أمم أفريقيا.. هل تشهد النسخة الحالية نهائي عربي

ربما تشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى نسختها الثانية والثلاثين، والمقامة حاليا فى مصر، نهائيا عربيا خالصا يجمع منتخبا الجزائر وتونس

أمم أفريقيا.. هل تشهد النسخة الحالية نهائي عربي
علي المصري

علي المصري

2:10 م, الثلاثاء, 9 يوليو 19

ربما تشهد بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى نسختها الثانية والثلاثين، والمقامة حاليا فى مصر، نهائيا عربيا خالصا يجمع منتخبا الجزائر وتونس، بعدما وصل محاربى الصحراء ونسور قرطاج للدور ربع النهائى للكان.

ويبتعد منتخب عن طريق الآخر فى طريقهما للوصول للمباراة النهائية، التي ستقام يوم 19 يوليو الجاري، بستاد القاهرة الدولى، غير أن مشواري المنتخبين لن يكون مفروشا بالورود نحو النهائي المنتظر.

ولم تشهد المسابقة أي نهائي عربي منذ نسخة البطولة عام 2004، عندما تغلبت تونس على المغرب 2 / 1 بالملعب الأوليمبي في رادس، علما بأن البطولة غابت عن الخزائن العربية منذ أكثر من تسعة أعوام.

وشاركت فى تلك النسخة، خمسة منتخبات، وهو رقم قياسي للعرب في تاريخ البطولة، التي تجرى بحضور 24 منتخبا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1957، فإن التمثيل العربي في البطولة أصبح مقصورا على منتخبين اثنين فقط، بعدما ودعت موريتانيا من الدور الأول، والمغرب ومصر “صاحبة الضيافة والجمهور”، من دور الستة عشر.

ويستعد منتخب الجزائر، صاحب اللقب الوحيد، لمواجهة كوت ديفوار، المتوج بالبطولة عامي 1992 و2015، في دور الثمانية، بعد غد الخميس بملعب السويس الجديد، في مواجهة هي الثامنة بينهما في بطولات أمم إفريقيا.

ويمتلك الأفيال أفضلية خلال المواجهات السبع السابقة، التي بدأت بين المنتخبين قبل 51 عاما، حيث حقق ثلاثة انتصارات مقابل فوزين للجزائر وخيم التعادل على لقائين، لكن الفرصة ستكون مواتية للجزائريين في الثأر من خسارتهم 1 / 3 في آخر مواجهة جمعت بينهما في البطولة، عندما التقيا في دور الثمانية أيضا لنسخة البطولة عام 2015 في غينيا الاستوائية.

وفي حال تخطي المنتخب الجزائري العقبة الإيفوارية، فسوف يلتقي في الدور قبل النهائي يوم الأحد المقبل بستاد القاهرة الدولي مع الفائز من مباراة نيجيريا وجنوب إفريقيا، وهو لقاء لن يكون بالسهل لمحاربي الصحراء بطبيعة الحال، في ظل عراقة المنتخبين اللذين سبق لهما الفوز بالبطولة.

في المقابل، يلتقي المنتخب التونسي، الذي يتطلع هو الآخر للتتويج بلقبه الثاني في البطولة، بعدما سبق أن فاز بها مرة وحيدة عام 2004، مع منتخب مدغشقر “الحصان الأسود للبطولة”، بعد غد الخميس أيضا على ستاد السلام.

ورغم صعود المنتخب التونسي لدور الثمانية، إلا أنه لم يحقق أي انتصار في المسابقة حتى الآن، بعدما تعادل في مبارياته الثلاث التي خاضها بمرحلة المجموعات أمام منتخبات أنجولا ومالي وموريتانيا، قبل أن يجتاز المنتخب الغاني بركلات الترجيح عقب تعادلهما 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

وتعتبر تونس صاحبة الحظ الوفير، في مواجهاته الرسمية مع مدغشقر، حيث حقق انتصارين خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، فيما حقق المنتخب الملجاشي فوزا وحيدا بدورة الألعاب الإفريقية عام 1987 بالعاصمة الكينية نيروبي.

وفي حال تأهل المنتخب التونسي للمربع الذهبي، سوف يضرب موعدا في الدور قبل النهائي يوم الأحد القادم بستاد الدفاع الجوي، مع الفائز من مباراة منتخبي السنغال، المدجج بالنجوم والذي يبحث عن تتويجه الأول بلقب البطولة، ومنتخب بنين الذي يشارك للمرة الأولى في دور الثمانية.

علي المصري

علي المصري

2:10 م, الثلاثاء, 9 يوليو 19