أهم 8 أسباب تشجع إنتقال الشركات إلى الحوسبة السحابية خلال 2023

دراسة حديثة أجرتها شركة EID Consulting للبحوث

أهم 8 أسباب تشجع إنتقال الشركات إلى الحوسبة السحابية خلال 2023
المال - خاص

المال - خاص

2:45 م, الجمعة, 14 يوليو 23

حددت دراسة حديثة أجرتها شركة EID Consulting للبحوث مستقبل الحوسبة السحابية في دعم الشركات والمؤسسات الراغبة في الابتكار والتفوق موضحة انه عام 2023، سيأخذ الانتقال إلى السحابة المساحة الأكبر والأهمية البالغة مما يدفع لاستكشاف الثماني أسباب الرئيسية التي تدفعك لاتخاذ هذا القرار الجريء والمهم.

وكشفت الدراسة القوة الضاربة وتأثيرها على مستقبل الأعمال وكشف الستار عن كيفية تحويل السحابة العمليات التقليدية وتحقيق نجاح متسارع في عصر التحول الرقمي حيث ستقدم الثمانية الأسباب المبهجة فهمًا أعمق لأهمية الانتقال إلى السحابة، وكيف يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والنمو المستدام.

وأوضحت الدراسة أنه مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي، من المتوقع أيضًا نمو سوق برمجيات التطبيقات السحابية بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.8 في المائة، حيث يعكس هذا تبني المؤسسات والشركات للحوسبة السحابية كمنهجية فعالة لتحقيق التنمية والابتكار.

واشارت الدراسة إلى أن الحوسبة السحابية تشكل الاتجاه المستقبلي في مجال التكنولوجيا، فهي توفر مزايا عديدة مثل التوفير في استهلاك الطاقة والموارد، القدرة على التوسع والتكيف مع احتياجات الشركات، وتوفير الوصول السهل والمرن إلى الموارد والتطبيقات.

وقالت أن الإنتقال إلى السحابة ليس مجرد نقل لبياناتك وتطبيقاتك إلى بيئة افتراضية. إنها رحلة تحوّلية تمتد إلى أعماق عالم الأعمال، حيث تفتح أبواباً لا حصر لها للتطور والتميز، إنها الفرصة التي لا يجب تفويتها لتعزيز كفاءة العمل، وتحقيق التواصل الفعّال، والتكلفة المنخفضة، والتشغيل المرن، إنها إمكانية الوصول إلى بيئة العمل من أي مكان وفي أي وقت، مما يحطم الحواجز الجغرافية ويعزز التعاون والإنتاجية.

8 أسباب تدعوك للإنتقال إلى السحابة في عام 2023

أولاً: توفير التكاليف

توفير التكاليف هو أحد العوامل الرئيسية التي تدفع الشركات والأفراد للانتقال إلى السحابة في عام 2023. تعتبر الحوسبة السحابية بديلاً اقتصاديًا جذابًا للبنية التحتية المحلية التقليدية التي تتطلب استثمارات كبيرة في الأجهزة والمعدات والمراكز البيانات الخاصة.

باستخدام الحوسبة السحابية، يمكن للشركات تجنب تكاليف شراء وتشغيل الخوادم والمعدات اللازمة لتشغيل بنية تحتية محلية. فبدلاً من الاستثمار في شراء أجهزة مكلفة وتحمل تكاليف الصيانة والترقية والتبريد والطاقة، يمكن للشركات استئجار الموارد والخدمات السحابية حسب الحاجة ودفع رسوم اشتراك شهرية أو استنادًا إلى الاستخدام الفعلي.

هذا يتيح للشركات توفير تكاليف رأس المال الكبيرة والتخلص من التزامات التمويل الطويلة الأجل. كما أنه يقلل من التكاليف المرتبطة بالصيانة والدعم التقني، حيث يتم توفيرها من قبل مزود الخدمات السحابية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات تحقيق تكاليف أقل فيما يتعلق بتوسيع البنية التحتية وزيادة الطاقة والقدرات حسب الطلب. فعندما ينمو الطلب على الموارد، يمكن للشركات ببساطة زيادة استخدامها للموارد السحابية دون الحاجة إلى شراء أجهزة إضافية وتوسيع البنية التحتية المحلية.

ثانياً: مرونة وتوافر عالي

توفر السحابة للشركات قدرة على تعديل حجم استهلاك الموارد والخدمات وفقًا لاحتياجاتها المتغيرة. وبفضل هذه المرونة، يمكن للشركات زيادة أو تقليل استخدامها للموارد السحابية بسهولة وفقًا لطلباتها الفعلية، مما يتيح لها تحقيق تكلفة مثلى وتوفير الموارد غير الضرورية.

بالإضافة إلى ذلك، توفر السحابة توافرًا عاليًا للخدمات. بمعنى، تضمن مزودات الخدمات السحابية توافر النسخ الاحتياطية المنتظمة للبيانات والتطبيقات، مما يحمي المعلومات من فقدانها أو تلفها في حالة وقوع كوارث أو حوادث طارئة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم السحابة تحديثات برمجية تلقائية بشكل مستمر، مما يضمن تحديث التطبيقات والأمن والأداء بدون تدخل من المستخدم. هذا يضمن توافرًا مستمرًا للخدمات وعملية سلسة بدون توقف.

تلك المرونة والتوافر العالي يساهمان في تحسين كفاءة العمليات وزيادة استجابة الشركات لتغيرات السوق والاحتياجات. كما يساعدان الشركات على التكيف مع النمو وتحقيق أهدافها بطريقة مرنة وفعالة.

ثالثاً: أمان البيانات وحمايتها

تعتمد السحابة على طبقات حماية متعددة للحفاظ على أمان البيانات. تتضمن هذه الطبقات إجراءات الأمان الفيزيائي لحماية مراكز البيانات، والحماية المنطقية لمنع واكتشاف التهديدات الإلكترونية، وتقنيات التشفير لتأمين البيانات المخزنة والمرسلة.

بالإضافة إلى ذلك، تتيح السحابة تنفيذ إجراءات النسخ الاحتياطي واستعادة البيانات بسهولة. يتم إنشاء نسخ احتياطية للبيانات وتخزينها بشكل آمن في مواقع متعددة، مما يضمن استمرارية الأعمال وحماية البيانات في حالة حدوث طارئ مثل انقطاع الكهرباء، أعطاب الأجهزة، أو هجمات القرصنة.

تعزز السحابة أيضًا سهولة التنفيذ والإدارة للإجراءات الأمنية. فهي توفر أدوات وخدمات للكشف المبكر عن التهديدات وإدارة الهوية وصلاحيات الوصول، مما يعزز سهولة تطبيق إجراءات الأمان والامتثال للمعايير واللوائح الأمنية المختلفة.

رابعاً: القدرة على التوسع والتنبؤ بالطلب

القدرة على التوسع والتنبؤ بالطلب تعتبر أحد العوامل الرئيسية الأخرى التي تشجع الشركات على الانتقال إلى السحابة في عام 2023. والسبب في ذلك ببساطة يرجع إلى أن السحابة تتيح للشركات تحقيق توازن أفضل بين حجم الموارد التي تستخدمها والطلب الفعلي على الخدمات.

فعندما يزداد الطلب على خدمات الشركة، يمكن للشركة بسهولة زيادة استخدامها للموارد السحابية بناءً على الطلب المتزايد. هذا يعني أنه لا حاجة لاستثمار رأس المال في شراء معدات إضافية أو توسيع البنية التحتية المحلية. لأنه ببساطة، يمكن للشركات زيادة قدراتها وامتداد خدماتها مع زيادة الطلب.

على الجانب الآخر، عندما يكون الطلب أقل من المتوقع، يمكن للشركات تقليل استخدامها للموارد السحابية وتقليص تكاليفها. هذا يسمح للشركات بتحقيق التكاليف المثلى وتجنب دفع رسوم غير ضرورية عندما لا يتطلب الطلب تلك الموارد الإضافية.

بفضل هذه القدرة على التوسع والتنبؤ بالطلب، يمكن للشركات تحقيق أعلى مستويات الكفاءة وتحسين استخدام الموارد. تساعد هذه المرونة في تقليل التكاليف العامة وتحسين تخصيص الموارد بشكل فعال، مما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية وتحقيق نمو مستدام للشركة.

بالإضافة إلى ذلك، يسهم التوسع والتنبؤ الدقيق بالطلب في تحسين خدمة العملاء وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، مما يعزز العلاقة والولاء للعملاء.

خامساً: التحديثات التلقائية والصيانة الميسرة

بدلاً من تكلفة وجهود إدارة الصيانة وتحديث الأنظمة التقليدية، تقوم مزودات الخدمات السحابية بتلك المهام بشكل تلقائي ومتكامل. هذا يعني أن التحديثات البرمجية والتطويرات يتم تنفيذها تلقائيًا وبشكل مستمر، مما يوفر الوقت والجهد اللازمين للشركات.

وبفضل هذه العملية الميسرة، يمكن للشركات الاستفادة من أحدث الميزات والتحسينات دون الحاجة للقلق بشأن الصيانة الدورية والتحديثات البرمجية. بالتالي، يمكن للشركات التركيز بشكل أكبر على أنشطتها الأساسية وتحقيق أهدافها بفعالية أكبر.

سادساً: إمكانية الوصول من أي مكان وأي وقت

إمكانية الوصول من أي مكان وأي وقت تُعد سادس سببٍ مهمٍ يدفع الشركات إلى الانتقال إلى السحابة. تتيح السحابة الوصول إلى البيانات والتطبيقات المستضافة فيها من أي مكان وعبر أي جهاز يتصل بالإنترنت. هذا الجانب الرئيسي يمنح الأفراد والشركات قدرةً كبيرةً على العمل عن بُعد والوصول إلى المعلومات الحيوية بكل سهولة ويسر.

باستخدام أي جهازٍ متصل بالإنترنت، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، يُمكن للأفراد وأعضاء الفرق العملية الوصول إلى الملفات والتطبيقات التي يتم استضافتها في السحابة. وبغض النظر عن مكان وجودهم، سواء في المكتب أو في أي موقعٍ آخر، يتمتعون بقدرةٍ متنقلةٍ ومرونةٍ عالية في الوصول إلى المعلومات والأدوات اللازمة لأعمالهم.

هذا النوع من الوصول المرن يُمكن الموظفين من تنظيم وقتهم بشكلٍ أفضل وزيادة إنتاجيتهم. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لهم العمل عن بُعد والتواصل مع أعضاء الفريق المنتشرين جغرافيًا بسهولةٍ ويسر.

سابعاً: التعاون والمشاركة المبسطة

تعتبر ميزة التعاون والمشاركة المبسطة واحدة من الأسباب الرئيسية التي تدفع الشركات إلى اعتماد الحوسبة السحابية، وذلك لاستفادتها من فرق العمل المنتشرة جغرافيًا. فبفضل توفر الأدوات المبتكرة في السحابة، يستطيع الموظفون تبادل الملفات والوثائق والمعلومات بسهولة وأمان. تسهم هذه الميزة في تعزيز التنسيق بين أعضاء الفريق وزيادة الإنتاجية.

بغض النظر عن موقع الفريق أو ما إذا كانوا يعملون عن بُعد، يمكن لأعضاء الفريق الوصول إلى نفس المعلومات وتحديثها في الوقت الحقيقي، مما يعزز التواصل ويسهم في تحقيق التناغم في العمل.

ولا تقتصر الميزة على ذلك، فالسحابة توفر أيضًا أدوات تعاونية مثل الدردشة والتعليقات والمشاركة في الوقت الحقيقي، ما يعمل على تعزيز التفاعل والتعاون بين أعضاء الفريق ويساهم في تحقيق الأهداف المشتركة بشكل أفضل.

لذلك، تعتبر ميزة التعاون والمشاركة المبسطة أحد العوامل المهمة التي تدفع الشركات إلى اتخاذ قرار الانتقال إلى الحوسبة السحابية.

ثامناً: الاستدامة البيئية

تستهلك الخوادم المحلية كمية كبيرة من الطاقة والموارد وتحتاج إلى تبريد مكثف للحفاظ على أدائها المناسب. ومع ذلك، يمكن تحقيق استدامة بيئية أفضل عن طريق استخدام مراكز البيانات الكبيرة التي تحتوي على تجهيزات وتقنيات توفير الطاقة وإدارة الحرارة بشكل فعال.

يتيح الانتقال إلى الحوسبة السحابية استخدام الموارد بكفاءة أعلى وتقديم خدمات مشتركة للعديد من المستخدمين، مما يؤدي إلى تقليل الاستهلاك الزائد للطاقة والموارد الفعلية. كما يتيح للشركات الاستفادة من التحسينات التكنولوجية المستمرة في مراكز البيانات الكبيرة، مما يساعد في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الأثر البيئي الناتج عن عمليات الحوسبة.

بالتالي، يمكن اعتبار الاستدامة البيئية كسبب رئيسي للانتقال إلى الحوسبة السحابية، حيث توفر البيئة المناسبة لتحقيق كفاءة أعلى واستدامة بيئية للعمليات الحاسوبية.

الحوسبة السحابية هي المستقبل

قالت الدارية ان الحوسبة السحابية هي المستقبل الواعد للتكنولوجيا وفقًا لإحصاءات ستاتيستا، قدرت قيمة سوق التطبيقات السحابية العالمية في عام 2021 بحوالي 133.6 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن تتجاوز 168.6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025. هذا يشير إلى النمو المطرد والزيادة المستمرة في الطلب على حلول الحوسبة السحابية.