتي عند 0.9٪، (باحتساب 14.2% عائد على سندات الخزانة أجل 12 شهرا وضرائب صفر % وتوقعات بلومبرج للتضخم التركي عند 13.3% لعام 2022). من هنا، نعتقد أنه من غير المرجح أن يقوم البنك المركزي المصري بزيادة أسعار الفائدة. وفقًا لذلك، نتوقع أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعها المقبل”.
جدير بالذكر أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري قد قامت بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها الأخير بتاريخ 28 أكتوبر للمرة الثامنة على التوالي. تصاعد التضخم السنوي في مصر ليصل إلى 5.6% في نوفمبر مع زيادة التضخم بنسبة 0.1% على أساس شهري، مقارنة بزيادة 1.5%، وفقًا للبيانات التي نشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (CAPMAS.