كشفت شركة “أوبن إيه أي” للذكاء الاصطناعي عن نسختها الأحدث من برنامج “تشات دي بي تي”، وهي الإصدار الرابع من البرنامج، ويُنتظر أن يكون متاحا لجميع المستخدمين، وحتى غير المشتركين بالخدمة، وفقا لشبكة ” بى بى سى”.
ويتميز الإصدار بأنه أكثر سرعة في معالجة البيانات والرد على المستخدمين، وتم تصميمه ليبدو الصوت أكثر ميلا للتودد في المحادثة، وأحيانا بشكل فيه إغراء.
ويكمن للإصدار الجديد التعرف على الصور ومناقشة بياناتها وتفاصيلها، وكذلك ترجمة اللغات المختلفة، والتعرف على مشاعر المستخدمين من خلال تعبيرات وجوههم.
وعلى عكس النسخ السابقة يمكن أن يقبل التطوير الجديد المقاطعة في الحديث، ويمكنه استدعاء تفاصيل المحادثات السابقة من الذاكرة.
وخلال العرض الحي للنسخة الجديدة، أوضح البرنامج قدرته على المساعدة في تقديم حلول ومقترحات لحل معادلات رياضية، تمت كتبتها على ورقة، وبدلا من حلها مباشرة قدم البرنامج مقترحات لتحليل المعادلة، كما حلل أيضا رموز حاسوبية ضمن برامج للحاسبات وترجمها من الإيطالية للإنجليزية، كما تعرف على مشاعر المتحدث من خلال صورته.
لكن البرنامج لم يكن مثاليا خلال العرض فقد أخطأ في التعرف على وجه رجل يضحك واعتبره وجها خشبيا، كما بدأ في حل معادلة رياضية قبل أن ينتهي السائل من كتابتها، وهذا يوضح حجم الثغرات التي لا تزال في البرنامج، وتجعله غير آمن وغير جدير بالثقة الكاملة حتى الآن.
لكن رغم ذلك يوضح الإصدار الرابع الاتجاه الذي يتم التحرك نحوه في مجال تطوير برامج الذكاء الاصطناعي، وقد دشن الإصدار الجديد بالفعل جيلا جديدا من هذه البرامج، كما يفعل الإصدار الأحدث من سيري، أو جوجل الذي يمكنه استرجاع المعلومات السابقة والتفاعل معها بما يفوق البيانات المكتوبة والمحادثات الصوتية.