نشرت صحيفة أوبزرفر البريطانية مقالا لمراسلتها في القدس بيثان ماكيرنان، تتحدث فيه عن أحزان الإسرائيليين في ظل اشتداد دوّامة العنف مع الفلسطينيين.
وأشارت الكاتبة إلى حادث إطلاق النار أمام كنيس مستوطنة النبي يعقوب في القدس الشرقية مساء الجمعة، والذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأصاب آخرين بجروح.
ورصدت ماكيرنان “صدمة” بين الإسرائيليين خلّفها الهجوم الذي يعدّ الأعنف منذ نحو 15 عاما.
وأشارت إلى أن الهجوم الذي نفذه شاب فلسطيني جاء بعد يوم واحد من مداهمة قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة وأودت بحياة تسعة فلسطينيين – وهو أعلى عدد وفيات جرّاء عملية واحدة يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 20 عاما.
وترى ماكيرنان أن مداهمة مخيم جنين تسببت في إثارة رد الفعل العنيف، وتركت كلا من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة على حافة دوامة جديدة مدمّرة من إراقة الدماء.
وانتقلت الكاتبة إلى الجانب الآخر، حيث انتخب الإسرائيليون الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ دولتهم – ما ينذر بعودة قوية للعمليات القتالية.
وترى ماكيرنان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو -كما يعتقد كثيرون- أسيراً لمطالب شركائه المتطرفين في الحكومة في مقابل نجْدتهم له من محاكمة يواجه فيها تُهماً بالفساد.
ورصدت الكاتبة كيف انعقدت حكومة نتنياهو مساء السبت، بعد تشييع جنازات قتلى هجوم كنيس النبي يعقوب، وذلك لبحث سُبل الرد.
وحذرت ماكيرنان من هجمات دامية وأخرى مضادة على كلا الجانبين؛ مشيرة إلى اتخاذ أقصى درجات التأهب في الشرطة والجيش الإسرائيلي، وإلى نشر خمس وحدات عسكرية إضافية في القدس والضفة الغربية.
ورأت صاحبة المقال أنه من غير الممكن التنبؤ بما سيحدث، لكن استطلاع رأي حديثا أظهر أن 61% من الفلسطينيين مقابل 65% من الإسرائيليين يعتقدون أن شبح انتفاضة ثالثة يلوح في الأفق.