قالت وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الأربعاء إن 2.4 مليون هكتار من المحاصيل الشتوية بقيمة إجمالية 1.435 مليار دولار لن يتم حصادها بسبب الغزو الروسي ، مشيرة إلى أن قطاع الزراعة تكبد حتى الآن خسائر بلغت 4.292 مليار دولار بسبب الغزو، بحسب وكالة رويترز.
نفوق أكثر من 92 ألف بقرة
وقدرت عدد الحيوانات التي نفقت في المناطق المتضررة من الحرب عند 42 ألف رأس من الأغنام والماعز و92 ألف بقرة وأكثر من 5.7 مليون طائر.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، إنه سيتم بناء صوامع مؤقتة على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا، في محاولة للمساعدة في زيادة صادرات الحبوب من الدولة التي تمزقها الحرب ومعالجة أزمة الغذاء العالمية المتنامية.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير وفرض حصار على موانئها على البحر الأسود، توقفت شحنات الحبوب وعلق أكثر من 20 مليون طن في الصوامع. وحذرت أوكرانيا من أنها تواجه نقصا في الصوامع لمحصول الحبوب الجديد.
الحرب تؤدي إلى ارتفاع أسعار الحبوب
وأدت الحرب إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
وتمثل روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية. وأوكرانيا مُصدر رئيسي أيضا للذرة وزيت دوار الشمس، كما أن روسيا مصدر رئيسي للأسمدة.
20 مليون طن من الحبوب محاصرة في أوكرانيا
وقال بايدن في مؤتمر نقابي في فيلادلفيا “أعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين لإدخال 20 مليون طن من الحبوب المحاصرة في أوكرانيا إلى السوق للمساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية. لا يمكن أن تخرج عبر البحر الأسود…”.
ومنذ بداية الصراع، قامت أوكرانيا وروسيا بزرع ألغام بحرية. ولا تزال حوالي 84 سفينة أجنبية عالقة في الموانئ الأوكرانية – كثير منها يحمل شحنات حبوب.
خطة لإخراج الحبوب من أوكرانيا عن طريق السكك الحديدية
وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعمل على خطة لإخراج الحبوب من أوكرانيا عن طريق السكك الحديدية، لكنه أشار إلى أن مقاييس مسار السكك الحديدية الأوكرانية تختلف عن تلك الموجودة في أوروبا، لذلك سيتعين نقل الحبوب إلى قطارات مختلفة على الحدود.
وأضاف “لذلك سنقوم ببناء صوامع، صوامع مؤقتة، على حدود أوكرانيا، بما في ذلك في بولندا”.
وقال إنه يمكن نقل الحبوب من عربات السكك الحديدية الأوكرانية إلى الصوامع الجديدة، ثم إلى عربات الشحن الأوروبية “لإخراجها إلى المحيط ونقلها عبر العالم”.
وقال “لكن الأمر يستغرق وقتا”.
الدول الأوروبية تدرس توفير صوامع مؤقتة
وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية أمس الثلاثاء إن الدول الأوروبية تدرس توفير صوامع مؤقتة “للحفاظ على المحصول وتأمين إمدادات الحبوب في المستقبل للأسواق العالمية”، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
ويحاول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التوسط فيما يسميه “صفقة شاملة” لاستئناف الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود وصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، والتي تقول موسكو إنها تأثرت بالعقوبات الغربية. ووصفت الأمم المتحدة حتى الآن المحادثات مع روسيا بأنها “بناءة”.