توقع خبراء اقتصاديون ومصرفيون أن يشهد سعر الدولار الأمريكي مزيدا من الهبوط أمام الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، بدعم من التفاؤل بالاقتصاد المصري وبدء جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي ونجاح السياسة النقدية للبنك المركزي في منع المضاربات على العملة وتوفير احتياجات الدولة من العملات الأجنبية وإعادة النقد الأجنبي للتداول في قنواته الطبيعية بالبنوك بعيد عن السوق السوداء.
وقال الخبراء والمصرفيون – في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن ما تشهده الأسواق خلال الأشهر القليلة الماضية من قوة للجنيه المصري أمام العملات الرئيسية الدولية هو انعكاس طبيعي للإجراءات الإصلاحية في السياسات النقدية والاقتصادية التي بدأتها مصر منذ أقل من ثلاث سنوات.
وكان الدولار قد سجل مع نهاية هذا الأسبوع خسائر أمام الجنيه المصري وصلت إلى قرابة 90 قرشا منذ بداية العام الحالي 2019 ، ليهبط من مستوى 88ر17 جنيه إلى 98ر16 جنيه بما يعادل 5 في المائة من قيمته ، وسط توقعات بمزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة.
وهبط الدولار الأمريكي عند إغلاق اليوم الخميس دون مستوى 17 جنيها في 10 بنوك بالسوق المصرية هي القاهرة ومصر والإسكندرية والعربي الأفريقي والأهلي والمصرف المتحد وعودة والتجاري الدولي والمصرف العربي الدولي، فيما بلغ سعر الشراء ببنك الإمارات دبي الوطني 98ر16 جنيه.
ويقول محمد رشدي المسئول بإحدى شركات الصرافة إن الدولار اتخذ اتجاها هبوطيا منذ شهر يناير الماضي مع عودة المستثمرين الأجانب للاستثمار بقوة في أدوات الدين المصرية ، وظهر ذلك في أرقام استثمارات الأجانب في أذون الخزانة التي ارتفعت من 10 مليارات دولار في نهاية ديسمبر الماضي إلى أكثر من 16 مليار دولار حاليا.