كشفت قائمة الدخل المجمعة لشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية – أموك عن تحولها لخسائر تقترب من نصف مليار جنيه خلال العام المالي 2019-2020.
وقالت شركة “اموك”، في بيان للبورصة اليوم الأحد أنها سجلت خسائر بلغت 477 مليون جنيه خلال الفترة المذكورة مقابل أرباح بقيمة 574 مليون جنيه في الفترة المقارنة من العام المالي السابق.
وأظهرت قائمة الدخل تراجع مبيعات الشركة خلال العام المالي إلى 8.8 مليار جنيه، مقابل مبيعات قدرها 14.86 مليار جنيه في العام الملي المقارن.
يذكر أن الشركة تستهدف بالموازنة التخطيطية للعام المالي 2020-2021، تحقيق صافي أرباح بقيمة 25.4 مليون جنيه، مقابل أرباح مقدرة بنحو 416.23 مليون جنيه بالموازنة المعتمدة لعام 2019-2020.
وتوقعت الموازنة تحقيق 7.32 مليار جنيه إيرادات بالعام المالي الجديد، مقابل إيردات مقدرة بنحو 12.38 مليار جنيه بالموازنة المعتمدة لعام 2019-2020.
يرى محللو بنوك الاستثمار أن الحل الوحيد لخروج الشركة من نفق الخسائر المُظلم الذى تسير فيه هو إطلاق مشروعات جديدة تؤمن تحولها للربحية.
قال على عفيفي، محلل قطاع الطاقة بوحدة بحوث بنك استثمار بلتون لـ»المال»، إن هناك حزمة من العوامل ضغطت بشدة على أداء أموك، وعملياتها التشغيلية، أبرزها التراجع الشديد للطلب على المنتج الوحيد للشركة «المازوت» نتيجة تخفيض الهيئة العامة للبترول مشترياتها من هذا المنتج مع تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز.
تابع: «التراجع الحاد لأسعار البترول لأدنى مستوياتها على الإطلاق انعكس على أسعار المشتقات البترولية، وتراجع الصادرات والطلب الخارجى بشكل عام نتيجة الإغلاقات المتبعة بسبب فيروس كورونا المستجد».
أشار إلى أن العمليات التشغيلية للشركة لا تستطيع مواجهة التكاليف المرتفعة، وتحقيق ربحية فى الوقت نفسه بسبب الأسباب السابقة، فيما توقع مواصلة الشركة الخسارة بالربع الأخير من العام المالى الحالي.
يؤكد أن «أموك» مرجح أن تنجح فى الخروج من نفق الخسائر المُظلم شرط إنشاء مشروعات لمنتجات مرتفعة الطلب، مما يدعمها ماليا.
يشار إلى أن أموك كانت أكدت فى فبراير الماضى أنها تدرس حالياً مشروع تكرير الزيت الثقيل (تحويل باقى الزيوت الثقيلة إلى منتجات أخرى)، ولفتت إلى أنه من المقرر مناقشة هذه الدراسة بنهاية الربع الأول من هذا العام، إلا أنها لم تُجدد ذكر المشروع مرة أخرى رغم ان الربع الثانى أوشك على الانتهاء.
وفى ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات على القوائم المجمعة للشركة، أشار إلى أنه ضمن المشروعات تحت التنفيذ الخاصة بالشركة دراسات فنية لتحسين مواصفات السولار لم يتم الاستفادة منها.
قال بنك استثمار النعيم، فى تقرير إن النتائج المحبطة «لأموك» جاءت نتيجة التأثير القوى لتراجعات أسعار البترول والمواد البترولية، إضافة إلى تأثر هوامش عملية التكرير بارتفاع تكاليف المواد الخام نسبيا.
توقع النعيم أن يظل الأداء العام لأموك ضعيفا على خلفية تراجعات أسعار البترول، حيث يرتبط %99 من منتجات أموك بأسعار خام البترول.
ولفت النعيم إلى أنه من وجهة نظر طويلة الأمد فإنه يبقى على نظرته للسهم أقل من قيمته، محافظا على توصيته بالشراء بسعر مستهدف 4.43 جنيه.
يبلغ رأسمال «أموك» 1.2 مليار جنيه، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع %20 لشركة الإسكندرية للبترول، و%25.2 لشركة الأهلى كابيتال القابضة، و%8.6 لشركة مصر للاستثمارات المالية، و%5.4 لشركة مصر للتأمين، و%5.1 لصندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بالقطاع الحكومي، و%5 لصندوق التأمين للعاملين بالقطاع العام والخاص، والباقى لأسهم التداول الحر.