قال الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي – بسبب تفشي فيروس كورونا – دفعت التعلم الإلكتروني نحو المواجهة.
وقال أمين الجامعات العربية، إنه من المتوقع ارتفاع الاستثمارات العالمية في مجال تكنولوجيا التعليم من 18.66 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى ما يقارب الـ 350 مليار دولار بحلول عام 2025.
واستكمل سلامة خلال كلمته بمؤتمر ايديو جيت، إنه لا يوجد خيار بديل عن التعليم الإلكتروني، وفي حال الاعتماد الكامل على التعليم عن بعد والاعتراف به عالميا ومن قبل الدول العربية سيؤدى ذلك إلى نشوء منافسة بين الجامعات في العالم وستواجه الجامعات والاستثمار فيها تحدياً في نواح عدة.
وأشار سلامة إلى أن التحديات تتمثل في انخفاض عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة المحلية، خاصة إذا قامت الجامعات العالمية بتخفيض رسوم الدراسة فيها تبعا لانخفاض تكاليف المرافق وبعض النفقات التشغيلية في موازناتها.
وتطرق سلامة إلى أن عدد الطلاب الدوليين (الوافدين) يزيد على 6 ملايين طالب منهم 600 األف طالب عربي.
ولفت سلامة، إلى أنه نتيجة تزايد الإقبال على نظام التعليم عن بعد، فقد ظهرت جامعات ومؤسسات تعليمية كثيرة متخصصة ، تجاوز عددها في العالم 900 جامعة.
واستكمل: 12 جامعة منها (Mega Universities) ، يدرس بها أكثر من ثلاثة ملايين طالب، ففي اليابان مثلاً هناك أكثر من 20 جامعة يدرس بها ما يزيد على ربع مليون طالب وفي أستراليا 14% من مجموع الطلبة الجامعيين ملتحقين في برامج التعلم عن بعد.
وأشار إلى أن الجامعات العالمية قد تلجأ إلى زيادة قدرتها الاستيعابية من الكفاءات التدريسية لتلبية متطلبات الأعداد المتزايدة من الطلاب المنتسبين إليها ما قد يستقطب الكثير من الكفاءات العربية في الجامعات العالمية، لتوافر الفرص المغرية ما سينعكس سلبا على قطاع التعليم العالي في الوطن العربي.
كما أشار سلامة، إلي أنه من المتوقع أيضا أن يتم إلغاء 75 مليون وظيفة بحلول عام 2022 في 20 اقتصادا رئيسيا.
واستطرد أنه في المقابل ستساعد التطورات التكنولوجية وطرق العمل الجديدة، في ايجاد نحو 133 مليون وظيفة جديدة.