وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها على خفض الإنتاج النفطي بواقع حصة إضافية قدرها 500 ألف برميل يوميا من السوق العالمية العام المقبل للمساعدة على رفع الأسعار وسط مخاوف من موجة تباطؤ اقتصادي وشيكة، وفقا لما نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية.
وقررت “أوبك” وحلفاؤها في الاجتماع الذي عقدوه في العاصمة النمساوية فيينا من أجل زيادة خفض الإنتاج بعد التحكم فيه لمدة 3 سنوات من أجل منع المعروض الزائد في الخام من التأثير السلبي على الأسعار.
واستهدفت “أوبك” وحلفاؤها في الاجتماع زيادة خفض المستوى المستهدف من الإنتاج النفطي في العام المقبل من 1.2 ملايين برميل يوميا إلى 1.7 ملايين برميل يوميا.
ودفع قرار “أوبك” إلى ارتفاع سريع في أسعار الخام من 62.80 دولار للبريمل في وقت الظهيرة من أمس الجمعة، إلى أكثر من 64.50 دولار بعد مضي ساعة.
ويزيد سعر النفط الحالي كثيرا عن مثيله في ديسمبر الماضي من العام الماضي (50.57 دولار للبرميل)، لكنه يجيء دون المستويات المرتفعة التي حققتها أسعار الخام في أبريل الماضي ( 74.94 دولاار).
ومن المتوقع أن تتحمل الدول الأعضاء في المنظمة الجانب الأكبر من هذا الخفض، عبر تقليص الإنتاجية بواقع 340 ألف برميل يوميا، فيما سيتلزم حلفاء “أوبك” بتعويض هذا الخفض لإحداث توازن.
وتخفض “أوبك” الإنتاجية النفطية منذ أن هبطت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها في 13 عام في أوائل العام 2016.
وقال مانويل سالفادور كويفيدو فيرنانديز رئيس “أوبك” ووزير النفط في فنزويلا إن السوق كانت “محفوفة بالمخاطر” في العام 2016، وظلت كذلك إلى وقتنا هذا.
وأوضح فيرنانديز: ” نحن نمضي في رحلة طويلة وزاخرة بالأحداث منذ تلك الأيام القاتمة، ومع ذلك فنحن مستمرون في مواجهة تحديات مختلفة، وعدم يقين في سوق الخام، مثل القضايا المتعلقة بالتجارة، ناهيك عن العوامل الجيوسياسية، والمشكلات التي تعترض تأمين المعروض”.