لا يرى تحالف “أوبك+” أية ضرورة تستدعي زيادة إنتاج النفط الخام خلال الفترة المقبلة بالأسواق، وذلك على الرغم من الطلب الأمريكي من التحالف بضرورة زيادة إنتاج النفط للعمل على حل مشكلة عجز المعروض النفطي وارتفاع أسعار البنزين داخل الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكره موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
كان التقرير الشهري الصادر عن منظمة أوبك، الخميس الماضي، قد أشار إلى الإبقاء على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط الخام دون تغيير خلال العام 2021 و2022، وأنه تمّت زيادة توقعات تعافي الاقتصاد العالمي خلال 2021 و2022،
بالإضافة إلى أنه من المتوقع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5.6% خلال العام الحالي، وذلك مقارنة مع التوقعات السابقة، بنمو قدره 5.5% فقط.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قد أكد، خلال تصريحات صحفية سابقة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من تحالف “أوبك+” ضرورة التراجع عن تخفيضات الإنتاج التي أجرتها أثناء جائحة فيروس كورونا المستجدّ “كوفيد- 19” قريبًا،
قائلًا إن أسعار البنزين ارتفعت بقوة داخل الولايات المتحدة، وهو ما يؤدي إلى أوضاع صعبة ومؤلمة بالنسبة للمواطنين الأمريكيين.
في الأسبوع الماضي، دعا البيت الأبيض “أوبك+” إلى زيادة إنتاج النفط لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين التي يرون أنها تهدد انتعاش الاقتصاد العالمي.
وكانت “أوبك +” قد اتفقت، في يوليو الماضي، بعد مفاوضات عسيرة، على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًّا في الشهر، ابتداء من أغسطس، حتى يتم التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاجها الحالية من النفط البالغة 5.8 مليون برميل يوميًّا.
وأظهر تقريرٌ حديث لوكالة “رويترز”، في 30 يوليو الماضي، أن إنتاج دول منظمة “أوبك” ارتفع في يوليو بمقدار 610 آلاف برميل يوميًّا، مقارنة بمستويات يونيو السابق له، ليسجل أعلى مستوى من أبريل 2020.
وأشار المسح إلى أن معدل امتثال خفض الإنتاج لمجموعة “أوبك+”، خلال شهر يوليو، تراجع لمستوى 115%.
وألمح إلى أن ذلك يأتي بعد تخفيض منظمة “أوبك” قيود الإنتاج بموجب اتفاق مع حلفائها “أوبك+” لتلغي المملكة العربية السعودية؛ أكبر مصدر للنفط، خفضًا طوعيًّا للإمدادات.
وبيَّن المسح أن السعودية حققت أكبر مكاسب إنتاجية داخل منظمة “أوبك” خلال الفترة.