تفوقت أكبر 5 شركات لصناعة السيارات في أوروبا على الصين في مبيعات السيارات الكهربية في الربع الأول من العام 2020، حيث خاض البلد الأسيوي والأكثر تعدادا للسكان في العالم معركة شرسة مع جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد المعروف اصطلاحيا بـ “كوفيد-19″، كما شهدت غلقا في عموم البلاد، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة “برايس ووتر هاوس كوبرز” الرائدة بالتعاون مع شركة الاستشارات التابعة لها “استراتيجي أند”.
وذكرت الدراسة أن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا قد سجلت مجتمعة مبيعات وصلت إلى 79 ألف و300 سيارة كهربية خلال الفترة ما بين يناير ومارس هذا العام، متجاوزة بذلك الصين التي لامس عدد مبيعاتها 77 ألف و265 وحدة.
وزادت مبيعات السيارات الكهربية في أوروبا بأكثر من الضعف في تلك الفترة، قياسا بالربع الأول من العام 2019.
وفي الصين هبطت مبيعات السيارات الكهربية بأكثر من النصف في الربع الأول بسبب الغلق الذي شهدته البلاد في إطار جهود مكافحة كورونا.
وقد يتغير هذا التوجه، حيث من المتوقع أن يظل الغلق كما هو عليه في معظم أنحاء أوروبا خلال فصل الربيع، فيما تُرفع القيود المفروضة في الصين بشكل تدريجي.
وتركز أكثر من 80% من حالات الإصابة المؤكدة في الصين والبالغ عددها 84 ألف في إقليم هوبي، وعاصمته مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس.
ووصل تفشي “كوفيد-19” في هوبي إلى ذروته أواسط فبراير الماضي، بحسب الإحصاءات الرسمية، لم يتم تسجيل حالات إصابة جديدة.
ويقدم هذا فرصة جيدة جدا للصين كي تستعيد مركزها كأكبر سوق للسيارات الكهربية في العالم.
وقال فيليكس كوهنرت، رئيس قسم السيارات العالمية في “برايس ووتر هاوس كوبرز” في حوار مع موقع “أوتوموتيف نيوز يوروب”:” الحكومة الصينية تقدم مجددا تحفيزات على السيارات الكهربية- سواء في شكل دعم أو إعفاء ضريبي- والصين لديها أيضا سعة في الإنتاج، ولذا فإننا نعتقد أن الصين سوف تستعيد مكانتها الرائدة في المبيعات في وقت لاحق هذا العام”.
وأضاف كوهنرت: ” في الأعوام القليلة المقبلة سيكون هناك سباقا محموما بين الصين وأوروبا، وسيتحدد الفائز بعوامل عدة مثل الإرادة السياسية والتحسينات في البنية التحتية الخاصة بالشحن، وكذا جودة وتوافر السيارات الكهربية”.