قال مممثلون من منظمة أوبك ومصادر من قطاع النفط، إن نمو الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في 2023 مع ارتفاع أسعار الخام والوقود الذي يدفع التضخم للصعود ويتسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي، بحسب وكالة رويترز.
وانتعش استخدام الوقود بعد انخفاضه بسبب جائحة فيروس كورونا عام 2020 وفي طريقه لتجاوز مستويات 2019 في العام الحالي حتى مع ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية. لكن أسعار النفط المرتفعة قوضت توقعات النمو لعام 2022 وغذت التوقعات بتباطؤ النمو في 2023.
من المتوقع أن تصدر أوبك أول توقعات للطلب خلال 2023 في يوليو
ومن المتوقع أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أول توقعات للطلب في 2023 في يوليو. ويجري ترقب توقعاتها وكذلك توقعات وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس بحثا عن مؤشرات عن الاتجاه الذي ستتخذه سياسات أوبك.
تفاقم نقص المعروض العالمي
وتفاقم نقص المعروض العالمي بانخفاض الصادرات من ليبيا وسط أزمة سياسية أثرت على الإنتاج والموانئ، في حين يواجه منتجون آخرون من تحالف أوبك+ صعوبات في الوفاء بحصص الإنتاج وتواجه روسيا حظرا على نفطها بسبب غزوها لأوكرانيا.
سكرتير الأمم المتحدة: الدول الغنية تسببت في سباق خطير للحصول على الوقود الأحفوري
على صعيد آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء، إن الدول الغنية تسببت في سباق خطير للحصول على الوقود الأحفوري ردا على الحرب في أوكرانيا، محذرا من أن الاستثمارات الجديدة في الفحم والنفط والغاز “وهمية” نظرا لتأثيرها على تغير المناخ.
وصرح جوتيريش في كلمة بالفيديو أمام القمة العالمية النمساوية، وهي مؤتمر للمناخ، قائلا “أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا شهدت إقبالا مضاعفا محفوفا بالمخاطر على الوقود الأحفوري من قبل الاقتصادات الكبرى”.
بعض الدول تقبل على شراء المزيد من الوقود الأحفوري غير الروسي
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، أقبلت بعض الدول على شراء المزيد من الوقود الأحفوري غير الروسي أو الاستثمار في حقول جديدة للنفط والغاز لدعم إمداداتها من الطاقة.
على سبيل المثال، أعلنت ألمانيا وهولندا عن خطط هذا الشهر لتطوير حقل غاز جديد في بحر الشمال، وقال المستشار أولاف شولتس أيضا إن ألمانيا تريد متابعة مشروعات الغاز مع السنغال.
وقال جوتيريش “التمويل الجديد للتنقيب عن الوقود الأحفوري والبنية التحتية للإنتاج وهمي” وسيؤدي إلى تفاقم المشاكل العالمية المتعلقة بالتلوث وتغير المناخ.
ويقول العلماء إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية يجب خفضها إلى النصف تقريبا بحلول عام 2030، والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050 من أجل تجنب أسوأ آثار تغير المناخ.