أول تعليق من رئيس الحكومة على اكتشاف حالات كورونا وصلت من مصر لفرنسا وشائعات «جروبات المدارس»‎

تابع رئيس الوزراء إجراءات الحجر الصحي التي تتم مع السائحين القادمين إلى مدينة الغردقة على متن إحدى الطائرات

أول تعليق من رئيس الحكومة على اكتشاف حالات كورونا وصلت من مصر لفرنسا وشائعات «جروبات المدارس»‎
صفية حمدي

صفية حمدي

3:01 م, السبت, 29 فبراير 20

حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، فور وصوله مدينة الغردقة وقبل بدء جولته التفقدية لعدد من المشروعات على متابعة الإجراءات الصحية التي يجري اتباعها مع السائحين القادمين إلى مطار الغردقة للكشف عن فيروس كورونا، 

ورافق رئيس الوزراء خلال جولته الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ومحمد منار عنبة وزير الطيران المدني.

بالإضافة إلى المستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والمحافظ اللواء عمرو حنفي ، ورافقه أيضا عدد من القيادات بالمحافظة.

وخلال تواجده في مطار الغردقة، تابع رئيس الوزراء إجراءات الحجر الصحي التي تتم مع السائحين القادمين إلى مدينة الغردقة على متن إحدى الطائرات.

واطمأن رئيس الوزراء على توافر كافة الأجهزة الطبية اللازمة للفحص في مطار الغردقة.

واطمأن على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية في حالة ظهور أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو ضيق فيالتنفس، أو سُعال على أحد القادمين.

واطمأن رئيس الوزراء أيضا على توافر سيارات ذاتية التعقيم، وهي السيارات المخصصة لنقل الحالات المشتبه بها لأماكن الحجر، في حالة وجود مثل تلك الحالات.

 واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح عن هذه السيارات والتي تختلف عن سيارات الإسعاف العادية في أن لها دورة تعقيم ذاتية.

وعقب ذلك، أكد رئيس الوزراء على أنه حرص أثناء وصوله مطار الغردقة برفقة عدد من الوزراء وقبل بدء تفقده وافتتاح عدد من المشروعات التنموية  على متابعة الإجراءات الصحية الاحترازية التي تتم بالمطار لمجابهة فيروس كورونا .

 وقال أن هذه فرصة حتى يوضح أمام المواطنين حقائق هي بالغة الأهمية حول هذه القضية العالمية.

وأكد على أن مصر تُعد  من أوائل الدول على مستوى العالم التي قامت على الفور  في اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والحجر الصحي بالمطارات، عقب الإعلان عن بدء ظهور هذا الفيروس ، وأن هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية.

وشدد رئيس الوزراء على أنه تم منذ ذلك الوقت تم تشكيل لجنة أزمة وغرفة أزمات تقوم بمتابعة الإجراءات الاحترازية على مستوى الجمهورية بشكل يومي، ويتم متابعة أي حالات يشتبه بها وفحصها.

وأضاف مدبولي أن مصر من أوائل الدول أيضا التي اتخذت خطوات إيجابية لإعادة أبنائها من الصين.

وقال :” لعلكم تابعتم الإدارة الجيدة لهذا الإجراء حتى  تم إعادة المصريين بالفعل من هناك وتأمينهم، وعزلهم مدة 14 يوماً، ومتابعتهم حتى خروجهم بسلام” .

وتابع رئيس الوزراء أن تلك كانت خطوة مهمة.

وأكد أن هناك شفافية لدى الحكومة في الإعلان عما يخص الحالات التي يشتبه بها، وشدد على الدولة والحكومة المصرية لا تخفي أي شيء.

وقال أنهم أعلنوا بالفعل، في بيان رسمي، منذ ثلاثة أسابيع عن وجود حالة حاملة لفيروس كورونا لأجنبى، وتم اتخاذ كل الإجراءات الاحتياطية معها وعزلها 14 يوما، حتى تم التأكد من شفائها.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تتعامل مع التقارير الرسمية، وأن منظمة الصحة العالمية تضع خريطة بالإصابات بالفيروس على مستوى العالم، وبأعداد المصابين.

وقال أنه يمكن فحص موقف مصر على هذه الخريطة وتم الإشارة خلالها إلى حالة واحدة وهي التي تم الإعلان عنها منذ 3 أسابيع.

وأكد مجددا رئيس الوزراء على أنه حتى هذه اللحظة لم يثبت وجود أي حالة مصابة بفيروس كورونا على أرض مصر.

وتطرق رئيس الوزراء إلى ما أعلنته وزارة الصحة الفرنسية الخميس الماضي عن اكتشافها عدد من الحالات المصابة بالفيروس منهم اثنان كانا في رحلة سياحية بمصر.

وقال إن الإجراء العادي أن يكون هناك إفادة رسمية من الوزارة الفرنسية، وأوضح أنه منذ تلك اللحظة تواصلوا مع الجانب الفرنسي والسفير المصري في باريس للحصول على أي معلومة بهذا الأمر.

وقال رئيس الوزراء إنه قد وردت إليهم معلومات، ظهر أمس الجمعة، أفادت بأن هذين الشخصين كانا يقيمان في مصر مع فوج سياحي في الفترة من 5 فبراير  حتى غادروا في 16 فبراير.

وتابع رئيس الوزراء أن جميع أجهزة الدولة ووزارة الصحة قامت فور حصولها على هذه المعلومات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة.

وقامت بمراجعة أماكن إقامة الشخصين في مصر، وتأكدت من أن جميع أفراد الفوج السياحي الذين كانوا يقيمون معهم غادروا البلاد جميعا.

وقال إنه يتم الفحص منذ أمس وحتى اليوم لجميع العاملين المتواجدين في مكان إقامة الفوج، والمجموعة التي ارتبطت بصورة مباشرة بذلك الفوج السياحي حتى يتم تأمين المواطنين ويتم التأكد من عدم وجود أي  إصابات.

وتابع رئيس الوزراء قائلا “نحن كدولة، قمنا باتخاذ إجراءات مهمة جداً، وهذا الموضوع هو شغلنا الشاغل حاليا “.

وأوضح أن هناك لجنة وزارية تم تشكيلها لهذا الغرض برئاسة رئيس مجلس الوزراء تجتمع أسبوعيا.

واجتمعت هذه اللجنة مرتين في الأسبوع الماضي، بمجرد إعلان أكثر من دولة وجود إصابات بالفيروس في بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط وفي منطقة جنوب أوروبا.

وأكد رئيس الوزراء أن هناك تشديدا للغاية، وأنهم وافقوا في اجتماع مجلس الوزراء على استيراد وزارة الصحة أجهزة إضافية بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه، بهدف زيادة تأمين كافة المنافذ.

وقال إن الحكومة وضعت خطة للتعامل مع فيروس كورونا وهي وفقا للإجراءات العالمية التي تتم لمجابهة هذا الفيروس.

وتتضمن ثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي الاحترازية والتأمين، وهي المرحلة الحالية التي تعد مصر بصددها.

وأشار رئيس الوزراء إلى بعض الشائعات التي أثيرت في هذا الصدد، ومنها ما وصل هاتفه الشخصي عن وجود حالات في بعض الأماكن، وإصابة بعض الأطفال في المدارس.

 وأكد رئيس الوزراء أنه يتابع بشكل لحظي جميع الحالات التي ترد إلى المستشفيات ويتم إحالة عدد من المشتبه بهم إلى المستشفيات، وعقب إجراء التحاليل اللازمة ثبت أنهت سلبية .

وتابع انه في إطار الشفافية التي تنتهجها الحكومة، كان هناك شائعة أمس عن وجود حالتين مصابتين بفيروس كورونا في الغردقة.

وقال أنه تم التعامل بكل جدية مع الشائعة وتم التواصل على الفور وثبت أن الحالتين كان يشتبه بهما بالفعل بأعراض خفيفة، وتم عزلهما، ولكن ثبت سلبيتهما عقب إجراء التحاليل  .

وأكد رئيس الوزراء أن مقاومة ومجابهة فيروس كورونا تتم من خلال الإعلان بشفافية، وأن هذا هو ما تقوم به الحكومة .

وقال بشأن المرحلة الثانية الخاصة بظهور إصابات أن الحكومة وضعت خطة بالفعل لمواجهة ذلك، على غرار ما تم في محافظة مطروح مع العائدين من الصين.

وسيكون هناك مستشفى محدد بالاسم في كل محافظة، أي 27 مستشفى إحالة على مستوى الجمهورية، و522 سرير عناية مركزة للتعامل مع ظهور أي إصابات، لا قدر الله، وندعو الله ألا تظهر مثل هذه الإصابات، ونحن كحكومة سنعلن أي معلومات بكل شفافية ببيانات رسمية.

ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، وفي حالة ورود أي شائعات يجب الاتجاه إلى الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الموحدة، 16528، مؤكدا أننا نعلن كل شيء بشفافية مطلقة، ولن نخفي شيئا، ولا داعي للانسياق وراء ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.