تعرضت طيور التربية المنزلية كالدواجن والبط في قري الجيزة، لحالات من النفوق فى كل قرى مركز البدرشين مثل المرازيق، وقلعة المرازيق، والشنباب الطرفاية، ومنشية دهشور.
وأكد السيد أبو حمود فلاح من البدرشين، أنه فوجئ بنفوق الطيور المنزلية التي يقوم بتربيتها فوق سطح المنزل خلال الشهر الجاري، وقام بإرسال شكاوي لهيئة الخدمات البيطرية التي قامت بإرسال لجنة وكانت النتائج الفحص هو تعرض الطيور لمرض إنفلونزا الطيور.
وأكد أبو حمود لـ”المال ” أن حالات النفوق التي تعرضت الطيور هي المرة الثانية فى أقل من 8 أشهر، وبالتالي يجب علي وزارة الزراعة اتخاذ إجراءات سريعة لمنع انتشار هذة الأمراض الوبائية .
وطالب محمد عليوة مزارع ومربي دواجن من البدرشين من وزارة الزراعة وهيئة الخدمات البيطرية سرعة التدخل العاجل لأنقاذ طيور التربية المنزلية في قري الجيزة وضرورة نزول اللجان الفنية لمتابعة الحالات النافقة ومعرفة اسباب تكرارها وحلها .
ولفت عليوة أيضا إلى ضرورة تسيير قوافل علاجية لمكافحة البؤر وحصار مرض إنفلوزنا الطيور قبل تفشيه مجددا بشكل كارثي وهو ما يهدد القطاع .
** عترة جديدة
وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة الشهر الماضي إن قطاع الانتاج الداجني يعد أحد القطاعات كثيفة العمالة حيث يصل عدد العمالة به لنحو 2.5 مليون عامل، بطاقة إنتاجية تبلغ حالياً نحو مليار و100 مليون طائر، ونحو 12 مليار بيضة ،يبلغ عدد مزارع الدواجن المرخصة حتى منتصف فبراير 2019 نحو 10731 مزرعة، وعدد مصانع الأعلاف المرخصة 1493 مصنعا بإجمالي 12290 منشأة ثروة داجنة.
وأعلنت وزارة الزراعة الأحد، ظهور عترة جديدة لمرض إنفلونزا الطيور وهي h5n2 في أحدى، مزارع البط وهو نتاج إختلاط فيروسين نتج عنه آخر ثالث حيث تم رفع تقرير مفصلا للدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، حول اكتشاف نوع جديد لمرض أنفلونزا الطيور وإجراءات التصدى له جاء الاكتشاف بعد الجهود التى تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية حول التقصى النشط، وسحب العينات من مزارع الدواجن والبط.
** إجراءات هامة
وأشاد المهندس محمد الجمال، الخبير الزراعي في تصريحات خاصة لـ”المال “، بدور الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، والذي أدى إلى اكتشاف مرض جديد لأنفلونزا الطيور، وإجراءات التصدى للمرض، والتقصى النشط وسحب العينات من مزارع الدواجن والبط.
وأضاف الجمال أن الدور الذي يقوم به هيئة الخدمات البيطرية فى اكتشاف الامراض والفيروسات وتحورها ليس بهين، مشيرًا أن القطاع تحت رئاسة الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، شهد تطورًا غير مسبوق.
وأوضح أنه لابد أن يكون هناك رقابة من وزارة الزراعة على المزارع، وتطبق وسائل الأمان الحيوى لديها، مشيرا إلى أن معرفة المرض والسيطرة عليه قبل خروجه لمزرعة أخري أو يصيب الإنسان يجب أن يكون في البداية.
وكشف أن تحور انفلونزا الطيور h5n1 إلى عترة جديدة في مزارع الدواجن والتربية المنزلية، مما جعل التحصينات غير مجدية بالنسبة للطيور، أدى إلى نفوق في القطعان من 10الى 40%إلى جانب انضمام مرض “ال اي بي”، و”النيوكاسل”، وأصبح مثلث مرعب يصيب الدواجن في الشتاء.
** تدابير سريعة لمحاصرة المرض
وأكدت الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثوة الداجنة أن من بين الإجراءات الاحترازية السريعة لمحاصرة المرض والاستجابة للقضاء على أى بؤرة مصابة بمرض انفلونزا الطيور الحالى ، تتمثل فى الحجر البيطرى على المزرعة المصابة، والتخلص الآمن من الطيور المصابة والنافقة، وتطهير وتنظيف أعشاش الطيور المصابة والمزارع، والتواصل مع الجمهور وأصحاب المزارع وإرشادهم عن المرض، والتقصى حول البؤرة للمزارع من 3 إلى 5 كيلو مترات، فى القرية المصابة لمدة 21 يوما، والتحصين مجانا للطيور بالتربية المنزلية، وللقرى حول البؤرة المصابة حتى 9 كم.
وشددت محرز على مواصلة لجان الطب الوقائى بالهيئة سحب العينات بالمحافظات الموجودة على مسار الطيور المهاجرة، للكشف عن أى من العترة الجديدة، وتفعيل خطة التقصى للطيور البرية والمهاجرة والطيور المنزلية المجاورة، كذلك الأسواق بالاشتراك مع وزارة البيئة والموضوعة من قبل الإدارة المركزية للطب الوقائى مع توفير الدعم المالى لتوفير المشخصات وتحديد أماكن تواجد الطيور المهاجرة على مستوى محافظات الجمهورية لتكثيف خطة التقصى والمتابعة والإبلاغ الفورى.