وضعت مجموعة “أكسا للتأمين” فى مصر خطة للتوسع فى التأمين الطبى الفردى عبر إطلاق عدد من المنتجات الجديدة التى تستهدف الأفراد.
وكشف أيمن قنديل، رئيس مجلس إدارة شركة أكسا للتأمين مصر، والعضو المنتدب فى أكسا لتأمينات الحياة- مصر، أن العملاء يتمتعون بشبكة طبية تضم 3500 مقدم خدمة على مستوى الجمهورية، إلى جانب خدمات مميزة من تطبيق الهاتف المحمول.
وأضاف أن شركته تخطط للانتشار الجغرافى خارج القاهرة الكبرى خلال العام المقبل فيما تستهدف %20 نموا فى محفظة أقساطها خلال العام المالى الجارى 2023/2022 ، بينما حققت 5.1 مليار جنيه أقساطا بنهاية يونيو الماضى
..وإلى نص الحوار
المال: ما هى إستراتيجية الشركة خلال الثلاث سنوات المقبلة؟
قنديل: منذ بداية عملنا فى السوق المصرية قبل أكثر من 7 سنوات، ونعمل كمستثمر مسئول ونهتم بتطوير قطاع التأمين – والذى يعد من أقدم القطاعات فى السوق المصرية – و حرصنا على العمل على ثلاثة محاور.
الأول : اقتصادى عبر تطبيق وتفعيل سياسة الشباك الواحد، من خلال تقديم منتجات جديدة مبتكرة متكاملة تناسب الاحتياجات المتعددة لعملائنا من خلال الشراكات المتخصصة فى العديد من القطاعات غير المستهدفة من القطاع التأمينى من قبل وعلى رأسها القطاع العقارى
ونهتم بالشركات الصغيرة والمتوسطة، والحرص على دعم رواد الأعمال من خلال أنشطة التأمين متناهى الصغر، والتى نسعى إلى التوسع بها من خلال شراكتنا التى أعلنا عنها مع البريد المصرى لدراسة تأسيس شركة تأمين متناهى الصغر.
وذلك بجانب تقديم خدمات متكاملة والتوسع فيها مثل الشركة الشقيقة المختصة بعيادات” OneHealth” والتى تمكننا من تقديم خدمات علاجية وطبية على أعلى مستوى.
أما على مستوى المحور الاجتماعى، فتم العمل على تغيير ثقافة الشعب المصرى وتقديم المفهوم الحقيقى للتأمين وهو “الحماية” من المخاطر المستقبلية.
فالهدف من التأمين مشتق من اسم القطاع “التأمين” وهو يعنى الحماية ومحاولة استباق الأحداث والتأكد من وجود خطط بديلة دائما.
ويعد الاهتمام بتفعيل الاستدامة البيئية على رأس اهتماماتنا داخليا وخارجيا سواء من خلال التحول الرقمى بهدف تقليل استخدامات الورق؛ وبالتالى تقليل الفاقد فى الموارد، أو من خلال سياستنا للشراكات المتخصصة لتفعيل العديد من المبادرات البيئية.
المال: كم حجم أقساط الشركة بنهاية يونيو الماضى والمستهدف خلال العام المالى الحالي؟
قنديل: تقدم الشركة أكثر من 35 منتجا فى التأمين الطبى والحياة وعلى الممتلكات، كما بلغ حجم الأقساط التأمينية لمجموعة شركات أكسا فى مصر ما يقرب من5.1 مليار جنيه بنهاية يونيو 2022 ونستهدف زيادة بنسبة %20 للعام المالى الحالى.
المال: ما هى المنتجات الجديدة التى تستعد الشركة لإطلاقها؟
قنديل: تقدم شركة أكسا مجموعة متعددة من المنتجات والخدمات المصممة لتتماشى مع احتياجات العملاء المتعددة، مدعوما بوجود فريق مبتكر يضم أكثر من 900 موظف.
وعلى مدار 7 سنوات استطعنا توفير جميع خطط التأمين من حياة و حماية وادخار و تأمين الممتلكات فى مصر لجميع فئات العملاء من خلال جميع قنوات التوزيع بفضل الفكر الريادى فى إدارة الأعمال.
وقمنا بطرح خطط جديدة مبتكرة فى سبتمبر 2022 للـتأمين الطبى للأفراد “Health Protect Classic” و” Health Protect Plus” و” Health Protect Premium” و التى تصل حدود التغطيات بها إلى 500 ألف جنيه.
ويعتبر هذا المبلغ من أعلى حدود التغطيات فى السوق المصرية بالنسبة لخطط التأمين الطبى للأفراد و التى تحظى بالاستفادة من شبكتنا الطبية الواسعة والتى تصل إلى 3500 مقدم خدمة على مستوى الجمهورية، بالإضافة للمميزات فى خدمات الأسنان، النظر، الحمل و الأشعات و التحاليل.
كما يتمتع عملاء التأمين الطبى بالشركة بتطبيق مميز وهو “MyAXA “ و الذى يتيح للعملاء طلب الأدوية و منها لعلاج الأمراض المزمنة من خلاله، كما يمكنهم تصفح الشبكة الطبية، وطلب الموافقات المسبقة و غيره من الخدمات التى يتم تطويرها بشكل دورى لتواكب احتياجات عملاء التأمين مما يخلق تجربة تأمينية أسهل و أفضل بالنسبة لهم معنا.
المال: ما هى التحديات التى تواجه السوق؟
قنديل: نؤمن أن مع التحديات تأتى الفرص، إذ تقوم الشركات بالاستفادة منها فى ضخ استثمارات إضافية فى التكنولوجيا الرقمية.
وذلك بجانب وضع خطط لزيادة الاستثمارات فى المنصات الرقمية، والتى كان لها الفضل فى الحفاظ على عملاء الشركات طوال أزمة جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وهناك ثلاثة تحديات رئيسية أولها استقطاب الكفاءات المناسبة إذ يجب أن تتجاوز شركات التأمين الحدود الجغرافية والخلفية المهنية للاستفادة من مجموعة أوسع من الكفاءات، واتباع نهج متنوع لجذب وتدريب العاملين والاحتفاظ بالمتمرسين فى مجال التكنولوجيا.
والتحدى الثانى هو التحول التكنولوجى لذا فعلى شركات التأمين تقييم وتوسيع نطاق التعديلات التكنولوجية التى تم تنفيذها أثناء الجائحة، وفى الوقت ذاته يجب أن تبقى هذه التحديثات ضمن اهتمامات مسئولى تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التقدم التكنولوجى الحالى، وزيادة النفقات المتعلقة بالاستدامة.
والتحدى الثالث يتعلق بانخفاض الوعى التأمينى و يعد أحد أهم التحديات التى تعوق انطلاق صناعة التأمين فى مصر والعالم العربى.
واستكمالا لذلك، فإنه رغم انحسار جائحة كورونا فإن تأثيرها ما زال قائما، لذلك يجب على شركات التأمين تكييف إستراتيجيات أعمالها لاستيعاب طريقة جديدة للعمل وتحديد أولويات الاستثمارات، وإعادة التفكير فى شرائح العملاء بسبب التغير المستمر والسريع فى رغباتهم.
المال: كيف تتعامل الشركة مع أزمة الركود التضخمي؟
قنديل: بالنسبة لشركات التأمين، فمن المتوقع أن تتحسن عائدات الاستثمار على الحياة فى عام 2022، مع زيادة كبيرة على المدى المتوسط إلى الطويل.
ولكن التضخم يؤثر على القوة الشرائية للعملاء بشكل عام فى جميع المجالات مما يعطينا دافع قوى فى قطاع التأمين على التركيز على التحول الرقمى بشكل سريع لجذب شرائح جديدة من العملاء.
المال: كم عدد الفروع الجغرافية و خطط التوسع الجغرافي؟
قنديل: تغطى الشركة معظم المحافظات المصرية بوجود جغرافى واسع من خلال ممثليها فى فروع البنوك المتعاقد معها فى التأمين البنكى مثل البنك التجارى الدولى “CIB” و”العربى الأفريقى” AAIB والبنك الأهلى المتحد AUBE.
كما أن الشركة لديها فروع فى القاهرة ؛ ونحرص على الوصول لأكبر عدد من العملاء وتخطط للانتشار الجغرافى خارج القاهرة الكبرى بداية من العام المقبل.
المال: ما هى خطط توسع الشركة فى التأمين المصرفى وعدد التحالفات الحالية مع البنوك؟
قنديل: فى إطار إستراتيجيتنا وحرصنا على الوصول لأكبر عدد من العملاء من خلال جميع قنوات التوزيع، ونحن بصدد الإعلان عن اتفاقيات جديدة.
وحاليا نتحالف مع 3 بنوك هى البنك الأهلى المتحد، والبنك العربى الأفريقى الدولى، والبنك التجارى الدولى، إذ قمنا هذا العام بالتعاون مع بنكين منهما.
المال: ما هى خطة التحول الرقمى للشركة؟
قنديل: لأننا حريصون على تقليل البصمة الكربونية ووضع خطة سنوية من أجل تحقيق الاستدامة والتى تضم التحول الرقمى، قمنا بتوفير الورق من خلال رقمنة عملياتنا والاعتماد على نظم المعلومات والبريد الإلكترونى وتوفير بطاقات أعمال إلكترونية.
وتعد “أكسا مصر” هى أول شركة تأمين تطلق بطاقات الأعمال الإلكترونية للحد من النفايات الورقية، وبالإضافة إلى ذلك قمنا برقمنة العديد من الخدمات واستخدام تطبيق “ MyAXA” المخصص ورموز” QR “ بدلا من المطبوعات لبعض المواد والمبادرات التسويقية.
المال: كيف ترى الشركة نشاط التأمين متناهى الصغر وخطط العمل به؟
قنديل: نستهدف الوصول إلى أكثر من مليون عميل هذا العام، وتشمل المنتجات المقدمة التأمين على الحياة وفقدان الدخل الناتج عن دخول المستشفى للعلاج، والحوادث والممتلكات وغيرها.
ونؤكد على أن شركتنا تولى اهتماما خاصا بإتاحة الوصول لخدمات الرعاية الصحية الأولية لعملاء التأمين متناهى الصغر.
وفى إطار توفير نماذج تأمينية مختلفة تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، وقعنا فى يونيو الماضى مع البريد المصرى وشركة البريد للاستثمار الذراع الاستثمارية له اتفاقية تعاون تهدف إلى دراسة إنشاء الشركة الأولى من نوعها للتأمين متناهى الصغر.
ونهدف من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز توجهات الشركة لتطوير أنشطتها وتقديم أفضل الحلول التأمينية المبتكرة فى مصر مستهدفين الوصول لقطاع العمل من ذوى الدخل المحدود، ولم تكن تلك أولى خطواتنا فى نشاط التأمين متناهى الصغر، فقد تعاونت شركتنا مع مؤسسة “لييد” للتمويل متناهى الصغر غير الهادفة للربح عام 2018 بتوقيع مذكرة تفاهم بهدف تلبية احتياجات محدودى الدخل مع التركيز بشكل خاص على السيدات.
المال: ما هى خطط الشركة لتطبيق الحوكمة وإدارة المخاطر والاستدامة؟
قنديل: تضع الشركة فى مصر خطة سنوية من أجل تحقيق الاستدامة، فبالنسبة للممارسات البيئية تتضمن تلك الخطة المشاركة فى المبادرات المجتمعية والحد من التأثير على البيئة، وتطوير دليل خاص بالتقييم البيئى للشركات قبل التأمين عليها للتأكيد من عدم وجود تأثير سلبى على البيئى، فضلا عن أن سياسات الاكتتاب لمنتجاتنا تحتوى على اشتراطات خاصة بعدم توفير التغطية التأمينية لعدد من الصناعات الضارة بالبيئة وصحة الإنسان.
وهناك عدة محاور رئيسية نهتم بها وهى توفير الطاقة من خلال استخدام الأجهزة والإضاءة الموفرة للطاقة والحد من استخدام البلاستيك داخل الشركة والاعتماد على المنتجات القابلة لإعادة التدوير.
وإيمانا بدورنا وحرصا على ترك بصمة فقد كانت لنا مبادرات بيئية هذا العام و العام السابق من خلال حملة توعوية للمصيفين تحت شعار “صيف Safe” أو “صيف آمن”، لإعادة تدوير البلاستيك فى الساحل الشمالى خلال فترة الصيف و التى من خلالها استطعنا تجميع أكثر من 3 أطنان من المخلفات البلاستيكية و غيرها للحفاظ على الحياة البحرية ، و على صعيد آخر قمنا بتدريب أكثر من 400 موظف على أهمية التأثير المناخى وإستراتيجية أكسا للمساهمة فى الحد من انبعاث ثانى أكسيد الكربون بنهاية عام 2021.
وفيما يخص الممارسات الحكومية، تتبنى الشركة فى مصر سياسة تحريم عمالة الأطفال والعمالة الجبرية، ويتم الحصول على إقرار من الموردين بالتزامهم بعدم تشغيل الأطفال أو العمالة الجارية، فضلا عن اتباع الشركة وجميع العاملين بها لسياسة مكافحة الفساد والرشوة.
وتوفر مجموعة أكسا العالمية -الشركة الأم- الحلول التأمينية مثل فرض قيود التأمين على صناعات معينة مضرة بالبيئة فى كل من أنشطة الممتلكات والحوادث والتأمين على الحياة، والترويج لحلول التأمين الجديدة المصممة للدول النامية.
وتلتزم شركتنا بالعمل مع عملائها وشركاء النجاح لزيادة الوعى بالقضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة وإدارة المخاطر وتطوير الحلول المختلفة، بصفتها أحد الموقعين على مبادئ الأمم المتحدة للتأمين المستدام.
المال: هل تغطى الشركة وباء كورونا فى تأمينات الحياة والطبي؟
قنديل: رفع وباء كورونا وعى العملاء بمخاطر الأوبئة وأهمية التأمين الطبى فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج.
وبالتالى ارتفع الطلب على التأمين الطبى، على الرغم من أن بعض الشركات تعتبره ضمن الاستثناءات التى توضع عادة فى وثائق التأمين الطبى، فان شركة أكسا لتأمينات الحياة تغطى فيروس كورونا.
كما دفعت الشركة أكثر من 2 مليار جنيه مطالبات، وهذا يمثل زيادة بنسبة 77 % منذ عام 2018 ، مع أكثر من 220 مليون جنيه منذ 2020 مخصصين لمطالبات فيروس كورونا والأسر المتضررة.
المال: ما هى خطة التوسع الاستثمارية للشركة؟
قنديل: فيما يخص استثمارات الشركة الجديدة، فقد وقَّعنا مؤخرا اتفاقية تعاون تهدف إلى دراسة إنشاء شركة للتأمين متناهى الصغر مع البريد المصرى وشركة البريد للاستثمار الذراع الاستثمارية للبريد المصرى.
والذى سيحدد حجم رأس المال هو القانون الجديد، فلا يزال الرقم النهائى غير مؤكد حتى الآن، بينما يمكننا مشاركة أن حقوق حملة الوثائق لمجموعات شركات أكسا فى مصر تخطت 10 مليارات جنيه (تبلغ 9.3 مليار جنيه لشركة أكسا لتأمينات الحياة مصر بينما تبلغ 652 مليونا لأكسا للتأمين) كما أن المجموعة السابق ذكرها على استعداد كامل للاستثمار بمبالغ مالية أكبر من ذلك فى ظل استهدافها للاستحواذ على جزء كبير من السوق وتقديم خدماتها لكل العملاء.
المال: كيف تستفيد الشركة من توافر جدول اكتوارى مصرى فى نشاط الحياة؟
قنديل: توافر جدول اكتوارى مصرى يعد من الخطوات الهامة لتطوير القطاع فى مصر، إذ نستند لأول مرة فى وثائق التأمين على الحياة على جداول خاصة بمصر، بعد أن اعتدنا الاعتماد على خبرة الدول الأخرى أو خبرتنا المحدودة الخاصة.
ومن خلال هذا الجدول سنعمل على تقديم منتجات جديدة تغطى نتائج الجدول، كما سيساعد ذلك فى تطوير المنتجات وتحسين قدرات التسعير لشركات التأمين المصرية.
المال: كم حجم رأس المال المدفوع وخطط زيادته؟
قنديل: إن مجموعة شركات أكسا فى مصر تعد من أكبر رءوس الأموال للشركات فى مصر إذ يبلغ حجم رأس المال المدفوع لشركة أكسا لتأمينات الحياة مصر 243 مليون جنيه بينما يبلغ حجم رأس المال المدفوع لشركة أكسا للتأمين مصر 300 مليون جنيه.
وهذا يعبر عن حقيقة نشاط مجموعة الشركات الهائل فى مصر والتى تسعى إلى التوسع وتطوير واحد من أعرق القطاعات المصرية.
فمن خلال مشاركة خبراتنا العالمية وسعينا إلى تغيير ثقافة وأداء الشعب المصرى تجاه التأمين، نعمل على تعظيم الفائدة الاجتماعية والاقتصادية.
المال: ما هى فرص النمو فى السوق حاليا؟
قنديل: تشهد مصر فى الفترة الماضية طفرة فى قطاع التأمين مع زيادة البرامج والمنتجات، فضلا عن العمل على تغيير الثقافة وتفعيل مفهوم التأمين، وبناءً على ذلك نستهدف نسبة 20% نمو خلال الفترة الحالية مدعومة بتقديم منتجات متنوعة تقابل احتياجات السوق المصرية والاستفادة من الوصول لشرائح عملاء جدد إذ مازالت نسبة المؤمن عليهم فى مصر لا تتخطى 1% مما يتيح فرص نمو متعددة للقطاع.
المال: كيف تتعامل شركات التأمين مع التحول السريع فى المخاطر الناشئة؟
قنديل: تعتبر سياسة إدارة المخاطر لدى شركات التأمين من المهام الأولية والرئيسية التى تضع لها العديد من الاحتياطات أو الإجراءات لمواجهة تلك المخاطر.
ويعمل الاتحاد المصرى للتأمين على دمج إدارة الأخطار المؤسسية مع دراسة انعكاسات ذلك على صناعة التأمين من خلال تسليط الضوء على علاقتها بأهداف حوكمة الاستدامة الثلاثية (البيئية، والمجتمعية والحوكمة).
وتساعد المعايير البيئية والاجتماعية، والحوكمة المؤسسية للشركات على تحديد وإدارة العديد من المخاطر من خلال عدة مزايا على رأسها تخفيض التكاليف، تحسين الامتثال التنظيمى، الوصول إلى المستثمرين وصناديق التمويل، التوافق مع العملاء، حماية السمعة وقيمة العلامة التجارية، تحليل المخاطر البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
ولكل شركة نهج مختلف تجاه المخاطر البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ومع ذلك يمكن استخدام إطار تقليدى لتحليل المخاطر للمساعدة فى تحديد التهديدات الأكثر أهمية وكيفية التعامل معها، فضلا عن تحديد وتوثيق المخاطر التى تواجهها الشركة، وتقييم احتمالية حدوث تلك المخاطر وتأثيرها المحتمل، وتحديد الضوابط التى يجب توافرها لحماية الشركة من المخاطر.
وفى ذلك السياق، تلتزم مجموعة أكسا بدمج الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة “ESG” فى أعمالها من خلال مؤشر أكسا للتقدم الذى يعمل على قياس تقدم الشركة ويعزز تأثير إستراتيجيتها المستدامة، والتى تتماشى مع أدوارها المختلفة كشركة تأمين ومستثمر مسئول فى المجتمع.
وتعمل مجموعة أكسا على العديد من المحاور لتعزيز دورها البيئى بالعمل على المستويين الداخلى والخارجى للتقليل والحد من المخاطر فعلى المستوى الداخلى نهدف إلى تقليل البصمة الكربونية بنسبة %20 بحلول عام 2025، وتدريب جميع العاملين على قضايا المناخ من خلال أكاديمية أكسا للمناخ بحلول عام 2023 والحياد الكربونى بحلول عام 2025، فضلا عن تعزيز حصة المنتجات التأمينية ذات الأثر الإيجابى على البيئة من خلال الضمانات أو الخدمات المقدمة.
وعلى المستوى الخارجى نقوم بالعديد من الحملات التوعوية لعملائنا وشركاء النجاح والجمهور عن القضايا البيئية من خلال تنظيم العديد من الأنشطة، وينعكس اهتمامنا بالحد من المخاطر الناشئة على المستوى المحلى حيث تتبع أكسا مصر قائمة الصناعات المحظورة والتى لا تؤمنها الشركة.
المال: ما هو دور التشريعات الرقابية فى مواكبة المتغيرات العالمية ومواجهة مخاطر التأمين الناشئة؟
قنديل: فى البداية، يبذل الاتحاد المصرى للتأمين جهدا كبيرا ومستمرا ، حيث يعمل على التوعية بمبادئ التأمين المستدام لإدماجه بثقافة وبيئة عمل شركات التأمين على المستويين الداخلى والخارجى، كما يعمل على خلق بيئة مناسبة لمقدمى الخدمات المالية.
على المنوال نفسه، حددت الهيئة العامة للرقابة المالية التقييم العالمى للحالة المالية من خلال الخطوات المهمة التى تتخذها نحو التمويل المستدام بشكل عام، ومن خلال إطلاق تقارير البيئة والمجتمع والحوكمة الإلزامية، وتحفيز شركات التأمين التى تلتزم بالتأمين المستدام، من حيث المبادئ التوجيهية وأيضا من حيث تطوير منتجات جديدة (مثل الشروط المميزة للسيارات الكهربائية، والخطوط التجارية التى تعتمد على الطاقة المتجددة)، وتحفيز الوسطاء الذين يدعمون مبادرات التأمين المستدام.
ولدى مجموعة أكسا تجربة فى تطبيق مبادئ التأمين المستدام من خلال التركيز على الشركات التى تقدم حلول طاقة نظيفة وعدم تجديد التعاقد مع الشركات الأكثر تعرضا للأنشطة المرتبطة بالفحم، والالتزام بتقديم حلول تأمين للطاقة المتجددة، ومخاطر المناخ، والمجتمعات ذات الدخل المنخفض وكذلك نظم الإنذار المبكر للطقس القاسى وخدمات الوقاية والمشورة للحكومات واهتماما ووعيا منا عن الأخطار الناشئة، أضافت “أكسا” إلى إطار تقييم المخاطر قائمة مرجعية وتشمل الشروط التالية وهى مساعدة العميل لاتباع شروط الحد من المخاطر البيئية والاجتماعية (ESRA) مثل إدارة النفايات وإعادة التدوير وإدارة أى تأثير سلبى لها على البيئة.
فضلا عن الالتزام بقوانين البيئة والعمل، والتراخيص التى تم الحصول عليها (مثل الدفاع المدني).
وإذا كانت المخاطر البيئية والاجتماعية مرتفعة، يمكن لشركة أكسا رفض التأمين على الأعمال، أو وضع خطة عمل مع العملاء من الشركات لتحسين المناطق عالية المخاطر، ويكون التجديد مشروطًا بتنفيذ خطة العمل.
وتراقب الشركة حاليًا مستوى التعرض للمخاطر سنويًا فى بعض الصناعات التى تواجه المخاطر البيئية والاجتماعية.
وكما ذكرت، نعمل على تقليل المخاطر من خلال مبادراتنا البيئية السابقة فى توعية موظفينا عن تأثير المناخ أهمية التأثير المناخى وإستراتيجية أكسا للمساهمة فى الحد من انبعاث ثانى أكسيد الكربون بنهاية عام 2021 و كما نستهدف تدريب جميع الموظفين أكثر من خلال أكاديمية أكسا للمناخ بحلول عام 2022-2023.
المال: ما هى الاتجاهات التكنولوجية الجديدة فى التأمين؟
قنديل: يعد التحول الرقمى من أهم الاتجاهات التى تعمل على دعم وتطوير صناعة التأمين الطبى والرعاية الصحية، حيث إن التكنولوجيا الحديثة ساهمت فى خفض أسعار خدمات التأمين الطبى، والوصول إلى التسعير العادل لوثائق التأمين، فضلا عن الوسائل التكنولوجية التى تساهم فى سرعة إنهاء التعويضات بما يدعم ثقة العملاء فى قطاع التأمين.
وأود أن أثنى على دور الحكومة المصرية وهيئة الرقابة المالية فى تطوير البنية التحتية وحرصها على تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعافى الأخضر، بما فى ذلك تحديث رؤية مصر 2030، وتطبيق معايير الاستدامة البيئية، وبرنامج الإصلاح الهيكلى.
وقد أعدت أجهزة الدولة قانون التكنولوجيا المالية والذى يساعد شركات التأمين فى التسويق الإلكترونى وزيادة إنتاجية الشركات وتقليل التكلفة وزيادة المنافسة وجذب عملاء جدد وزيادة الربحية وتحسين الاقتصاد وسهولة إصدار وثائق التأمين الطبى.
وتعمل المجموعة فى مصر على زيادة الشراكات مع شركات التحصيل فيما يتعلق بأقساط التأمين متناهى الصغر للتيسير على العملاء والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة منهم.
وقد وحدنا الجهود مع “ديموكرانس” شركة تكنولوجيا التأمين الناشئة، بهدف تحسين خدمات الشمول المالى للجميع.
وفى ذلك الإطار تعمل “أكسا” على تحسين الشمول المالى من خلال توسيع نطاق التأمين ليشمل شرائح المجتمع ذات الدخل المنخفض والمتوسط وتلبية حاجاتهم الأساسية، فمن خلال هذا التعاون مع “ديموكرانس” والذى بموجبه سيتم توفير خدمات التأمين من خلال الشراكات مع وكالات تحويل العملات، وشركات التمويل الصغير، والمحافظ الرقمية، والمؤسسات المالية، وغيرها من مزودى خدمات التكنولوجيا المالية.
المال: ما هى خطوات تحسين الابتكار فى صناعة التأمين إقليميا وعالميا؟
قنديل: تمتلك صناعة التأمين المصرية فرصا واعدة للنمو خلال عام 2022 عبر زيادة الوعى التأمينى والوصول لشرائح المجتمع المختلفة، وتطبيق التحول الرقمى والشمول المالى الذى سيساعد الشركات على تحقيق مستهدفاتها.
وسيقود تطوير المنتجات فى السوق المرحلة المقبلة، وتحليل البيانات بشكل أكثر اكتمالا وموثوقية، لنفهم محركات المخاطر بشكل أفضل، والاعتماد المتبادل بينها والعواقب المحتملة فى حالة حدوث خسارة، فستكون الصناعة فى وضع يمكنها من تطوير منتجات جديدة تعالج بشكل أفضل نقل المخاطر المتطور.
وهناك فرص لشركات التأمين لتقديم أكثر من مجرد حماية مالية خالصة من خلال توفير رؤى المخاطر وأدوات وخدمات إدارة المخاطر، ويعد الابتكار بالغ الأهمية لنجاح جميع شركات التأمين على المدى الطويل، فتسعى الشركات إلى تطوير مزايا تنافسية مستدامة والاستجابة بشكل أفضل للتحديات الخارجية، وإيمانا بدورنا كمستثمر وشريك مسئول فى السوق المصرية، قامت “أكسا مصر” بتطوير دليل خاص بالتقييم البيئى للشركات قبل التأمين عليها للتأكد من عدم وجود تأثير سلبى على البيئة.
وتحتوى سياسات الاكتتاب لمنتجات الشركة على اشتراطات خاصة بعدم توفير التغطية التأمينية لعدد من الصناعات الضارة بالبيئة وصحة الإنسان، والعمل على توفير الطاقة من خلال استخدام الأجهزة والإضاءة الموفرة.
المال: فى ظل ملفات التأمين المستدام والطريق إلى” COP27 “ كيف يمكن لقطاع التأمين أن يدعم القدرة على مواجهة تغير المناخ؟
قنديل: يعد الالتزام بالمعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة المرتبطة بالاستدامة فرصة لازدهار شركات التأمين ولا يمثل عقبة أمام استغلال ما يعرض عليها من فرص استثمارية مرتبطة بالتوجه العالمى لمواجهة تحديات مخاطر المناخ والتحول نحو دعم مشروعات صديقة للبيئة. وستساعد الإدارة الجيدة لهذه الالتزامات شركات التأمين على اتخاذ قرارات وفرص استثمارية تتماشى مع الاهتمام المتزايد بتطبيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة.
وتعمل مبادرة التأمين المستدام لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ إطلاقها فى عام 2012 على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.
وكانت لمجموعة أكسا تجربة فى تطبيق مبادئ التأمين المستدام، فقد قامت بالتركيز على الشركات التى تقدم حلول طاقة نظيفة وعدم تجديد التعاقد مع الشركات الأكثر تعرضًا للأنشطة المرتبطة بالفحم، وضاعفت الاستثمارات الخضراء ثلاث مرات فى عام 2020.
بالإضافة إلى ذلك، التزمت “أكسا” بتقديم حلول تأمين للطاقة المتجددة، ومخاطر المناخ، والمجتمعات ذات الدخل المنخفض وكذلك نظم الإنذار المبكر للطقس القاسى وخدمات الوقاية والمشورة للحكومات.
وتعمل “أكسا مصر” على تقليل إجمالى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون حيث تتبع سياسة العمل من المنزل للموظفين لتقليل تنقلاتهم اليومية وتبسط العمليات الداخلية لتقليل الفاقد الورقى.
◗ تفعيل الاستدامة على رأس أولوياتنا داخليا وخارجيا
◗ خطة للتوسع الجغرافى خارج القاهرة العام المقبل
◗ رقمنة الخدمات وإطلاق بطاقات الأعمال الإلكترونية
◗ المجموعة العالمية تفرض قيودا على تغطية صناعات ملوثة للبيئة
◗ توعية العملاء بالقضايا البيئية والاجتماعية
220 مليون جنيه تعويضات متعلقة بـ«كورونا»
◗ دعم رواد الأعمال عبر «متناهى الصغر»
◗ العمل على نشر المفهوم الحقيقى للتأمين فى المجتمع