وصف الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) علي سبت بن سبت، قرار خفض إنتاج النفط الذي اتخذه تحالف “أوبك+” بأنه “القرار الصائب”، و “جاء في الوقت المناسب”.
قال “بن سبت” في بيان، اليوم، إن القرار أخذ في الاعتبار حالة عدم اليقين التي تكتنف أداء الاقتصاد العالمي، حيت من المتوقع أن يتراجع النمو بنحو 3% خلال عام 2023.
قرار خفض إنتاج النفط
كان تحالف “أوبك+” أعلن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، عقب اجتماع عقد يوم 5 أكتوبر لأول مرة بشكل مباشر منذ مارس 2020، في العاصمة النمساوية فيينا.
أثار القرار حفيظة الإدارة الأميركية، حيث أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن “خيبة أمله”، بعد صدور القرار مباشر، ووصف خفض الإنتاج بـ “القرار قصير النظر”، نظراً لما سيكون له من “تأثير أكثر سلبية على البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تعاني بالفعل من ارتفاع أسعار الطاقة”.
لكن في المقابل رفضت السعودية الانتقادات الموجهة إليها نتيجة القرار، وقالت وزارة الخارجية في بيان قبل يومين إن الخطوة تستند فقط إلى عوامل “اقتصادية بحتة” تستهدف تجنب تقلبات سوق النفط.
بحسب بيان أمين عام “أوابك” فإن “القرار جاء تماشيا مع النهج الناجح المتبع من قبل مجموعة أوبك+ في اتخاذ خطوات استباقية من شأنها تفادي أي اختلالات في السوق النفطية وخاصة على جانبي الطلب والعرض”.
توقعات الطلب
في يوم الأربعاء الماضي، خفّضت “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعام الحالي بمقدار 500 ألف برميل يومياً، وللعام 2023 أيضاً بواقع 400 ألف برميل، أي بإجمالي 900 ألف برميل، وفقاً لبيانات التقرير الشهري للمنظمة.
أكد “بن سبت” في بيانه أن الهدف الرئيسي من قرار “أوبك+” هو ضمان تحقيق الاستقرار والتوازن في السوق النفطية العالمية، والوصول بأسعار النفط إلى مستويات مقبولة من جميع الأطراف الفاعلة في السوق.