أعلنت الكويت اليوم (الإثنين) أن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سيشارك في القمة الخليجية ال41 المقررة الثلاثاء في المملكة العربية السعودية.
أمير الكويت يشارك في القمة الخليجية
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) اليوم “إن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، يغادر يوم غد الثلاثاء (..) متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك لترؤس وفد دولة الكويت في اجتماع الدورة ال41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمزمع عقدها في محافظة العلا” السعودية.
وكان أمير الكويت قد أعرب يوم الجمعة الماضي عن تفاؤله بالقمة الخليجية المقبلة.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية حينها أن أمير الكويت عبر عن ارتياحه لنتائج الجولة الخليجية التي قادها وزير الخارجية أخيرا، وأنه متفائل باللقاء المبارك، الذي سيجمعه بإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز روح الأخوة والتضامن العربي والخليجي لمواجهة التحديات في المنطقة.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع أمير الكويت بوزير خارجيته الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الذي أطلعه على نتائج جولته، التي حمل خلالها رسائل من أمير البلاد إلى عدد من .
رسائل خطية من أمير قطر
وكان وزير الخارجية الكويتي قد سلم خلال الأيام القليلة الماضية رسائل خطية من أمير الكويت إلى كل من سلطان عمان السلطان ھیثم بن طارق، ورئيس الإمارات الشیخ خلیفة بن زاید آل نھیان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالإضافة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتضمنت الرسائل العلاقات الثنائیة بين دول مجلس التعاون الخليجي وسبل دعمها في مختلف المجالات، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة.
واليوم نقل وزير الخارجية الكويتي رسالة شفهية من أمير الكويت إلى أمير قطر.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الرسالة تضمنت العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات وعلى كل الأصعدة، كما تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي الدوحة، قال الديوان الأميري القطري في بيان إن الرسالة “تتصل بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها والعمل الخليجي المشترك”، دون مزيد من التفاصيل.
والتقى وزير الخارجية الكويتي خلال زيارته للدوحة اليوم بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى قطر قبل يوم من انعقاد القمة الخليجية الـ 41 بمدينة العلا في السعودية، والتي من المتوقع أن تتصدر بنودها المبادرة الكويتية برعاية أمريكية لتحقيق المصالحة الخليجية وحل الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
زيارة مسؤولين أمريكيين للمنطقة
وتلاحقت التطورات خلال شهر ديسمبر الماضي مع زيارة مسؤولين أمريكيين للمنطقة بقيادة كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، للدفع نحو حل الأزمة الخليجية لتخرج بعدها تصريحات متفائلة من قطر والسعودية عن اتفاق “في المتناول” و”بين الجميع”، عززتها الكويت بالإعلان عن “مباحثات مثمرة”.
واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو العام 2017 بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأربع، وهي تهم نفتها الدوحة مرارا.
وفرضت الدول الأربع على قطر مقاطعة اقتصادية وأغلقت جميع منافذها أمامها برا وبحرا وجوا ضمن إجراءات عقابية أخرى، ثم تقدمت بـ 13 مطلبا لعودة العلاقات رفضتها قطر لأنها تتصل بالسيادة، على حد قولها.