
قالت مصادر لـ
«المال » إن شركات «أوراسكوم للإنشاء والصناعة » و «السويدى اليكتريك » و
«المقاولون العرب » قدمت احتجاجا رسميا فى لقائهم بالمهندس أحمد إمام وزير
الكهرباء يوم الخميس الماضى بسبب استبعاد شركاتهم من المنافسة على الخطة
الإسعافية لعام 2014 والتى تتضمن بناء 1250 ميجاوات فى ثلاثة مواقع هى
«السيوف » و «دمنهور » و «المحمودية » فى مناطق الدلتا والإسكندرية .
وكشفت
المصادر لـ «المال » أمس أن الشركات عبرت للوزير عن استيائها الشديد من
التعديل الذى طرأ على كراسة الشروط والمواصفات فى آخر يوم قبل إجازة العيد
دون إخطار الشركات، لقصر المنافسة فقط على من يتوافر فيه شرط رئيسى مفاده
«أن يكون قد نفذ محطة مماثلة واحدة على الأقل تعمل على الشبكة وأنشأها فى
أقل من سنة ».
وأكدت المصادر أن هذا الشرط تسبب فى استبعاد جميع
الشركات المصرية لأن أيا منها لديه محطات مماثلة، لكنها مازالت قيد التنفيذ
ولم تدخل الخدمة، كما لم تنفذ محطات مماثلة فى مصر خلال أقل من سنة إلا
شركتين فقط غير مصريتين، كما أن قرار الwwwوزارة سيقضى على فرص عمل جديدة
فى الشركات الثلاث التى يعمل بها 100 ألف موظف .
وأوضحت المصادر أن
هذا البند أضيف فى اللحظات الأخيرة فى آخر يوم قبل إجازة العيد، لافتا الى
أن هذا البند لم يكن موجودا عندما أرسلت الكراسة الى الشركات، مؤكدا أن
الوزارة كانت تشترط فقط بندين رئيسيين : إقامة محطات مماثلة وجلب عروض
للتمويل .
على الجانب الآخر، قال المهندس جابر الدسوقى، رئيس الشركة
القابضة لكهرباء مصر، إن الشرط الذى وضع بالكراسة لا يستهدف أى شركة
بالتحديد والمنافسة مفتوحة لكل من تتوافر فيه المواصفات، هذا الشرط جاء
لضمان تنفيذ الخطة قبل صيف 2014 بسبب احتياجات البلاد المتزايدة من
الكهرباء والتى وصلت الى %10 سنويا، لافتا الى أن الوزارة ارسلت الدعوة
للجميع، ولم تستثن أحدا عندما كانت تخطط لتنفيذ الخطة بالأمر المباشر، بناء
على موافقة رسمية من مجلس الوزراء السابق، إلا أن الوزارة رأت ضرورة إضافة
هذا البند الى كراسة الشروط عندما قررت طرح الخطة فى مناقصة مفتوحة وليس
ترسيتها بالأمر المباشر، تحقيقا للشفافية الكاملة التى تنتهجها الشركة
القابضة فى كل مشروعاتها، وقال دسوقى إن الشركة القابضة تفصل خططها
ومشروعاتها على مقاس الوزارة وليس على مقاس شركات بعينها .