أعلن بنك إتش إس بى سى مصر عن مساهمته فى توفير تمويل طويل الأجل بنحو 2.2 مليار دولار لدعم تطوير مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف فى تقرير عن نظرته لمدينة القاهرة، حصلت «المال» على نسخة منه، أن التمويل مغطى من قبل شركة تأمين الائتمان والصادرات الصينية «Sinosure» بأجل نحو 13.5 عام.
وأشار إلى أن المشروع تنفذه شركة هندسة البناء الحكومية الصينية «CSCEC» ويتضمن إنشاء 18 برجًا، بما فى ذلك المكاتب الإدارية والفنادق والمرافق الترفيهية، بجانب أطول برج فى أفريقيا.
وأوضح البنك فى تقريره أن مصر تقوم بتطوير عاصمتها «القاهرة» إلى مدينة ذكية جديدة تمامًا «العاصمة الإدارية الجديدة»، وهو مشروع تحويلى يهدف للتخفيف من الكثافة المتزايدة للقاهرة الكبرى، وإنشاء مركز نمو جديد للأجيال القادمة.
وذكر أنه يقوم أيضًا بتمويل وإصدار ضمانات لمشروع النهر الأخضر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى يمتد على مدى 10 كيلومترات باستثمارات تصل إلى 500 مليون دولار.
وأفاد البنك بأنه فى إطار شراكته الرئيسية للتطوير المستدام للقاهرة، ساهم فى إصدار الحكومة المصرية أول سندات خضراء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 750 مليون دولار، وذلك من خلال قيامه بدور مستشار ومدير الطرح المشارك.
وتابع: شارك HSBC فى تمويل تطوير وتحسين الطريق الدائرى (نفق السلام – المرج بطول 8.5 كيلو متر) بقيمة عقد بلغ 750 مليون جنيه، تمت ترسيته من قبل الهيئة العامة للطرق والجسور لصالح شركة سامكريت لدعم تطوير الطريق الدائري، مشيراً إلى أن القاهرة تعد أكبر منطقة حضرية فى الشرق الأوسط، وواحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان فى العالم.
وقال التقرير إنه بفضل الاستثمار الوطنى المستهدف، والتركيبة السكانية الشابة، ومجموعة الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة، كانت القاهرة نقطة جذب للاستثمار، وحازت أكبر حجم من الاستثمار الأجنبى المباشر فى أفريقيا بين عامى 2003 و2016.
واستعرض تقرير بنك إتش إس بى سى التطورات التى شهدتها العاصمة على مستوى البنية التحتية والعمرانية والتكنولوجية والخدمية، ورؤية ومستهدفات الحكومة ضمن خطة «2030»، قائلًا: لقرون كانت القاهرة مركزًا مهمًا فى الممر الذى يربط آسيا والشرق الأوسط بإفريقيا».
وأضاف أن العاصمة المصرية تعد مركزاً رئيسياً للاستثمار الأجنبى المباشر، وتحتل المرتبة 70 على مستوى العالم، مدعومة ببيئة صديقة للأعمال وتكاليف عمالة جذابة وقوة عاملة ماهرة.