أمين الجامعة العربية: إسرائيل تحتاج ممن تبقى من أصدقائها لإنقاذها من نفسها وأفعالها

خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية غير العادية في السعودية

أمين الجامعة العربية: إسرائيل تحتاج ممن تبقى من أصدقائها لإنقاذها من نفسها وأفعالها
محمد مجدي

محمد مجدي

3:58 م, الأثنين, 11 نوفمبر 24

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الخطة الإسرائيلية لم تعد خافية وهي تدمير المجتمع الفلسطيني في غزة أو تهجيره قصرا أو طوعا وإزاحة مجتمع كامل بمؤسساته والقضاء على إمكانيات استعادته مستقبلا.

جاء ذلك خلال انعقاد القمة العربية الاسلامية غير العادية المنعقدة الآن في السعودية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وعدد كبير من رؤساء الدول العربية والإسلامية.

وأوضح أبو الغيط، أن تلك الأماني الاسرائيلية لن تتحقق بإذن الله، وما تقوم حكومة إسرائيل هو تدمير لمستقبل التعايش في هذه المنطقة وتخريب للسلام الذي طالما طالبنا به، والقائم على العدل، لن يكون هناك سلام مع ظلم وقتل وتنكيل.

وتابع أبو الغيط: قمة اليوم تحمل رسالة واضحة بأن العالم لا يستطيع أن يتحمل عواقب إدارة ظهره لهذا المقتلة المتواصلة، عجز وسلبية المجتمع الدولي آثار شهية قوة الاحتلال المتعطشة للدم، فتوسعت في دائرة النار من غزة إلي لبنان معرضة استقرار المنطقة كلها للخطر البالغ.

وقال، إن إسرائيل ربما تحتاج ممن تبقى من أصدقائها لمن ينقذها من نفسها وأفعالها، فانعدام المحاسبة وتغييب القانون الدولي شجع قيادتها بكل أسف لتنفيذ مخططات لا يمكن وصفها سوي بالعبث والجنون.

وأضاف أبو الغيط، أن رئيس حكومة اسرائيل تحدث عن خريطة شرق اوسط من جديد، أي شرق اوسط هذا الذي ترسم خريطته بالدم والقنابل والاغتيال والتجويع وحرق مخميات اللاجئين بمن فيها.

وتابع: اليوم يعيش 90% من سكان غزة  على 10% من مساحتها مروعين ومحرومين من ابسط مقومات الحياة، معرضين للقتل في اي وقت دون تمييز.

وقال : إن الشرق الأوسط الذي نريده ونسعى إليه ولن نتنازل عنه هو اقليم تكون في قلبه دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفي لبنان يستمر القصف الذي يحصد ارواح بريئة وتدمير ممتلكات خاصة وعامة ومليون نازح.

وقال أبو الغيط، إن المطلوب هو وقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، ومسار يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين في أسرع وقت، وبرعاية دولية، ووقف إطلاق النار في لبنان، والتأخير لا يعني سوى مزيد من الدماء وتصاعد احتمالات الانفجار الشامل في المنطقة.