أصدرت بيانًا توضيحيًا للرد على الآراء المنتقدة للصفقة
كشفت شركة أوراسكوم للاستثمار، أن صفقة استحواذها على شركة النيل للسكر تتضمن عدة مميزات، منها إمكانية تحويل أرض مصنع الأخيرة إلى مجمع صناعات غذائية متكامل، في ظل موقعها الجغرافي المتميز.
وأضافت الشركة فى بيان توضيحي، ردًا على التعليقات التي ترددت مؤخراً من بعض المستثمرين، ومحللي بنوك الاستثمار، بشأن صفقة النيل للسكر، أن مصنع الشركة مبنى على 45% فقط من مساحة الأرض البالغة مليون متر مربع، كما أنها كاملة المرافق من غاز طبيعي، ومياه، ومزودة بمحطة كهرباء، ذات طاقة إنتاجية عالية.
يذكر أن «المال» نشرت منذ عدة أيام تقريرًا مطولًا عن رؤية بنوك استثمار محلية، أن تقييم صفقة استحواذ أوراسكوم للاستثمار القابضة، على شركة النيل للسكر مبالغ فيها، ولم تراع التحديات المرتبطة بصناعة السكر محليًا وعالميا.
دراسة للاستثمار بمصانع مشتقات التمور والطماطم والنباتات العطرية والألبان
كشفت أوراسكوم في بيانها عن دراسة الاستثمار في عدة مشروعات في قطاع التصنيع الزراعي والغذائي، منها مصنع لإنتاج مشتقات التمور، وتشمل السكر السائل، وآخر لإنتاج مشتقات الطماطم والزيوت الطبية، وثالث لاستخراج مشتقات النباتات العطرية ورابع لإنتاج العصائر ومنتجات الألبان، وللمنتجات الغذائية الخفيفة، وسوف تعلن الشركة عن تفاصيل تلك المشروعات فور الانتهاء من دراستها.
وأكدت الشركة امتناع المساهم الرئيسي “او تي أم تي أكويزيشن” التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس من التصويت على الصفقة باعتبارها عقد معاوضة.
وحال رفض باقي مساهمي أوراسكوم للاستحواذ سوف تستمر الشركة في دراسة فرص استثمارية أخرى في القطاعات السابق الإعلان عنها.
وذكر مجلس إدارة أوراسكوم أنه قرر عرض فرصة الاستحواذ على النيل للسكر على مساهمي الشركة بمبلغ يقل عن تقييم المستشار المالي المستقل 100 مليون جنيه، في ضوء النظرة التحفظية للتحديات والصعوبات التي تواجهها صناعة السكر في مصر، ونتائج الفحص النافي للجهالة.
يذكر أن أوراسكوم بدأت منذ 2017 دراسة الفرص الاستثمارية بقطاع التصنيع الزراعي في مصر وأفريقيا، في ظل رؤيتها أنه واعد.
وفي سبيل ذلك اختارت صناعة السكر في ظل عجز الإنتاج عن مقابلة الاستهلاك في مصر، بنسبة 30%.
وتواصلت مع المساهم الرئيسي كونه أحد أكبر المستثمرين في قطاع زراعة بنجر السكر، وإنتاج السكر في مصر.
وذكرت أوراسكوم في بيانها التوضيحي المطول، أن تجربة شركة النيل للسكر في زراعة البنجر، نجحت بشهادة تقرير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي (مجلس المحاصيل السكرية).
ووصل متوسط إنتاجية الفدان من 28 – 57 طن بنجر سكر (على حسب عمر النبات)، ما يفوق إنتاجية بنجر السكر في مصر، وكل الدول الأوروبية ذات الجدارة الإنتاجية الأعلى.
التمويل من قرض بنكي والمساهمين
قالت الشركة إن مصادر تمويل الصفقة ترتكز على محورين؛ الأول القروض البنكية التي تتضمن عقد القرض متوسط الأجل من البنك الأفريقي، للاستيراد والتصدير بمبلغ 170 مليون دولار، علاوة على حصيلة زيادة رأس المال المزمع إجراؤها حال موافقة مساهمي الشركة على الاستحواذ.
يتوزع هيكل ملكية النيل للسكر ما بين نجيب ساويرس بنسبة 48%، و36% لشركة جيمناي إيجيبت القابضة – تتبع نجيب ساويرس-، و15% لجيمناي تكنولوجي، و0.1% للمساهمة وفاء سيد لطيف، و0.9% لشركة النيل كابيتال.
فيما يتوزع هيكل ملكية شركة أوراسكوم للاستثمار بواقع 51% لشركة «أو تي إم تي إكوزيشن»، التابعة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، 1.1% لنورجوس بنك، والباقي أسهم حرة التداول.
شريف عمر