أكد النوبي أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، أن مصر تشهد طفرة هائلة في جميع المجالات، خاصة المجال الزراعي عقب ثورة 30 يونيو، فبعد أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم استطاع أن يضع مصر في الطريق التنموي الصحيح، وتمكن بدعم الشعب وجهود الحكومة أن يحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة؛ بإقامة مجموعة من المشروعات القومية التي حققت حلم الاكتفاء الذاتي في كثير من القطاعات الزراعية.
وأوضح الأمين العام للفلاحين فى تصريحات له، اليوم الإثنين، أن مصر تحتل المركز السابع عالميًّا في الاستزراع السمكي طبقًا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما تحتل المركز الأول إفريقيًا في إنتاج الأسماك؛ حيث بلغ إنتاج مصر من الأسماك 1.5 مليون طبقًا لآخر كتاب إحصائي 2016 صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية.
ولفت إلى أنه على الرغم من كل تلك النجاحات فإن الإهمال والتقصير يضرب قطاع الثروة السمكية، وقد تم طرح جميع تلك المشكلات عبر القنوات الرسمية والشرعية، وإخطار وزارة الزراعة بالمشكلات التى تتصدر هذا القطاع المهم ، إلا أن الوزارة والمسئولين بها يطبقون المثل القائل “ودن من طين وودن من عجين”.
وأضاف “أبواللوز” أن المزارع السمكية تنتج حوالي 70% من قيمة الإنتاج السمكي المحلى في مصر، وتتنوع نظم الاستزراع السمكي طبقًا للعديد من العوامل المختلفة، إلا أن السائد في مصر الآن هما نظاما الاستزراع شبه المكثف والمكثف.
ولفت أبو اللوز إلى أن المفرخات السمكية تمثل المصدر الرئيسي لإمداد المزارع السمكية بالزريعة والإصبعيات اللازمة للاستزراع السمكي واستمراره، بينما الحصول على زريعة الأسماك من مصادرها الطبيعية يمثل نسبة بسيطة خاصة من الأنواع التي يصعب تفريخها صناعيًا بالمفرخات السمكية، حيث تعتبر المفرخات السمكية من أهم الأركان الأساسية التي يعتمد عليها الاستزراع السمكي.
وأشار إلى ان المفرخات السمكية بها العديد من المشكلات، ويتجلى ذلك فى المفرخ السمكي بالعباسة بمحافظة الشرقية، وحدث ولا حرج عن الفشل واسلوب الإدارة الخاطئ الذى يتبناه مدير المفرخ والذى أدى الى تقليل الانتاجية وموت عدد كبير من الزريعة بالأحواض وكذلك عدم تحقيق اية أرباح خلال الفترة الماضية .
ولفت إلى أن الأحواض السمكية غير مطهرة والمياه المستخدمة غير صالحة في عمليات التفريخ الصناعي ورعاية اليرقات والإصباعيات، ونستطيع القول بأن المشكلات المرضية المتوقعة تكاد تماثل المشاكل المرضية في المزارع السمكية بصفة عامة .
وأوضح أن الوقاية من هذه المشكلات المرضية تمثل خط الدفاع الأول الواجب اتخاذه للحد من الخسائر الفادحة والمتوقعة إذا ما أهملت طرق الوقاية في المزارع السمكية بصفة عامة والمفرخات السمكية بصفة خاصة، وتمثل الأمراض الطفيلية والأمراض الميكروبية (البكتيرية والفطرية ) العائق الأساسي للأسماك في المفرخات السمكية لزيادة نسب النفوق بين الأسماك، خاصة بين اليرقات والزريعة والإصبعيات إلى جانب نفوق الأجنة في البيض المخصب وانخفاض نسب الفقس أو انعدامها.