وقع الدكتور مصطفى وزيري الآمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وكيم هيون-مو رئيس هيئة التراث الثقافي بكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين في مجالات الآثار والمتاحف، و ذلك بقصر الأمير محمد علي بالمنيل.
وجاء توقيع هذه الاتفاقية في إطار الزيارة الرسمية الحالية لرئيس كوريا الجنوبية لمصر.
حضر مراسم التوقيع من الجانب المصري الوزير مفوض داليا عبد الفتاح، المشرف العام على الادارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والدكتور خالد الشريف مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، والدكتور هشام الليثي رئيس الادارة المركزية لتسجيل الآثار المصرية و الدكتور ولاء بدوي مدير عام قصر المنيل، ومن الجانب الكوري نائب السفير الكوري والوفد المرافق له.
و تهدف مذكرة التفاهم إلى المساهمة في تأسيس سياسات الحفظ المستدام للممتلكات الثقافية، ودعم التعاون المتبادل في مجالات الآثار والمتاحف وقاعات، والعمل على تبادل الخبراء والخبرات من المتخصصين في كلا البلدين.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال مراسم التوقيع علي أهمية مذكرة التفاهم الموقعة اليوم في مجال الآثار وتبادل الخبرة بين الجانبين واثراء مجال العمل الاثري والمتحفي، والتراث والحفائر وتكنولوجيا المعلومات واقامة المعارض الخارجية، لافتا الى ثقة الجانب المصري بخبرة الجانب الكوري في مجال ترميم الآثار والتكنولوجيا، حيث تم الاتفاق على ان تكون باكورة تفعيل هذه الاتفاقية البدء في أعمال ترميم الصرح الاول بمعبد الرامسيوم ببالي الغربي بالأقصر.
وأعرب رئيس هيئة التراث الثقافي الكوري عن سعادته بهذا التعاون المثمر بين البلدين، وتطلعه الى البدء في تنفيذ بنود هذه الاتفاقية ومشاركة الجانب الكوري لأول مرة فى الحفائر المصرية و مشاريع الترميم، كما تحدث عن سعادته البالغة بزيارته أمس لمدينة الأقصر والاثار المصرية بها والتعرف على اقدم واعرق الحضارات في العالم والتي تضمنت زيارة وادي الملوك بالبر الغربي، ومقبرة الملك توت عنخ آمون، ومعبد الرامسيوم، ومعابد الكرنك ومتحف الاقصر .
وبموجب المذكرة المبرمة بين الجانبين سيتم تعزيز المشاريع التعاونية المتعلقة بمحاربة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية؛ وتبادل الخبرات في مجال إدارة التراث الثقافي وإدارة المواقع الأثرية والمؤسسات والمتاحف التابعة لهما وتبادل الخبرات في مجال الآثار الغارقة؛ و حفظ وصيانة وحماية الممتلكات الثقافية؛ و تنمية القدرات في مجال الآثار والمتاحف؛ إضافة الى تبادل الخبرات في المجالات المتعلقة بالعمل الأثري والمتحفي من خلال تنظيم الدورات التدريبية وورش عمل والندوات والمؤتمرات المشتركة وكذا البرامج التعليمية؛ و دعم تبادل بعثات الحفائر الأثرية بما يشمل إجراء أعمال المسح الأثري وأعمال الحفظ للقطع المكتشفة.
كما سيتم العمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات العمل الأثري والمتحفي؛ وتبادل الخبرات في المجال تطبيق التكنولوجيا الحديثة في المجالات المتعلقة بالمواقع الأثرية والمتاحف؛ و تسجيل المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي وإعداد ملفات التسجيل والدراسات ذات الصلة.
وفي نهاية مراسم الحفل، أهدى الامين العام للمجلس الاعلي للاثار رئيس هيئة التراث الثقافي درعا تذكارية.