أول تعليق للمصرية التي تبرعت لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام الفرنسية

جادو عثرت على رابط عبر الإنترنت خصصته الحكومة الفرنسية للجميع للمساهمة في بناء الصرح الذي يمثل لهم أهمية دينية وتاريخية كبرى.

أول تعليق للمصرية التي تبرعت لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام الفرنسية
المال - خاص

المال - خاص

7:42 م, الأربعاء, 17 أبريل 19

بعد نهاية خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي حث فيه الفرنسيين على ضرورة التبرع؛ من أجل إعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي اندلع فيها حريقًا هائلًا أول أمس الإثنين، سارعت الدكتورة جيهان جادو سفيرة النوايا الحسنة وعضو المجلس المحلي في محافظة فرساي الفرنسية، بالبحث عن طريقة تساعدها في التبرع للمبنى الذي شاهدت برجه ينهار عبر التلفاز.

وتمكنت جادو من ذلك بعد عثورها على رابط عبر الإنترنت خصصته الحكومة الفرنسية للجميع للمساهمة في بناء الصرح الذي يمثل لهم أهمية دينية وتاريخية كبرى.

الحريق الكبير الذي التهم كاتدرائية نوتردام الكائنة وسط باريس، أسفر عن سقوط سقفها وبرجها، وهو ما اعتبره كثيرون خسارة فادحة للإنسانية برمتها، نظرًا لأن هذا المبنى يرجع انشاؤه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، فضلًا عن قيام (13 مليون) سائح بزيارته سنويًا، ذلك كله ضمن الأسباب التي دفعت “جادو” التي تقيم في “فرساي” الواقعة جنوب غرب العاصمة الفرنسية باريس إلى التبرع ضمن مئات الفرنسيين من رجال أعمال وكيانات كبيرة لإعادة الهيكلة التي أشار لها “ماكرون”.

“ده واجب وطني وديني عليا”.. قالت جادو لـ”إكسترا نيوز”، إنها تعرضت لموجة كبيرة من الانتقادات والسخرية التي طالتها ما أن أعلنت عن ذلك من خلال نشرها رسالة الحكومة الفرنسية لها التي تشكرها على تلك المساهمة “أنا معايا الجنسية الفرنسية، وساهمت زيي زي أي مواطن فرنسي حزين على الكاتدرائية”، تلك التي زارتها لأول مرة قبل سنوات “مكان عظيم.. حسيت كأنه زي الأهرامات وأبو الهول عندنا”.

لم تتوقع سفيرة مصر للنوايا الحسنة في فرنسا الهجوم الذي شُن عليها عقب نشرها تلك الرسالة “أنا تبرعت بدافع إنساني وديني. الإسلام بيحثنا نبادر بالخير”، كما أنها تعتبر مساهمتها الضئيلة -حسب قولها- تمثيل لمصر في فرنسا وللدين الإسلامي “لازم تغير نظرة البعض للمسلمين بأنهم إرهابيين”، مشيرة إلى أن اتحاد المساجد في فرنسا حث جميع المسلمين هناك في الانخراط في حملة التبرعات “ده أقل حاجة نعملها”.

أكثر ما أثار سخرية عضو حي فرساي – بحسب وصفها- تفسير البعض قيامها بذلك طمعًا في كسب شهرة أو منصب “أنا مش محتاجة لا شهرة ولا مناصب.. أنا متعينه من 2014 في حي فرساي”، ذلك الذي تبرع هو أيضًا “أنا مش أول مرة أتبرع.. سبق وإتبرعت لصندوق “تحيا مصر” وبعتوا لي رسالة شكر برضو، لكن ما بحبش أتكلم عن الحاجات دي لأنها بيني وبين ربنا”.

حتى الآن لم يتوقف تدفق التبرعات من قِبل الشركات والعائلات الثرية الفرنسية للمساعدة في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام المُدمرة بفعل الحريق، حتى وصلت إلى 600 مليون يورو (680 مليون دولار)، بحسب ما أعلنته الحكومة الفرنسية.