ألقى المستشار محمود إسماعيل عتمان، الأمين العام لمجلس الشيوخ، كلمة اليوم في المؤتمر السنوي التاسع لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، والذي يستضيفه مجلس النواب المصرى، خلال الفترة من 4 إلى 5 سبتمبر 2022.
أكد فيها أن قدرة أي برلمان على القيام بمهامه بكفاءة وفعالية تتطلب أمانة عامة على قدر عال من مهنية الإدارة والمرونة والقدرة على العمل بروح الفريق،
واستيعاب المهام المطلوبة منها وما قد يطرأ عليها من تغيرات، والاستجابة السريعة لها ووضعها موضع التنفيذ، مع توافر الدعم الفنى واللوجيستى باستمرار، في ظل قيادة واعية وحكيمة تحقق التناغم بين العاملين في الأمانة العامة، بما يسهم في النهاية في حسن أداء البرلمان مهامَّه.
ونقل المستشار عتمان تحيات المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ المصري، وخالص تمنياته بالتوفيق لرؤساء وأعضاء الوفود في فعاليات هذا الاجتماع الهام لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية.
كما توجه بخالص الشكر وعظيم التقدير للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب المصرى، والمستشار أحمد مناع للتفضل باستضافة هذا الاجتماع بمجلس النواب المصري، واحتضان فعالياته.
وثمَّن المستشار عتمان التعاون الدائم والبنَّاء بين غرفتي البرلمان، من أجل دعم مسيرة العمل التشريعي على الصعيدين المحلي والعربي،
ولا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها أمتنا العربية والعالم بأسْره، من متغيرات سياسية واقتصادية متسارعة، تفرض على المجالس التشريعية مزيدًا من المسئوليات والأعباء؛ من أجل تلبية مطالب الشعوب العربية وإيجاد حلول فعالة للمشكلات التي تواجهها.
وأضاف عتمان أن اختيار موضوع اختصاصات الأمين العام في المجالس والبرلمانات العربية ليكون محورًا رئيسيًّا للجلسة العامة لهذا الاجتماع جاء موفَّقًا،
فالأمين العام في البرلمان يعتبــــر- بعد رئيسه وهيئة مكتبه- المنصب الأرفع والأكبر، فهو من يقوم برعاية وتطبيق النظام داخل هذه المنظمة، وخارجها في كل الأمور المتعلقة بها، وهى مهمة سامية، مهمة يجب ألا تكون إلا لمن لديه الكفاءة للاضطلاع بمسئولياتها والنهوض بأعبائها.
وفي ختام كلمته أعرب عتمان عن تطلعه لدور أكبر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية في تعميق التعاون والتنسيق والتواصل المستمر فيما بين أعضائها من أجل تبادل الرؤى والأفكار والمعلومات بشأن سبل النهوض بهذه البرلمانات وتدعيم قدرات العاملين بها.