مصر الأولى فى إيرادات تطبيقات الحوسبة خلال 6 أشهر
تتنافس شركة أوراكل مصر على مناقصة ميكنة وتحديث 60 شركة تابعة لشركات ، بعدما طلبت الأخيرة من شركات التكنولوجيا العالمية تقديم عروض مالية وفنية فى هذا الصدد.
قال وليد عبد الحميد، نائب رئيس الشركة العالمية لحلول التطبيقات فى منطقة CATLEEN، إن المناقصة تأتى فى إطار خطط أوراكل للمشاركة فى الممارسات العامة، والمناقصات الحكومية المتعلقة بالتحول الرقمى ditigal transformation مع اتجاه الدولة لطرح مشروعات قومية عملاقة .
كان هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام قد قال مؤخراً إن خطة إصلاح شركات القطاع تتضمن تطبيق مشروع ضخم لميكنة أنظمة العمل وتطبيق نظام إدارة الموارد ERP إلكترونيا فى 60 شركة خلال عام ونصف العام، ويغطى المشروع 6 قطاعات هى المالية، والمخازن، والمبيعات، والمشتريات، والموارد البشرية، والإنتاج.
يشار إلى أن قطاع الأعمال العام قام بعمل دراسات تحليلية للشركات خلال شهرى أغسطس وسبتمبر 2018، وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، ووضع خطط واضحة بشأن 26 شركة تمثل %90 من خسائر الشركات التابعة وفقا لنتائج العام المالى 2017/2018.
أوضح عبد الحميد لـ«المال» أن أوراكل تستحوذ على حصة سوقية كبيرة فى التطبيقات السحابية الموجهة لقطاع البنوك والاتصالات، ولدى الشركة من 30 إلى 40 عميلا فى مصر منهم 4 إلى 5 بنوك حكومية وخاصة.
كشف عن اعتزام الشركة العالمية إنشاء مركزين داتا سنتر لها فى السعودية وأبو ظبى بداية من يناير المقبل، لخدمة منطقة الخليج وأفريقيا، مبينا أن مصر احتلت خلال النصف الأول من العام الحالى المركز الأول بين 30 سوقا فى منطقة آسيا الوسطى، وتركيا، وشمال أفريقيا، ودول الشام من حيث إيرادات الشركة.
رأى أن السوق المحلية تشهد طفرة تكنولوجية ملحوظة مع توافر الاستقرار الاقتصادى والسياسى والأمنى للدولة ودعم القيادة السياسية، كما تتضمن فرصا استثمارية واعدة فى نشاط حلول إدارة الأصول ERP باستخدام التكنولوجيا، ولا يمكن أن تحتكر شركة الحصة الأكبر.
شدد على ضرورة تحديد أدوار الشركات العالمية فى المشروعات القومية طبقا للمصلحة الوطنية للبلاد مع الالتزام بمواعيد التنفيذ، معتبرا أن الفرصة الاستثمارية أمام الشركات تتمثل فى تحول الحكومة للرقمنة .
نوه عن إطلاق الشركة المرحلة الثانية من برنامج تأهيل 60 خريج جامعى لمدة 6 أشهر بالتعاون مع وزارة الاتصالات ونكست أكاديمى للعمل مع أوراكل أو شركائها أو عملائها، لافتا إلى أن أوراكل احتفلت منذ أيام بتخريج 54 طالبا خلال دورة العام الماضى .
تطوير 2700 وحدة محاسبية ومقر «المالية» إلكترونيا
كشف عن أن الشركة تعمل مع وزارة المالية على مشروع تطوير 2700 وحدة محاسبية على مستوى الجمهورية وتحديث مقر الوزارة نفسها باستخدام أنظمة سحابية داخلية ( on premise ) وتعد من أكبر العملاء على مستوى منطقة الشركة الأوسط.
تقوم أوراكل بإجراء تحديثات على الأنظمة السحابية كل 3 أشهر من أجل تطوير back office الخاص بها، وتعتبر الشركة العالمية الوحيدة التى تقدم حل متكامل فى تكنولوجيا الحوسبة للعملاء .
ألمح إلى أن أوراكل تأخذ بعين الاعتبار تأمين البنية التحتية للحوسبة من خلال تركيب أجهزة روبوتات مميكنة تعمل بتكنولوجيا « machine learning» ترصد أى تصرف غير طبيعى على قواعد البيانات ( الداتا سنتر ) وترسل إنذار فى الحالات الاسثتنائية .
لفت إلى أن الشركة طورت نظام حوسبة لصغار العملاء تحت اسم «cloud at» customer « «وهى تكنولوجيا مسموح بها فى أسواق أوروبا، وأمريكا، وتركيا، ودول من آسيا وتشترط معايير بعينها تتعلق بتكاليف التشغيل وعدد العملاء المستهدف .
رأى أن مصر تنافس أسواق رومانيا، والهند، وإيرلندا، فى توافر الكوادر البشرية المؤهلة وقررت الشركة الأم إنشاء مراكز لتقديم استشارات من مصر للعملاء فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يضم 85 موظفا.
كما أنشأت مركز لتطوير الأعمال «business development hub» يضم من 40 إلى 50 موظفًا.
بحث آليات المشاركة مع منظمى معرض «كايرو آى سى تى»
كشف عن أن أوراكل تبحث حاليا مع منظمى معرض ومؤتمر كايرو آى سى تى شكل المشاركة فى دورة العام الحالى، خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر المقبل .
ذكر أن أوراكل تحتل المركز الأول فى مبيعات أنظمة إدارة الأصول والموارد البشرية إلكترونيا، باستخدام الحوسبة على مستوى العالم، بينما تأتى فى المركز الثانى فى مجال إدارة خدمة العملاء بعد منافستها «sales force».
بين أن الشركة نجحت خلال المرحلة الماضية فى تحويل %30 من عملائها لتطبيقات الحوسبة، مبينا أن اوراكل العالمية وافقت على عرض مالى يتعلق بإنشاء داتا سنتر داخل العاصمة الإدارية الجديدة، يضم عددا لا محدود من العملاء بمقابل رمزى.
تؤكد الإحصاءات الصادرة عن مؤسسة الأبحاث التسويقية «IDC» أن %73 من الرؤساء التنفيذيين للشركات فى مصر تحولوا رقميا أو لديهم نية لذلك، ومن المتوقع وصول حجم الإنفاق على حلول التكنولوجيا محليا إلى 4 مليارات دولار فى 2020.
كما أنه من المتوقع أن تساهم حلول تكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى فى زيادة حجم الاقتصاد العالمى 15 تريليون دولار فى 2030، تستحوذ دول الشرق الأوسط على %2 منها.