«أوراسكوم المالية»تخطط لضخ استثمارات ضخمة لتنمية أعمال «كليفر» للتكنولوجيا

نيلز بختلر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب فى أول حوار صحفى:

«أوراسكوم المالية»تخطط لضخ استثمارات ضخمة لتنمية أعمال «كليفر» للتكنولوجيا
جريدة المال

ايمان القاضي

مصطفى طلعت

6:52 ص, الأحد, 21 أغسطس 22

تتبنى شركة أوراسكوم المالية القابضة خططا استثمارية وتوسعية طموحة طويلة المدى تركز أغلبها على دعم وتنمية أعمال شركتها التابعة «كليفر» للتكنولوجيا المالية والدفع الإلكترونى.

التقت «المال» نيلز بختلر الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لأوراسكوم المالية القابضة فى أول حوار خاص للحديث بشكل أعمق عن تفاصيل الخطة الاستثمارية المستقبلية للشركة المنقسمة عن أوراسكوم للاستثمار القابضة التى يمتلكها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، وآخرون.

وأشار«بختلر» إلى أن الإدارة التنفيذية لأوراسكوم المالية تعد حاليا خطة إستراتيجية واستثمارية طويلة المدى تغطى من 3 إلى5 سنوات تشمل جميع الجوانب المالية وبعض الأفكار والشراكات الجديدة تمهيدا لعرضها خلال وقت قريب على مجلس الإدارة لمناقشتها ومن ثم الحصول على الموافقة للبدء فى التنفيذ الفورى.

وتضم محفظة أوراسكوم المالية القابضة تحت مظلتها كلا من شركتى «كونتكت» المالية القابضة و«كليفر» لخدمات التكنولوجيا المالية، فى حين تخارجت مؤخرا بكامل حصتها من شركة «بلتون» المالية القابضة لصالح «شيميرا» للاستثمار الإماراتية فى صفقة بلغت قيمتها 385 مليون جنيه تقريبا.

نستهدف تحويل «كليفر» إلى كيان يغطى جميع المحافظات.. والبداية من القاهرة والجيزة

استحوذ الجانب الأكبر من الحوار مع «بختلر» على خطة تطوير شركة «كليفر” مؤكدا أن غالبية الاستثمارات التى سترصدها أوراسكوم المالية سواء الذاتية أو من حصيلة التخارج من «بلتون» ستوجه لدعم «كليفر” خلال الفترة المقبلة.

فى البداية، قال «بختلر» إن «كليفر» تم تأسيسها العام الماضى كشركة متخصصة فى التكنولوجيا المالية، وحصلت بالفعل على موافقة مبدئية من قطاع نظم وخدمات الدفع بالبنك المركزى لإطلاق تطبيقها للهاتف المحمول وإصدار بطاقات مسبقة الدفع.

وأوضح أن «كليفر» تابعة لشركة دوت المملوكة بنسبة %80 لأوراسكوم و%20 لشركة أكسيل، برأس مال مبدئى مدفوع يبلغ أكثر من 100 مليون جنيه.

يذكر أن شركة أوراسكوم المالية القابضة، أعلنت سابقا عن إطلاق شركة جديدة للتكنولوجيا المالية والمدفوعات الإلكترونية بالشراكة مع شركة «أكسيل».

وأكد «بختلر” أن أوراسكوم المالية القابضة تركز حاليا على «كليفر” بهدف تحويلها لأحد الكيانات الرائدة فى القطاع، وبالتالى سيتم توجيه جزء كبير من استثمارتها إلى « كليفر».

وأشار إلى أن «كليفر» كشركة مدفوعات تستهدف تغطية جميع المحافظات فى السوق المصرية مستقبلا، ولكن ستبدأ أولا بالقاهرة والجيزة، ثم تتوسع وفقا لاحتياجات العملاء.

وقال إن أوراسكوم المالية توجه كل تركيزها حاليا لشركة «كليفر» وصندوق رأس المال المخاطر الذى تسعى لإطلاقه، ولا تخطط للدخول فى أنشطة فرعية متعددة.

وتابع إن أوراسكوم المالية القابضة هى فى الأساس ناتجة عن انقسام شركة أوراسكوم للاستثمار، فبالتالى تعتبر شركة ناشئة بالرغم من كونها مقيدة فى البورصة.

وأوضح أن الشركات المشابهة عادة ما تكون غير مقيدة ، نظرا لأن الكيانات المدرجة فى أغلب الأحوال تكون وصلت إلى مرحلة ما من النضج وتعمل فى السوق منذ أعوام عديدة.

وأكد أن أوراسكوم المالية القابضة مهتمة أيضا بتنفيذ عمليات استحواذ على كيانات جديدة وتدرس الفرص المتاحة فى السوق، وحال وجود كيان مناسب بسعر جيد ويعمل فى نشاط مكمل لأعمالها قد تمضى قدما فى الاستحواذ عليه مباشرة، فالشركة تعمل بمنهجية المستثمر المالى، وبالأخص فى مجال التكنولوجيا.

وقال إن أوراسكوم تستهدف قطاع التكنولوجيا والتكنولوجيا المالية فقط ، مما دفعها للتخارج من شركة بلتون المالية القابضة مؤخرا، إذ تسعى للخروج من أى أنشطة أخرى بخلاف مجالها الرئيسى.

نسعى لخلق حلول لتسهيل المعاملات المالية.. وشراكات مماثلة لـ «فيزا» يجرى الإعداد لها وسيتم الإفصاح عنها قريبا

ولفت «بختلر» إلى أن «كليفر» عقدت شراكة مؤخرا مع كل من البنك العربى الأفريقى وشركة فيزا الرائدة فى قطاع المدفوعات الرقمية بمصر، وتنتظر إصدار الرخصة النهائية من البنك المركزى لإطلاق الخدمة، وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال أسابيع.

وقال إن الشراكة مع «فيزا» ستتضمن إصدار «كليفر” لبطاقات «فيزا» لافتا إلى أن شركة المدفوعات الإلكترونية لا يمكن بدء نشاطها دون التعاون مع أحد البنوك وشركة مثل «فيزا» وبالتالى هى شروط ضرورية وملزمة.

وأكد أن هناك شراكات مماثلة يجرى الإعداد لها فى الوقت الحالى على غرار «فيزا» سيتم الإفصاح عنها قريبا.

وأوضح أن « كليفر» تعمل على خلق حلول لتسهيل المعاملات المالية، كما ستقدم خلال العام الجارى خدمات أخرى بخلاف كروت الدفع فى إطار خطتها لتبنى الحلول الرقمية القائمة على التكنولوجيا، مفضلا عدم الإفصاح عنها بالتحديد فى المرحلة الراهنة.

صناديق رأس مال المخاطر ناجحة ومتواجدة على مستوى العالم منذ عشرات السنين

وكشف أن أوراسكوم المالية تدرس حاليا إنشاء صندوق رأس مال مخاطر، يعمل فى مجال التكنولوجيا، موضحا أن حجم الصندوق مرهون بوضع السوق والحالة الاقتصادية ورغبة المستثمرين الذين سيتم جذبهم للمساهمة فيه، فضلا عن قدرة السوق على استيعابه، والفرص الاستثمارية المتاحة، متوقعا أن يتراوح حجمه المبدئى بين 300 و500 مليون جنيه.

وقال إن رأسمال الصندوق سيكبر تدريجيا إذ سيتم البدء بحجم محدود نسبيا على أن تتم زيادته فى مراحل لاحقة، فضلا عن إنشاء صناديق أخرى مستقبلا فى نفس المجال حال نجاح التجربة الأولى.

وأوضح «بختلر» أن أوراسكوم المالية ستصدر الصندوق حال التأكد تماما أنه سيحقق العائد المناسب وأن آليات عمله وجميع الضوابط الخاصة به على أكمل وجه.

وأشار إلى أنه جار التحضير للصندوق فى الوقت الحالى ، وتم أيضا تعيين فريق العمل، ومتوقع بدء الترويج لرأسماله خلال سبتمبر المقبل، على أن يتم الترويج لمؤسسات محلية وأجنبية، وأيضا لأفراد من ذوى الملاءة المالية، مؤكدا أن شركته منفتحة على دخول عدد كبير من المستثمرين فى رأسمال الصندوق.

وأكد أن نموذج عمل الصندوق سيكون مختلفا نسبيا عن السوق وسيتم عرض الأمر على مجلس الإدارة قبل الإطلاق، متوقعا بدء عمله خلال النصف الأول من العام المقبل، بعدما يتم إنهاء عملية الترويج وتنفيذ الإغلاق الأولى.

وأشار إلى أن الصندوق سيركز على الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا فى السوق المصرية.

وقال إنه رغم مخاطرة نموذج عمل الصندوق فى ظل احتمالية تكبد عدد كبير من الشركات الناشئة خسائر كبيرة، فإن هذا المجال ناجح جدا وموجود خارج مصر منذ عشرات السنين، خاصة أنه يمكن تعويض خسائر عدد كبير من الشركات عبر عوائد كيان واحد ناجح.

وتابع إن الرغبة فى دخول هذا المجال موجودة بقوة فى مصر وخارجها ، فعلى سبيل المثال البنوك الحكومية المصرية أسست بالفعل شركة فى هذا المجال خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن الاستثمار فى التكنولوجيا بات أمرا حتميا على الأسواق المختلفة.

وشدد على أن الأمر المهم فى هذه المسألة هى وعى المستثمر بدرجة المخاطرة التى يتحملها، وبوجود احتمالات ليست قليلة للخسارة يقابلها احتمالات كبيرة أيضا للنجاح.

وذكر أن فريق العمل فى شركة أوراسكوم لديه خبرة جيدة فى مجال التكنولوجيا ورأس المال المخاطر وبالتالى سيبحث عن الفرص الواعدة التى تقدم قيمة مضافة للسوق، كما أن شركته مهتمة فى الأساس بتحقيق عوائد طويلة الأجل لمساهميها.

ولفت إلى أنه توجد أمثلة عديدة للشركات الناجحة فى مجال التكنولوجيا فى السوق مثل «فورى» و« إى فاينانس».

وقال «بختلر» إن طبيعة المستثمر فى صناعة رأس مال المخاطر مختلفة عن نظيره فى قطاعات أخرى فهو أكثر دراية بحجم المخاطر التى تواجهه مقابل العائد الكبير الذى يمكن أن يحصل عليه جراء الدخول فى صفقة واحدة فقط على سبيل المثال، مشيرا إلى أن هناك معادلة محددة للاستثمار فى رأس مال المخاطر تتضمن تحمل المخاطرة مقابل العائد.

ولفت إلى أن صناعة رأس المال المخاطر متواجدة منذ عشرات السنين فى أوروبا وأمريكا، موضحا أن مصر بدأت تدخل بقوة فى هذه الصناعة وهو ما لاحظناه مؤخرا من قيام البنوك الحكومية بالدخول فيها حيث إن التكنولوجيا لم تعد «خيارا» للجميع لكنها أصبحت أمرا واقعا.

مصر لديها عوامل داعمة للاستثمار فى التكنولوجيا المالية أهمها عدد السكان ومحدودية الكيانات العاملة حتى الآن

وأشار إلى أن مصر تعد من الأسواق الواعدة فى المجال وهناك اهتمام ملحوظ من المستثمرين الخارجيين بهذا القطاع الحيوى، موضحا أن مصر لديها عدة عوامل داعمة للاستثمار فى مجال التكنولوجيا المالية إذ تعد أكبر سوق فى المنطقة من حيث عدد السكان، كما تعتبر سوقا مفتوحة وواعدة والكيانات التى تعمل فى المجال ما زالت محدودة.

وأكد أن أوراسكوم المالية ترى فرص نمو كبيرة فى قطاع التكنولوجيا المالية وفرصا أكبر يمكن اقتناصها مستقبلاً.

تخارجنا من «بلتون» لعدم رغبتنا فى رفع استثماراتنا فى «الوساطة».. وتسعير البيع كان مناسبا وأعلى من متوسط 6 أشهر

وكشف «بختلر» عن أن شركته لديها خطة واضحة لاستثمار جزء كبير من حصيلة تخارجها من شركة بلتون المالية ، مؤكدا أنه سيتم توجيه جزء كبير من الحصيلة لتنفيذ خطة «كليفر».

وحول انخفاض سعر عرض شراء بلتون الذى باعت به أوراسكوم عن السعر السوقى، قال إنه توجد عدة نقاط يجب توضيحها فى هذا الأمر؛ أولها أن سعر سهم بلتون فى السوق ارتفع عقب تقديم العرض من جانب شركة «شيميرا» الإماراتية وليس قبل ذلك، فضلا عن أنه يوجد فرق كبير بين المستثمر الفرد الذى لديه عدد محدود من الأسهم والمساهم الرئيسى الذى يمتلك حصة أغلبية ، إذ أن الأول لديه القدرة على بيع أسهمه بسعر السوق فى أى وقت ولكن المساهم الرئيسى لا يمكنه ذلك إلا من خلال عرض شراء رسمى .

عرض «شيميرا» يؤكد الرؤية الإيجابية للقطاع وقدرته على تحقيق معدلات نمو

وتابع :« نحن فى شركة أوراسكوم المالية القابضة نرى أن تسعير التخارج من «بلتون» كان مناسبا وأعلى من متوسط 6 شهور، وأن عرض «شيميرا» كان فرصة جيدة وجاء فى توقيت مناسب لتنفيذ التخارج، كما أن سعره كان أعلى من عروض سابقة جاءت لشراء «بلتون».

وأكد أن سبب تخارج أوراسكوم المالية من «بلتون» هو عدم رغبتنا فى رفع استثماراتنا فى قطاع السمسرة فى هذه المرحلة.

وأضاف: «من الواضح أن شركة «شيميرا» المستثمر الجديد فى بلتون ترى إيجابية مستقبلية لصناعة بنوك الاستثمار فى مصر، وأنها ستكون قادرة على تحقيق معدلات نمو واستكمال ضخ الاستثمارات فى الشركة على غرار ما نفذته أوراسكوم».

لا عزوف عن بنوك الاستثمار والسمسرة فى مصر والدليل تنفيذ صفقات استحواذ شهيرة بالفترة الأخيرة

وأشار إلى أن السوق بها عدد كبير من الشركات الناجحة فى قطاع السمسرة وبنوك الاستثمار التى شهدت اهتماما داخليا ومحليا فعلى سبيل المثال قام بنك مصر بالاستحوذ على شركة «سى آى كابيتال» المالية إلى جانب محاولات سابقة من بنك أبو ظبى الأول للاستحواذ على بنك الاستثمار هيرميس.

وأضاف العضو المنتدب: «المستثمرون لا يعزفون عن قطاع بنوك الاستثمار والسمسرة؛ على العكس طالما هناك مشتر فهى إشارة أكيدة على الاهتمام بالقطاع وجاذبيته».

وذكر أيضا أن أوراسكوم لديها خطة لاستثمار حصيلة تخارجها من «بلتون» بما يحقق للمساهمين عوائد أعلى مقارنة مع نظيرتها التى كانت ستتحقق من البقاء فى هذا الاستثمار.

نستهدف ضخ مئات الملايين خلال 3 أو 4 سنوات.. ولا نفكر حاليا فى توزيع أرباح على المساهمين من بيع «بلتون»

وكشف أن «أوراسكوم المالية» تستهدف ضخ استثمارات بمئات الملايين خلال 3 إلى 4 سنوات، ولكن لا تفكر حاليا فى توزيع أرباح على المساهمين من حصيلة صفقة بيع بلتون، لأن تلك الأموال سيعاد استثمارها.

وتابع إنه قد يكون هناك تعاون مستقبلا بين «كليفر» وشركة كونتكت المملوكة بحصة أقلية لأوراسكوم المالية ، ولكن يجب أن يكون التعاون مربحا ويحقق عائدا للطرفين.

وقال :« نحن شركة مساهمة فى الأساس وبالتالى هدفنا هو تحقيق أرباح للمساهمين».

وأكد أن الأهداف الاستثمارية لأوراسكوم طويلة المدى سواء على صعيد تأسيس الشركات أو الصناديق أو غيرها، فالهدف ليس تحقيق المكسب السريع فقط بل تقديم خدمة جيدة وآمنة للمستثمرين.

وأضاف «بختلر»: «تاريخ أوراسكوم يعتمد على بناء شركات وكيانات على المدى الطويل يمكن للمساهمين والمستثمرين الماليين التواجد بها لفترات طويلة».

حصة كونتكت

وحول مصير حصة أوراسكوم المالية فى «كونتكت» المالية القابضة، قال «بختلر»: «استثمارنا فى كونتكت مهم وجيد بالنسبة لنا حيث إن نتائج أعمالها يتعاظم بشكل مستمر».

وأشار إلى أن «كونتكت» توزع أرباحا بشكل دورى ونحصل على عائد مقابل حصتنا وبالتالى لسنا فى حاجة سريعة للتخارج منها فى الوقت الحالى لكن يمكن أن يتاح هذا الخيار مستقبلا.

وتابع: «فى الغالب عمليات التخارج من الاستثمارات تكون مرتبطة بظروف معينة سواء الوضع المالى لنا وحاجتنا المالية للتخارج أو الوضع الاقتصادى العام أو ظروف السوق، وبالتالى حينما يحين الوقت المناسب أو تكون هناك حاجة إلى ذلك يمكن التفكير فى التخارج من كونتكت».

وأوضح أن حصة أوراسكوم المالية فى «كونتكت» تعادل أرقاما ضخمة، لافتا إلى أن وحدات البحوث فى بنوك الاستثمار قيمت حصتنا فى «كونتكت» بأحجام تتخطى القيمة السوقية لأوراسكوم المالية نفسها.

شراكات أخرى

وأكد «بختلر» أن أوراسكوم عبر ذراعها «كليفر» تدرس جميع احتياجات السوق والعميل، موضحا أن العميل هو العنصر الأهم فى العملية، لافتا إلى أن خطة شركته تركز أكثر على تنفيذ بعض الشراكات على غرار «فيزا».

وأضاف: «فى بعض الأوقات لسنا فى حاجة إلى تأسيس كيان من الصفر لكن الشراكة ستحقق نفس الغرض فى بعض الأحيان».

وتوقع أن يزيد حجم الشراكات فى سوق التكنولوجيا المالية بشكل عام نظرا لكبر حجم هذه السوق وحاجتها إلى المزيد، مضيفا: «حل ذكى أن تُكمل الشركات بعضها البعض فى تقديم الخدمات المالية غير المصرفية».

وتابع: «نعمل فى الوقت الحالى على عقد شراكات متنوعة وليست على غرار «فيزا» بل تتضمن أفكارا جديدة، مضيفا: «لا يشترط أن تكون هذه الخدمات أو الشراكات مرتبطة بمجال التمويل الاستهلاكى أو الدفع لكن سيتم الإفصاح عنها فى حينه».

وأشار «بختلر» إلى أن هناك شركات كثيرة لديها منتجات متنوعة يمكن الدخول فى شراكات إستراتيجية معها بحيث يستفيد عملاء «كليفر» من خدمات الشركة، والعكس.

وأوضح أن نموذج عمل شركات المدفوعات فى أوروبا وأمريكا يركز على تنفيذ استثمارات خاصة للشركة نفسها إلى جانب الدخول فى شركات أخرى فى المجال، بهدف تقديم خدمات متنوعة ومتعددة للعملاء مما يعود بالنفع على الجميع فى النهاية.

وضع البورصة

وعلى صعيد وضع البورصة الحالى، يرى «بختلر» أن العالم يعانى من فترة اقتصادية صعبة وبالتالى انعكست على أداء السوق المصرية وأحجام التداولات المنخفضة.

وتوقع أن تتحسن وضعية السوق خلال الأعوام المقبلة مع البدء فى تنفيذ طروحات جديدة سواء خاصة أو حكومية، الأمر الذى ينعكس على المؤشرات إيجابيا.

تقييمات التكنولوجيا

وقال «بختلر» إن تقييمات شركات قطاع التكنولوجيا شهدت مبالغات كبيرة على مدار السنوات الأخيرة، لكنها ستظل أمورا متروكة لظروف العرض والطلب وظروف السوق فى النهاية.

وأشار إلى أن تقييمات القطاع فى أوروبا بدأت تتراجع بصورة كبيرة مؤخرا بعد ارتفاع معدلات المخاطرة، وهو نفس النهج الذى بدت ملاحظته فى السوق المحلية أيضا.

وأوضح أن شركة «كلارنا» السويدية للتكنولوجيا المالية على سبيل المثال كان تقييمها المالى يتجاوز60 مليار دولار انخفض خلال جولة تمويل تم تنفيذها مؤخراُ إلى نحو 6 مليارات فقط.

ويرى أن عملية التقييم تختلف من قطاع إلى آخر وحسب قوة الشركة أيضا، وبالتالى لا يمكن التعميم فالمبالغة فى التقييمات على جميع القطاعات، لكن أتوقع هدوء تقييمات القطاع التكنولوجى بشكل طفيف أو ثباتها عند هذه المستويات خلال الفترة المقبلة.

الشق القانوني

وعلى صعيد الشق القانونى فى قطاع التكنولوجيا المالية، قال «بختلر» إن الجهات المنظمة فى مصر سواء البنك المركزى أو الهيئة العامة للرقابة المالية اتخدت خطوات إيجابية كبيرة لدعم الشمول المالى والتكنولوجيا المالية.

وأشار إلى أن هناك تغييرات كبيرة لمسها المستثمرون فى التكنولوجيا المالية فى التعامل مع الجهات الرقابية بخلاف ما كان يحدث فى وقت سابق حيث إن الأمور أصبحت أكثر سهولة وأصبح هناك حوار بين جميع الأطراف.

وقال إن الهدف أصبح مشتركا فى الوقت الحالى والجميع يعمل لمصلحة واحدة مشتركة هى تحقيق الهدف الأسمى للدولة وهو الشمول المالى.

وأشار إلى أن شركته تترقب بقوة الإعلان عن الملامح والضوابط النهائية لرخصة البنوك الرقمية فى مصر والذى تستهدف الحكومة إصدارها قريبا.

وأوضح أن أوراسكوم المالية مهتمة للغاية برخصة البنك الرقمى لكنها تحتاج إلى الإفصاح عن التفاصيل النهائية المتضمنة، مثل رأس المال وطبيعة الخدمات التى سيقدمها وغيرها من التفاصيل لاتخاذ القرار بشأن الدخول فيها من عدمه.

وأضاف: «أعتقد أن غالبية الشركات العاملة فى القطاع مهتمة بمعرفة التفاصيل والشروط الخاصة بالحصول على رخصة البنك الرقمى».

سعر العملة

أخيرا، تطرق الحديث حول مخاطر سعر العملة وتأثيرها على الصناعة، وعلق «بختلر» قائلاً: «أعتقد أن المستثمرين سيواجهون تخوفات بالتأكيد بالحصول على عوائد أقل نتيجة تذبذب سعر العملة لكنها لن تمنعهم فى المشاركة فى المخاطر لأنها طبيعة صناعة رأس مال المخاطر».