«أوتوليف» للوسائد الهوائية وأحزمة الأمان تستغنى عن 1000 عامل

أوضحت شركة أوتوليف أنها تدرس الاستغناء عن 1000 عامل، فى مجالات المبيعات وأقسام البحوث والتطوير، وتعزيز أنشطة التسويق،

«أوتوليف» للوسائد الهوائية وأحزمة الأمان تستغنى عن 1000 عامل
خالد بدر الدين

خالد بدر الدين

8:00 ص, الأحد, 28 يوليو 19

■ مع هبوط توقعات نمو مبيعاتها إلى -1 %3 هذا العام

أعلنت شركة أوتوليف السويدية أكبر شركة فى العالم للوسائد الهوائية وأحزمة المقاعد، عن عزمها الاستغناء عن 1000 عامل لتقليص التكاليف بعد انتشار التباطؤ والانخفاض فى مبيعات السيارات هذا العام، على مستوى العالم لا سيما الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم.

كما تستعد لاتخاذ المزيد من التدابير لمواجهة أسوأ سيناريو من المتوقع أن تتعرض له أسواق السيارات العالمية خلال الأشهر المقبلة بعد أن قلصت التوقعات السابقة لنمو مبيعاتها من %5 إلى -1 %3 للعام الجارى، وهامش أرباحها من %10.5 إلى 9-9.5 % هذا العام.

تتوقع أوتوليف انخفاض الإنتاج العالمى للسيارات الخفيفة -4 %6 ليقل كثيرا عن توقعات المؤسسات العالمية مثل IHS ماركت، التى كانت توقعت أقل من %3 هذا العام بعد أن أعلنت الشركة السويدية عن هبوط أرباح تشغيلها من 229 مليون دولار، خلال الربع الثانى من العام الماضى إلى 170 مليون دولار الربع الماضى، وبانخفاض عن توقعات المحللين البالغة 199 مليون دولار عن نفس الفترة.

ذكرت وكالة رويترز، أن العديد من شركات السيارات العالمية وموردى المكونات وأجهزة الأمن والسلامة، منها مرسيدس الألمانية، وأوتوليف أصدرت خلال الأسابيع الأخيرة تحذيرات بخصوص انخفاض توقعات نمو المبيعات والأرباح بقية شهور العام الجارى، وضعف الطلب فى أسواق السيارات.

أوضحت شركة أوتوليف أنها تدرس الاستغناء عن 1000 عامل، فى مجالات المبيعات وأقسام البحوث والتطوير، وتعزيز أنشطة التسويق، بعد أن قامت خلال الربع الماضى بالاستغناء عن 1200 عامل فى قسم الإنتاج بسبب ضعف الطلب وهبوط المبيعات.

أكد مايكل برات، الرئيس التنفيذى لشركة أوتوليف أن إنتاج السيارات على مستوى العالم يشهد حاليا أسوأ حالاته منذ ذروة الأزمة المالية العالمية فى عام 2009 مع انخفاض الطلب فى الصين لأدنى مستوى منذ 30 عاما، وانخفاض مبيعاتها خلال يونيو الماضى للشهر 12 على التوالى .

أضاف مايكل أن القواعد المتشددة بخصوص الانبعاثات الكربونية التى أصدرها الاتحاد الأوروبى، أدت إلى تزايد الشكوك فى مستقبل صناعة السيارات بسبب الغرامات الضخمة التى تفرضها على شركات السيارات التى لا تلتزم بخفض عوادم سياراتها، لا سيما شركة فورد الأمريكية، ورابع أكبر عميل لأوتوليف، التى أعلنت عن خطتها لخفض إنتاجها ومبيعاتها فى دول غرب أوروبا.

تطبق المفوضية الأوروبية معايير متشددة على الانبعاثات الكربونية لدرجة أن كبرى الشركات العالمية، منها فولكس فاجن الألمانية، وفيات كرايسلر الإيطالية الأمريكية، معرضة لغرامات تصل إلى أكثر من 1.83 مليار يورو ( 2.08 مليار دولار) حال فشلها فى تقليص الانبعاثات الكربونية إلى المستويات التى استهدفها الاتحاد الأوروبى بحلول 2021.

تأمل شركة أوتوليف فى زيادة كفاءة منتجاتها خلال الربع الحالى، ومواصلة تقليل التكاليف لمواجهة التطورات السلبية التى تعترى أسواق السيارات ومكوناتها، بعد أن تراجعت أرباحها هذا العام حتى الآن، بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام مثل الحديد والتأثير غير المباشر، الذى تعرضت له شركات قطع الغيار والناجم عن ارتفاع رسوم الجمركية التى تتعرض لها عند تصدير منتجاتها.

أبلغت شركة أوتوليف التى تتخذ من العاصمة استكهولم مقرا لها، المحللين أنها تبذل جهودا مكثفة لتخفيف التكاليف غير المتوقعة، التى بلغت أكثر من 30 مليون دولار فى السوق الأمريكية وحدها، بسبب جمارك الرئيس دونالد ترامب التى فرضها على شركات السيارات والمكونات الأوروبية.

ساعد إعلان أوتوليف عن تسريح العمال على ارتفاع أسعار أسهمها %3 فى ختام تعاملات نهاية الأسبوع فى بورصة استكهولم مع تزايد ثقة المستثمرين فى خطط الشركة كما أكد هامبوس إينجيلو محلل أسواق السيارات بشركة هانديلسبنكين السويدية لأبحاث الأسواق المالية.