«أوبك» تطالب منتجى النفط المتجاوزين حصص الإنتاج بتخفيضات إضافية بداية من يوليو

طالبت المجموعة، المسماة أوبك+، دولا منها نيجيريا والعراق تخطت حصص انتاجها في مايو ويونيو بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو وحتى سبتمبر

«أوبك» تطالب منتجى النفط المتجاوزين حصص الإنتاج بتخفيضات إضافية بداية من يوليو
أحمد فراج

أحمد فراج

10:52 ص, الأحد, 7 يونيو 20

اتفقت منظمة أوبك وروسيا وحلفاؤهما أمس السبت على تمديد تخفيضات غير مسبوقة فى إنتاج النفط حتى نهاية يوليو، فى إبقاء على اتفاق ساهم في مضاعفة أسعار الخام في الشهرين الأخيرين بسحب ما يقرب من 10% من الإمدادات العالمية من السوق، بحسب وكالة رويترز.

وطالبت المجموعة، المسماة أوبك+، دولا منها نيجيريا والعراق تخطت حصص انتاجها في مايو ويونيو بالتعويض عن ذلك عبر تقليص إضافي من يوليو وحتى سبتمبر.

كانت أوبك+ قد اتفقت فى أبريل على خفض الإمدادات 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو لدعم الأسعار التي انهارت بسبب أزمة فيروس كورونا. وكان من المقرر تقليص التخفيضات إلى 7.7 مليون برميل يوميا من يوليو إلى ديسمبر.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمؤتمر بالاتصال المرئي لوزراء أوبك+ ”الطلب يعود مع نهوض اقتصادات كبيرة الاستهلاك من إجراءات العزل المفروضة بسبب الوباء لكننا لم نتجاوز الصعوبات بعد ولاتزال أمامنا تحديات“.

وارتفع خام القياس برنت إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر يوم الجمعة متجاوزا 42 دولارا للبرميل، بعد أن انخفض لما دون 20 دولارا للبرميل في أبريل . لكن الأسعار مازالت منخفضة بمقدار الثلث عنها في نهاية 2019.

وقال بيورنار تونهاوجن من ريستاد إنرجي ”نتوقع أن تصبح الأسعار قوية اعتبارا من يوم الاثنين وتحافظ على مستوياتها فوق 40 دولارا“.

ولم يتضح بعد هل ستمدد السعودية والإمارات والكويت بعد يونيو تخفيضاتها الطوعية الإضافية البالغة 1.18 مليون برميل يوميا التي لا يتضمنها الاتفاق.

كان اتفاق أبريل قد أبرم بعد ضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تفادي إفلاس شركات إنتاج النفط الأمريكية.

وقبل محادثات يوم السبت، تحدث ترامب، الذي سبق أن هدد بسحب القوات الأمريكية من السعودية إذا لم تتحرك الرياض، إلى القيادة الروسية والسعودية، قائلا إنه سعيد بتعافي الأسعار.

وفي حين تعافت الأسعار جزئيا، فإنها مازالت أقل من تكاليف معظم منتجي النفط الصخري الأمريكيين. وتتواصل الإغلاقات والتسريحات وخفض النفقات في أنحاء الولايات المتحدة.

وقال وزير الطاقة الأمريكى دان برويليت على تويتر ”أشيد بأوبك+ لتوصلها إلى اتفاق مهم اليوم يأتى فى وقت حساس مع استمرار تعافى الطلب العالمي وإعادة فتح الاقتصادات في أنحاء العالم“.

ومع تخفيف قيود العزل العام بأنحاء العالم يُتوقع أن يتجاوز الطلب المعروض فى وقت ما خلال يوليو لكن أوبك تظل بحاجة لتصريف مليون برميل من مخزون إضافي متراكم منذ مارس .

وقال تونهاوجن من ريستاد إنرجى إن قرار يوم السبت سيساعد أوبك على تقليص المخزونات بمعدل يدور بين ثلاثة وأربعة ملايين برميل يوميا بين يوليو وأغسطس. وأضاف ”كلما كان تراجع المخزونات أسرع، ارتفعت الأسعار أكثر.“

وقالت وزارة النفط النيجيرية إن أبوجا أيدت فكرة التعويض عن الإنتاج الزائد فى مايو ويونيو.